مسيراتٌ نسويّة في يوم المرأة: التنكيل بِحَقّنا مُجرّد غُبار

مسيراتٌ نسويّة في يوم المرأة: التنكيل بِحَقّنا مُجرّد غُبار

بغداد – الحل نت

في يومها العالمي، نزلَت النسوة العراقيات إلى ميادين الاحتجاجات في العاصمة #بغداد، وكذا في محافظات الوسط والجنوب العراقي، بمسيرات حاشدة تحت عدّة أوسمَة، منها: #شذر_آذار، و #تاء_التأنيث_الحرّة_الثائرة، و #صوتكِ_ثورَة_لا_عَورَة.

المسيرات النسوية، انطلقَت بعد منتصف نهار اليوم في كل من بغداد، #البصرة، #الناصرية، #بابل، #ميسان، و #كربلاء، تجاوزَ عددهن الآلاف.

المسيرة النسوية تم التحشيد لها، منذ مطلع آذار/ مارس الحالي من قبل بعض الناشطات العراقيات البارزات عبر منصّات #التواصل_الاجتماعي المُختلفة، أبرزها، “فيسبوك، تويتر، و إنستجرام”.

ثمّة العديد من النسوة، طالبنَ بعدم حضور المسيرة، وتأجيلها، لا لشيء، سوى للحرص عليهن من خطر فيروس #كورونا المُستجَد، الذي إحدى أهم أسبابه، هي التجمعات البشريّة.

لكن ذاك، لم يقف حاجزاً بوجههن، ورغم خطر “كورونا” إلا أنهن تحدّينه ونزلنَ لـ #ساحة_التحرير في بغداد، و #ساحة_الحبوبي في #ذي_قار، فضلاْ عن ساحات المحافظات الأُخرى مُردِّدات العديد من الشعارات.

«نحنُ كنسوَة، كان لنا الدور البارز في هذه الاحتجاجات منذ انطلاقها، لم يقف دورنا عند الأمور اللوجستية، أمسَينا مُسعفات، رسَمنا وجمَّلنا الجداريات، نظّفنا الساحات، طبخنا للمحتجّين»، تقول المُحتجّة “أشجان نعيم”، لـ “الحل نت“.

وتُضيف، «الأهم من كل ذلك، أعطَينا (شهيدات) في هذه الاحتجاجات، لذا كان لابد لنا أن نحتفي بذكراهن وبطولاتهن خلال مدة الخمسة أشهر المُنصرمَة، وهذه المسيرة هي ليست سوى جزء بسيط نقدّمه لنسوتنا بنات جلدتنا الراحلات».

تقول “أشجان”، «حقيقَة كنت خائفة أن تكون الأعداد قليلة في هذا اليوم بسبب فيروس “كورونا”، لكني تفاجأت بأعداد النساء، وكذلك أعداد الرجال الذين كانوا خير سند لنا».

«الرسالة التي أردنا إيصالها، أن لاشيء يعلو فوق صوت المرأة، لا الطعن والتنكيل، ولا غير ذلك من الأمور، أصبحنا ننظر إلى تنكيل البعض لنا ما هو إلا غُبار، والأصوات النشاز ما هي إلا أصوات باطلة»، تُبيّن المُحتجّة العراقيّة.

ومنذ انطلاق الاحتجاجات العراقية مطلع أكتوبر من العام المنصرم، والنسوة يُشاركنَ في التظاهرات بشكل (لافت وفَعّال)، ولم يتراجعنَ رغم خطف وقتل عدد لا بأس به منهن، إذ وفق إحصاءات لمنظمّات عراقيّة محليّة، هُناك نحو (20 ٪) من النساء تعرّضنَ للقمع بكل أشكاله منذ انطلاق التظاهرات.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.