تايمز البريطانية: تجارة الجنس.. “بيع لاجئات سوريات لرجال سعوديين”

تايمز البريطانية: تجارة الجنس.. “بيع لاجئات سوريات لرجال سعوديين”

نشرت صحيفة التايمز البريطانية تقريراً عن فتيات سوريات لاجئات في #الأردن أجبرن على الزواج في سن مبكرة من رجال سعوديين ليتعرضن للاغتصاب والضرب والإساءة في المعاملة الجنسية, ثم يتم التخلي عنهن. حيث أعد كل من أوليفيا أكلاند وانجريد جيركاما التقرير بعد لقائهما ببعض الضحايا اللاتي تعرضن للصدمة وأجريتا تحقيقاً في تجارة الجنس المقززة في الأردن.

تناول التقرير في مطلعه تفاصيل قصة زواج طيرة, ابنة الـ 12 عام من رجل سعودي في عقده السادس من العمر, فجاء فيه:
هربت طيرة مع والدتها وأخواتها الأربعة في سيارة جارهم في ليلة مظلمة من العام 2013 ليعبروا الحدود الأردنية ويصلوا مدينة المفرق, بعد أن قتل زوج سارة – والدة طيرة – وابنها الأكبر برصاص قوات الأسد في مدينة حمص. لتبدأ معانات سارة في جلب المال الكافي لإطعام فتياتها الخمس بعد أن باعت كل ما تملك من الذهب الذي استطاعت إخراجه معها من منزلها. فكانت تعمل هي وابنتها الكبرى طيرة بصورة غير قانونية كخادمات في منزل أسرة أردنية.

عمر, شخص “محسن فاعلٌ للخير”, يتردد على اللاجئين المتعثرين في الجوار. ظهر عمر في أحد الأيام على باب منزلهم مرتدياً ثوباً أبيضا اظهر عليه مزيداً من الأناقة والدين والثراء, ليطلب مقابلة ابنة سارة التي تمنت على الفور أن تكون لديه رغبة بالزواج من ابنتها وتأمين حياة كريمة لها. وعلى حد تعبير طيرة, بدأ يسألها أسئلة غبية, عن اسمها وعمرها وبما تفكر فيه من ناحيته, أجابت طيرة على السؤالين الأولين وتجاهلت الثالث متسائلة عن سبب هكذا سؤال! فكان يبلغ من العمر ما يكفي ليكون جدها. سألها أيضاً ما إذا كانت قد أحبت رجلاً من قبل.. بالطبع لم تكن قد فعلت بعد.

بالكاد كانت تجيبه على أسئلته بشكل مقتضب, ليتحول حضورها إلى صمت عند تحويل حديثه إلى سارة حيث قال بأنه سيعطيهم مبلغ 1500 دينار أردني (حوالي 1600 جنيه إسترليني) إذا وافقت على زواجه من ابنتها. وبحلول انتهاء زيارته كانت سارة قد وافقت على عجل وكانا عمر وطيرة مخطوبين, واتبعه الزواج في الأسبوع التالي.
بحثت طيرة بإصرار على صورة في هاتفها لنراها, على الشاشة سرير مزدوج مزين بزغب وطيور وأربع وسائد حمراء, يتوسطهم أخرى كتب عليها “أنا أحبك”. تقول طيرة هنا اغتصبني عمر بوزنه الثقيل, ضربني بعصا كان يخفيها تحت الوسادة عندما حاولت مقاومته.
في الغرفة المجاورة, وبحسب تقاليد العائلة, كانت سارة تنتظر ابنتها حيث يجب أن يكون أحد أقربائها في متناول اليد ليشهد على “الإشارة”, بقعة الدم التي تثبت عذريتها. وعند سماع سارة صرخات ابنتها بدأت تضرب على الباب مراراً وتكراراً إلى أن فتح عمر أخيراً. كان جسد طيرة العاري غارقاً في الدماء, في نوبة من التشنج والارتعاش. حملتها إلى المستشفى لتمضي سبعة أيام ليتم نقل الدم إليها.

وبمجرد أن تعافت وتوقف النزيف المتقطع, أعادت سارة ابنتها إلى عمر مبررة تصرفها بقولها: “لقد كان زوجها. اضطررت لإعادتها إليه فمن العار جداً في ثقافتنا أن تطلق البنت”. وتضيف: تمنيت لو أني لم أعط ابنتي لعمر, لقد دمرها, لكنني كنت يائسة وأحتاج إلى المال لإطعام أطفالي الآخرين.
إلا أن التقرير أثبت أن الزواج كان خدعةً خطط له ليتمكن عمر من تحقيق نزواته الجنسية مع الإفلات من العقاب. فاستعان باسم مزيف لتوقيع عقد الزواج غير الرسمي, كما استأجر شيخ أردني متواطئ للتظاهر بأنه المأذون. كان كل شيء كذب. وبعد ثلاثة أشهر من اغتصاب طيرة بعنف اختفى عمر عائداً إلى عائلته في السعودية. لاحظت طيرة أن اسمه اختفى من قائمة الاتصال على WhatsApp, فحاولت الاتصال برقمه دون جدوى. بعد أسبوع من تلك الحالة أيقنت كل من سارة وطيرة أنهم خدعوا. وأن وعد عمر بتصديق عقد زواجهم في المحكمة حالما تبلغ طيرة سن الثامنة عشر كان خدعة, فكانت سارة قد اكتفت بحفلة في المنزل عقب القواعد والتقاليد الإسلامية التي أشرف عليها شيخ وشاهدين من الذكور. كان الاتفاق أن تسافر طيرة إلى المملكة العربية السعودية كزوجة عمر عندما تبلغ السن القانونية وبمجرد إضفاء الطابع الرسمي على زواجهما, وفي غضون ذلك سيزورها في الأردن لعدة أشهر في كل مرة.

وبالرغم من أن طيرة مرتاحة الآن برحيل عمر, إلا أنها تحمل الآن وصمة عدم الزواج, ووضعها أقل حتى من وضع المطلقات. إنها تشعر بالخجل من مغادرة المنزل.
قصة طيرة ليست استثنائية, فبحسب ميراج برادان, ممثل اليونيسيف في الأردن, فان ما بين 8000 و9000 فتاة لاجئة سورية تعيش في الأردن قد أجبرن على زواج القاصرات منذ اندلاع الصراع السوري. ومن المرجح أن تكون الأرقام أعلى من ذلك بكثير, حيث تخمّن الحكومة الأردنية أن نصف اللاجئين السوريين في البلاد غير مسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (HNHCR), ولأن المحاكم الشرعية لا تقدم بيانات عن حالات الزواج التي تشمل لاجئين غير مسجلين. ويشير التقرير إلى عدم وجود بيانات تحدد عدد حالات زواج الأطفال من رجال سعوديين, إلا أنها تبدو ممارسة شائعة ومعروفة في المفرق.

وخلال التحقيق, التقت الصحيفة فتيات ثمانية في المفرق من اللاجئات السوريات, ترتكز قصصهن حول ذات المحور, وهو النمط الشرير في التعامل الجنسي. حيث وصفن بقلق ما جرى لهن في غرف الفنادق أو الشقق المستأجرة, بدا البعض منهن وقد كبرن إلا أن الجمال الملحوظ كان القاسم المشترك بينهن أيضاً. جميعهن خدعوا بزيجات مزيفة من رجال سعوديين كبار في السن, اعتدن على ممارسة الجنس ثم هُجرن فيما بعد. كما كانت التفاصيل الأخرى هي ذاتها, فقد استدرجهن الرجال لمدة تتراوح بين يومين و20 يوماً, محملين بالمجوهرات الذهبية والعطور والهواتف المحمولة. أغوينهن بأحلام مزيفة, وعدوهن بمنزل في المملكة العربية السعودية وإجازة في تايلاند وكمبيوتر محمول وسيارة ومبلغ محترم لوالدتهن.. تم تبادل الأموال فور موافقة العائلة على زواج ابنتها, حيث عادة ما يتراوح المبلغ بين 1000 و3000 جنيه إسترليني مقدماً, مع أمل كاذب بمبلغ تسوية يتراوح بين 3000 و5000 جنيه إسترليني في حالة الطلاق.
إلا أن التقرير أوضح أن أكثر التفاصيل إثارة للقلق والشائعة في جميع القصص كانت العنف الجنسي. فكل الفتيات قلن أن الرجال كانوا عنيفين معهن وتسببوا بإصابتهن بالأذى أثناء الجماع, وأن رؤيتهم للفتاة تتألم كانت تثيرهم.

إيمان, ذات البشرة الناعمة والوجه الطفولي تقول: “اعتاد على تثبيتي على السرير” فالندوب كانت واضحة على يديها حيث كان الرجل يغرس أظافره في يديها أثناء اغتصابها. ففي البداية كانت تقاومه وكان يضربها بقوة على وجها إذا ما أرادت الفرار إلى الحمام, لكنه كان يؤلمها حتى بعد أن تخلّت عن مقاومته. فكان ينتزع شعرها من جذوره ليجعلها تصرخ من الألم, فيصفعها حينها. وتضيف وهي تنظر إلى راحتيها: “اعتاد على جعلي اشعر بالاشمئزاز الشديد” حيث كانت تبكي بهدوء في الحمام كي لا تجعله يشعر بالرضا من رؤيتها منزعجة.
تقول أم إيمان أن وجه ابنتها كان قد تغير في المرة الأولى التي عادت فيها من عمان: “بدت وكأنها قد انتهت”. كانت تبكي وتبكي, وقالت أنها بالكاد نامت طوال أسبوع شهر العسل الخاص بها. وبعد عودتها إلى المنزل بفترة وجيزة بدأت في تناول حبوب منومة للتعامل مع أرقها.

فبحسب إيمان, أمضوا معظم وقتهم داخل غرفة الفندق. كان يطلب الطعام إلى الغرفة ونادراً ما يغامر في الخروج باستثناء المرة التي اصطحب بها عروسه البالغة من العمر 16 عاماً إلى منتزه للألعاب. فتقول إيمان: “شعرت كأنني طفلة مرة أخرى وأردت اللعب, فالمرة الأخيرة التي لعبت فيها كانت في سوريا. تمنيت أن أبقى هناك ولا أعود معه إلى الفندق”. وعند سؤالها إذا ما انضم إليها للعب في المراجيح قالت بسخرية: “لم يكن بإمكانه اللعب معي, فلو فعل كان أصيب بنوبة قلبية, كان كبيراً وسميناً جداً, فقط اكتفى بالمشاهدة”.
كان الرجل في السادسة والخمسين من عمره, له زوجتان في السعودية, وتحدث عن تفاصيل أخرى قليلة بشأن حياته في وطنه. ومثله كمثل عمر, ظهر في المفرق متظاهراً بأنه مدفوع من قبل مهمة إنسانية شخصية, ذاهباً من باب إلى باب بحثاً عن اللاجئين الضعفاء, وعبر أسرة إيمان. فبعد أن دفع الإيجار لمدة ستة أشهر طلب يد إيمان للزواج. وافقت الوالدة معللة بشعورها أنها محصورة في الزاوية, خائفة من فقدان رعايته.

كانت أسرة إيمان قد فرت من درعا عام 2011, وعبرت الحدود إلى مخيم الزعتري للاجئين, لم تكن الحياة في المخيم الذي يضم أكثر من 80 ألف لاجئ مريحة فأرادوا الذهاب إلى المفرق لتجريب حظهم, ما يعني تخليهم عن تسجيلهم لدى (UNHCR) وخسرانهم لحقوقهم في المساعدة, ولأن ابنهم الأكبر مريض وغير قادر على العمل, اعتمدوا على المساعدات من الرجل الخليجي. الذي زار الأردن أربع مرات وكان دائماً يأخذ عروسه إلى الفندق ذاته على مدى شهرين, ثم اختفى.
عيد الحراشي, مدرس أردني متقاعد من المفرق, عمل في المملكة العربية السعودية لخمسة سنوات, أخبر الصحيفة أن “الرجال السعوديين دائماً كانوا يرغبون بفتيات سوريات وكانوا يذهبون إلى سوريا قبل الحرب للغرض ذاته, طامعين ببشرة المرأة السورية الفاتحة وعيناها الخضراوان”.

ويوضح أن العقوبات المفروضة عليهم إذا ما مارسوا الجنس خارج نطاق الزواج في السعودية قاسية وهي السبب في جعل بعضهم يبحثون عن نساء في دول أخرى. فبحسب القانون, يرجم المتزوج الذي يمارس الجنس مع غير زوجته حتى الموت, أما إذا كان أعزب فسوف يجلد 80 إلى 100 جلدة في مكان عام بعد صلاة يوم الجمعة.
وعن تجارة الجنس بزواج مزيف, قال الحرشي أنه يدرك ذلك, كما تحدث عن وجود عشرات من “الوكلاء” في الحي, وهن “نساء سوريات من اللاجئات أيضاً, يعملن كخطابة للفتيات لصالح عملائهن الباحثين عن الجنس”. مهمتهن إقناع عائلة الفتاة أن موكلهم رجل صادق ونواياه طيبة وسوف يتزوج ابنتهم ويمنحها حياة سعيدة. وبحسب التقرير, خمسة من الفتيات الثمانية اللاتي إلتقتهم الصحيفة قلن أنهن تزوجن عن طريق الوكلاء.

وفي محاولة للصحيفة مقابلة العملاء, وافقت يانا على التقائهم في منزلها بشكل مثير للدهشة. كانت بشرتها بلون أصفر رمادي شاحبة جداً, وكان العبوس بين حواجبها السميكة ملفت, قدمت لنا القهوة وأشعلت سيجارتها لتفاجئهم فيما بعد أنها تبلغ من العمر فقط 35 عاماً, بالرغم من أنها تبدو أكبر بـ 20 عاماً.

تحدثت عن عملها كعميلة, قالت أنها بدأت العمل هذا بعد ستة أشهر فقط من العيش في الأردن, وقد وافقت لأنها كانت يائسة وليس لديها المال لدفع الإيجار, ولا شيء لتأكله ومحملة بالديون. وإنها تستمر في عملها اليوم لأن “ضميرها ميت” على حد تعبيرها. فقد غادرت سوريا بعد وقت قصير من قصف منزل أسرتها, ما أسفر عن مقتل والدها وأخاها الأكبر وعمتها. وقبل شهرين من ذلك كان شقيقها الأصغر قد أصيب في الشارع وهو في طريقه لشراء الخبز.
وعن عميلها الرئيسي قالت, هو رجل يعرف باسم علي جاء إلى المفرق تحت الذريعة المعتادة وهي رغبته في مساعدة اللاجئين. بدأ بالتبرع للمؤسسات الخيرية الإسلامية المحلية, ثم بالتردد على حي مليء بالعائلات السورية المتعثرة. بدأ بدفع الإيجار لأكثر العائلات المستضعفة والمحتاجة. كانت يانا أحد المستفيدين منه, وبعد بضعة أشهر ظهرت شائعة تقول إنه يحب الفتيات الصغيرات وانه يمارس الجنس مع بنات العائلات المستفيدة, وعندما هدد أحدهم بالذهاب إلى الشرطة اختفى علي.

تلقت يانا اتصالاً هاتفياً من علي, بعد أشهر من اختفائه, يطلب مقابلتها في منزله المستأجر في مدينة إربد في الأسبوع التالي لمناقشة “مقترح الأعمال”. وعند وصولها وجدت علي واثنين من أصدقائه نصف مائلين على طاولة مليئة بالطعام والزجاجات الفارغة, كانوا في حالة سكر يضحكون بصوت عالٍ. تتذكر كيف حاولوا العبث معها, وكونها امرأة وحيدة ضعيفة شعرت بعدم الارتياح والضعف, وفي نهاية العشاء أخبرها علي عن سبب دعوته لها.

أخبرها أنه سوف يدفع لها مقابل العثور على فتيات سوريات له ولأصدقائه لممارسة الجنس, شعرت في البداية بالاشمئزاز والخوف, لكنها وافقت على كل ما طلب ظنناً أنها قد تتعرض للخطر إذا ما رفضت. بعد عدة أشهر استسلمت نايا واتصلت به.
خلال السنة والنصف الماضية, قامت نايا بتوظيف ما مجموعه 32 فتاة لعملائها السعوديين الثلاثة, آخرها تزوجت قبل ثلاثة أشهر فقط. جميع زبائنها لديهم نفس المتطلبات, عذراء سورية يتراوح عمرها بين 12 و16 عاماً, شعرها طويل وبشرتها فاتحة. الشروط بسيطة ويجب على العائلة ألا تعرف الاسم الحقيقي للعميل, كما يجب ألا تعرف أن الزواج زائف.
عن إحدى الصفقات تحدثت قائلة: ذهبت إلى أرملة لديها ثلاث بنات وابنين صغيرين, كنت أعرف أنها كانت يائسة. أخبرتها أنني أعرف رجل طيب من الخليج وأنه يريد الزواج بإحدى بناتها فقدمت الأم ابنتها البكر البالغة ثلاثة وعشرين عاماً, فقلت: “لا, أريد صغيرتك البالغة من العمر 12 سنة”. كانت الأم متردد فأقنعتها نايا بأن موكلها سوف يعتني بابنتها لأنها صغيرة.

بعد أن تركها, عادت الفتاة الصغيرة إلى منزل والدتها تجلس وتحدق في الجدار. سمعت نايا من الجيران أنها لم تتكلم حتى الآن بعد زواجها, تأرجح عيناها في السقف وتهمس قائلة: “الله يغفر لي”. وتسأل عما إذا كنا نعتقد أنها فتاة سيئة فنتمتم أننا ندرك أن وضعها صعب. وكرد على هذا الجواب تضحك الفتاة ضحكة خفيفة ثم تتمتم: وش جابرك ع المر غير الأمر منه..
وعند سؤال نايا عن الخدمات اللوجستية للشركة, كما فسرها المترجم لها باللغة العربية, بدأت تشرح مراحل العملية. بعد العثور على فتاة تتفق مع عائلتها على تزويجها مقابل المال, تتصل بأحد عملائها للقدوم من السعودية ومقابلة عائلة الفتاة وإغرائهم بالمال والهدايا. بعدها تقوم نايا بإعداد حفل الزفاف وتدفع لـ “للمأذون المزيف” للحضور والتوقيع على الوثيقة, وتطمئن العائلة أن الأمور سوف تصبح قانونية في المحاكم عندما تبلغ ابنتهم الثامنة عشر. ثم تختفي وتكسر بطاقة Sim. هنا سوف يدفع عملائها ما بين 200 و1000 جنيه استرليني لكل عملية.

وعند سؤالها عن رأيها بشأن الرجال السعوديين الذين يلجئون إلى هذه الأمور لإرضاء رغباتهم الجنسية ولا يبحثون عن عاهرة في بلدهم؟ كان جوابها واضحاً: “إنه يريد طفلة وليس عاهرة, يريد شابة بلا خبرة, كما أنه يخاف من الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيا. فلا يوجد خطر من ذلك مع العذارى. وعند سؤالها عما إذا كانت تعرف أنواع الأعمال التي تتعرض لها الفتيات جنسياً من العملاء؟ ضحكت مجيبة بخجل أنها تعرف أشياء غريبة مثل الجنس الشرجي. وتضيف: هؤلاء الرجال يحبون العنف الجنسي, يشعرون بالمتعة عندما يضربون النساء.
وعند وداعها اكتظت عيناها بالدموع قائلة: سيكون من السهل أن نكرهها بسبب ما تفعله, لكنها في الحقيقة مجرد رهينة في لعبة رجل كبير. إنها ضعيفة ككل الفتيات السوريات اللاتي تمت التجارة ببراءتهن من أجل المال مع “رجال سعوديين عنيفين”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.