سقطت سيارة تكسي في حفرة كبيرة ممتدة على طول الشارع الرئيسي في منطقة ركن الدين بدمشق، بعد أن وقع السائق في “فخ الحفريات” المستمرة في المنطقة منذ عشرة أيام.

وتعد هذه السيارة هي الثالثة التي تسقط في الحفريات بذات الطريقة، إذ حمّل السائقون والمشاة، المسؤولية لمحافظة دمشق التي لم تضع إشارات مرورية تحذيرية تنبه بوجود حفريات.

بالمقابل، نفت محافظة دمشق مسؤوليتها عن الحوادث الثلاثة، وأكّدت أن الحفريات الممتدة من القابون إلى العدوي وصولاً إلى ركن الدين، تتبع للمؤسسة العامة لتمديد الكهرباء.

وتنصّلت المحافظة في بيانها من أي مسؤولية لتعويض المتضررين مؤكدة أنها أعطت رخصة الحفر للمتعهد وبشروط متعددة منها وضع إشارات مرورية وتحذيرية بوجود حفريات، بالإضافة لحفر وردم وتزفيت بعرض الحفريات الحالية والتي هي متر ونصف، ويعاد التزفيت بعرض ثلاثة أمتار بعد شهر من انتهاء التزفيت الأول لضمان عدم حدوث أي خلل في الطريق.

وأكد المصدر أن محافظة دمشق قامت بتوجيه إنذارين مع تغريمه مرتين للمتعهد خلال مدة لم تتجاوز ثلاثين يوم لارتكابه مخالفات، وإنذار من قبل مؤسسة نقل الكهرباء، منوها إلى أنه سيتم ردم الحفريات خلال اليومين القادمين.

واعتاد سكان دمشق على حالة الحفريات المستمرة والمتواصلة على مدار العام، من تمديدات الكهرباء إلى تمديدات الهاتف، ومن إصلاح الصرف الصحفي إلى عمليات تبديل الأرصفة، وعلى هذا المنوال.

يذكر أن محافظة دمشق أجرت في العام الماضي عمليات صيانة واسعة لجسور وشوارع دمشق، وبدلت العديد من الأرصفة وقامت بتزفيت الشوارع بحجة إعادة تجميل مداخل العاصمة.