الحل السوري – خاص

وجهت وزارة العدل الأمريكية، أمس الثلاثاء، اتهامات لثلاثة أشخاص سوريين لهم ارتباط بالجيش السوري الالكتروني (الداعم للنظام)، تتعلق بـ “مؤامرات متعددة مرتبطة بقرصنة الحواسيب”.

وقالت الوزارة، في بيان نشرته على موقعها الخاص، إن “أحمد عمر آغا (22 عاماً) وفراس دردار (27 عاماً) واجها اتهامات جنائية، من بينها التآمر الجنائي بأمر ذي صلة بخدعة تتعلق بهجوم إرهابي، ومحاولة اختراق القوات المسلحة الأمريكية، وشخص آخر ثالث اسمه بيتر رومار (36 عاماً) متهم بالابتزاز والتحايل عبر الانترنت”. مشيرةً إلى أن الأشخاص الثلاثة “كانوا أو مازالوا أعضاء في الجيش السوري الالكتروني”.

وقال خبير أمن المعلومات دلشاد عثمان، في حديث لموقع الحل السوري، تعليقاً على القضية، إن “الـ FBI لم تتعب كثيراً بجمع الأدلة ضد المتهمين، حيث أن طريقتهم البدائية باستخدام شبكة الإنترنت والهجمات الإلكترونية كشفتهم”، بحسب تعبيره.

وأوضح عثمان أن المتهمين “لم يقوموا بإخفاء هويتهم الإلكترونية، واستخدموا خدمة بريد إلكتروني أمريكية، وقد ترك أحدهم نسخة من بطاقته الشخصية ضمن صندوق البريد”.

وضمت الشرطة الأمريكية الفدرالية (FBI) اسمي آغا ودردار إلى قائمة المطلوبين لجرائم الكترونية، وعرضت مكافئة مالية “مقدارها مئة ألف دولار أمريكي” لمن يبلغ عنهما أو يقدم معلومات تساعد في العثور عليهما”، وفق ما نقله موقع الوزارة الالكتروني.

ورجحت الوزارة أن يكون أحمد عمر آغا (المقلب The Pro) وفراس دردار (المقلب The Shadow) لا يزالان في #سوريا، بينما ذكرت أنه من المعتقد أن بيتر رومار (المعروف أيضاً باسم بيير رومار) موجود في #ألمانيا.

وأشارت الوزارة إلى أن القراصنة المذكورين كانوا قد نفذوا عدة هجمات الكترونية على وسائل إعلام (من بينها سي إن إن وأسوشيتد برس ورويترز) ومنظمة هيومان رايتس ووتش وجامعة هارفارد، عبر إرسال رسائل مضللة بالبريد الالكتروني تحمل ملفات ضارة. كما قاموا وفق المصدر بتنفيذ هجوم بنيسان (أبريل) 2013، على وكالة أسوشيتد برس، تمكنوا خلاله من الولوج إلى حسابها على تويتر، ونشروا شائعات تتعلق بتفجيرات في البيت الأبيض وإصابة الرئيس الأمريكي، وهو ما أدى إلى حدوث سقوط في البورصة الأمريكية لمدة دقائق.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.