سلمى الخال – اللاذقية

سخرية عارمة قوبلت بها زيارة رئيس مجلس وزراء النظام (عماد خميس) الذي قصد الساحل السوري لتدشين مجموعة من المشاريع ليس أولها متحلق في مدينة #جبلة ولا آخرها معمل ألبان في قرية فديو بريف #اللاذقية.

الانتقادات أطلقها سكان جبلة بعد انتشار خبر عن تدشين خميس متحلقا يربط مدينتهم بعقدة مواصلات تصل إلى باقي المحافظات، الأهالي استغربوا من حجم الدعاية والترويج الذي لقيه مشروع لا يتعدى شارع صغير بمساحة ضئيلة لم ينتبه له العابرون قربه بشكل شبه يومي، أما الصدمة فكانت بالإعلان عن كلفة تحويلة الحفة الطرقية التي تجاوزت مليار ومئتي مليون #ليرة سورية وهي قيمة تتجاوز حجم #المشروع بحسب رأي متخصصين كانوا حاضرين أثناء التدشين.

المبالغ الخيالية هذه لم تتوقف عند المشاريع الطرقية بل تعدتها لتصل إلى المشاريع الغذائية فمعمل “ألبان فديو” تجاوزت كلفته مليار و600 مليون ليرة سورية وهي كلفة عالية قياسا لحجمه والتجهيزات المتوفرة فيه، لكن تبقى الكارثة في الإعلان عن قيمة مشاريع #طرطوس التي تجاوزت قيمتها ستة مليارات ليرة سورية وتشمل عقدة طرقية في المدينة ومشروع ضخ مياه في قرية القمصية، كل هذا أثار استهجان الأهالي الذين استغربوا من انشغال خميس بالتدشين وأخذ الصور التذكارية بدل السؤال عن حقيقة هذه الأرقام التي تجاهلت قطاع #الكهرباء الأكثر تراجعاً في الساحل والذي دل عليه مضاعفة ساعات التقنين الكهربائي مع انتشار أنباء وصول خميس إلى المنطقة.