عدنان الحسين – حلب

سيطرت قوات النظام، صباح اليوم، على قرية حردنتين بعد قصف هو الأعنف من نوعه شهدته مدن وبلدات ريف #حلب الشمالي من الطيران الحربي الروسي، ما أدى لتراجع قوات المعارضة من مواقعها وسط استمرار المعارك بين الطرفين.

وأفاد الناشط الإعلامي أبو العلاء الشمالي، موقع الحل السوري، بأن “القصف الجنوني، والذي لم تشهده سابقاً أي منطقة للمعارضة، أجبرها على الانسحاب من قرية حردتنين وسيطرة قوات النظام عليها، صباح اليوم، وذلك بعد تصدي كبير للمعارضة وسقوط قتلى وجرحى من الطرفين”.

وأوضح المصدر، أن قوات النظام “تصعد من حملتها بمشاركة عدد كبير من المليشيات الأجنبية ومشاركة الطيران الحربي الروسي والمروحي التابع للنظام في التمهيد، واتباعه سياسة الأرض المحروقة، بهدف الوصول إلى بلدتي نبل والزهراء (المحاصرتين من قبل المعارضة)”. مؤكداً أن “مئات العائلات من مدن عندان وحيان وحريتان وتل رفعت ورتيان نزحت لقرب الحدود التركية، نتيجة القصف الكثيف، حيث تحلق ست طائرات حربية وثلاث مروحيات في سماء ريف حلب الشمالي بشكل مستمر وتستهدف تلك المدن”.
وعلى الصعيد ذاته طالبت الفصائل المعارضة في ريف حلب الشمالي “كافة أبناء الريف الحلبي والفصائل الأخرى، بضرورة التوجه لمؤازرة المقاتلين في محيط حردتنين ورتيان وماير، بهدف منع وصول المليشيات الموالية للنظام إلى بلدتي نبل والزهراء، ومحاصرة مدن الريف الشمالي”.

 

وفي السياق ذاته، شن الطيران الحربي الروسي عشرات الغارات الجوية، صباح اليوم، على مدن تادف والباب ومحيطها بريف حلب الشرقي، بالتزامن مع حملة لقوات النظام ومليشياته بهدف السيطرة على المحطة الحرارية والوصول لمدينة الباب ذات الموقع الاستراتيجي.