أكد طبيب سوري، أن البلاد تواجه أزمة إنسانية غير مسبوقة، وهي على شفا كارثة حقيقية بسبب تفشي فايروس #كورونا المستجد COVID-19، مُشيراً إلى أن السوريون يعيشون بكابوس المرض في الآونة الأخيرة.

وقال الطبيب- اختصاصي رعاية صحية- فضّل عدم ذكر اسمه، ويعمل في إحدى المستشفيات الرئيسية في سوريا، إن هناك «تراجع بالخدمات الطبية في البلد الذي يعيش ما يقارب عقد من الحرب الأهلية»، بحسب ما ذكره موقع (الحرة)، نقلاً عن صحيفة (الغارديان).

وأضاف، أن المستشفيات السورية «تعاني من نقص في الإمدادات الطبية، ومعدات الحماية الشخصية، بالإضافة إلى الافتقار للأدوات الأساسية للتعامل مع هذه الجائحة»، موضحاً أن «مستشفيات حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث».

وأشار إلى، أن المستشفيات «مكتظة بالمرضى»، وأن الخدمات الطبية يتم تقديمها في «غرف قذرة»، فضلاً على أن ذلك يتم «دون أدوية كافية»، وعلى حد تعبيره حتى «معدات الحماية الشخصية يطلب منا شرائها».

ونفى الطبيب الأرقام الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة السورية لعدد الإصابات في البلاد، بقوله، «لا أحد منا يعتقد أن هذه الأرقام دقيقة»، معتقداً أنه قد يكون العدد الحقيقي للحالات المؤكدة في #دمشق وحدها «أكثر من 112500 إصابة».

وأضاف، أن عدم إظهار حقائق الأرقام لحالات الإصابة بالفايروس وعدد والوفيات، «سيؤدي ببساطة إلى المزيد من الخسائر في الأرواح».

في حين، يتخوف الطبيب وزملائه، من مشاركة المعلومات حول انتشار الفايروس أو حتى الحديث عنه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بسبب مراقبةٍ شديدة من المشرفين الحكوميين، وما يليه من أعقاب الحديث علانيةً عن المرض.

وناشد الطبيب السوري، المجتمع الدولي والأمم المتحدة، لدعم الرعاية الصحية والمستشفيات في سوريا، وذلك بتقديم الإمدادات الطبية الأولية، وتوفير لوازم الحماية الشخصية للكوادر الطبية، فضلاً عن توفير آلات الأوكسجين وأجهزة التنفس الاصطناعي.

وبحسب أخر إحصائية لوزارة الصحة السورية، فقد بلغت عدد الإصابات بفايروس كورونا في البلاد، 2293 إصابة، شفيت منها 519 حالة، بينما توفيت 92 حالة.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.