بدأت تتزايد شكاوى السورييّن المقيمين في #تركيا حول طلب “إذن السفر”، وخاصةً منذ أن حصرت مديرية الهجرة التركية تقديم الطلب عبر تطبيق (a-davlat)، حيث تلقّى معظم المقدمين للحصول على الإذن رفضاً، دون معرفة الأسباب.

ويواجه آلاف اللاجئين السورييّن تعقيدات تخص استخراج “إذن السفر” الذي فرضته مديرية الهجرة في السنوات الأخيرة لتقييد تنقل السورييّن بين الولايات التركية.

ورصدت في الآونة الأخيرة العديد من حالات رفض طلبات “إذن السفر” التي يقدمها لاجئون سوريون، سواءً بقصد زيارة أقاربهم في ولايات أخرى أو لحضور دورات تعليمية، أو لأسبابٍ أخرى.

وقال “غسان أحمد”(اسم مستعار) لـ(الحل نت)، وهو أحد الذين حاولوا استخراج “إذن سفر” منذ أيام: «طلبت الإذن مرتين، لكن الطلبان رُفِضا»، رغم أنه وضع وثائق “الكيملك” الخاصة بأقاربه لإثبات سبب طلبه “إذن السفر”.

وأضاف: «لم أقرر بعد فيما إذا كنت سأسافر من دون الإذن أم لا، فمن المحتمل أن أتعرض لغرامة مالية».

وتحدث عشرات السورييّن، أمس، عن مشاكل واجهتهم أثناء التقدم لاستخراج “إذن السفر” خلال سؤال طرحته صحيفة (كوزال) في “فيسبوك” (إحدى الصفحات الإخبارية التركية)، حيث اتضح أن معظم طلباتهم قُوبلت بالرفض رغم تقديم البعض منهم وثائق تثبت أسباب السفر.

وتعطلت مصالح السورييّن بسبب تعقيدات “إذن السفر”، حيث يتأخر الرد على الطلب في بعض الأحيان، وقد يستغرق ذلك أكثر من أسبوع، بحسب “محمد حسان”(اسم مستعار لأحد الذين جربوا طلب إذن السفر).

وقال “حسان” لـ(لحل نت): «في المرة الأولى التي قدمت فيها على “إذن السفر”، وصلني القبول بعد ساعة، ولكن في المرة الثانية قدمت على إذن آخر، لم يصلني جواب لأسبوع».

وتابع «يضطر العديد من السورييّن في بعض الأحيان للسفر إلى ولاية أخرى، خاصة أولئك الذين لديهم أقارب متوزعين بعدة ولايات».

ويتعرض السوريون ممن يتم ضبطهم على الطريق من قبل الحواجز الأمنية دون “إذن السفر”، لغرامة مالية قد تصل إلى 1000 ليرة تركية.

وفرضت السلطات التركية “إذن السفر” على اللاجئين السورييّن منذ عام 2016 وطرأت عليه عدة تعديلات مثل تبيان سبب السفر، كما وفرضت على شركات النقل التركية غرامة مالية في حال نقلت مسافرين سورييّن دون حملهم لإذن السفر.

وكان يجري التقديم على “إذن السفر” للسورييّن في تركيا من خلال مراجعة مديرية الهجرة بشكلٍ شخصي للحصول على وثيقة الإذن، إلا أن التقديم بات إلكترونياً عبر تطبيق (a-davlat) الحكومي منذ عام.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة