يواجه لاجئون سوريون كانوا قد افتتحوا بقاليات في #تركيا كمصدر رزق لهم، العديد من المشاكل التي قد تودي ببعضهم في السجون أو التعرض لغرامات مالية كبيرة.

يعود السبب الرئيسي لذلك، لبيع العديد من أصحاب البقاليات “الدخان المهرب”، حيث يعرضهم ذلك للسجن أو دفع غرامات مالية مرتفعة.

ويراجع موظفو البلديات بشكل مستمر هذه البقاليات للتأكد من المنتجات التي يتم بيعها فيما إذا كانت منتهية الصلاحية أو غير مناسبة للاستخدام أو للبحث عن الدخان المهرب.

ويقول “كامل الحاجي” لاجئ سوري يعمل كمساعد لعدة محامين أتراك لـ(لحل نت): إن «هذا الموضوع مهم للغاية خاصة لأصحاب البقاليات، فبيع الدخان المهرب قد يوصل صاحب البقالية إلى السجن ويُحكم بالحبس لمدة سنتين أو أكثر».

ويضيف: «في حال تم ضبط أحد أصحاب البقاليات وهو يبيع الدخان، سيتم اصطحابه إلى الأمن ويجعلونه يوقع على أوراق المحكمة هناك ومن ثم يتركونه».

وقد يظن البعض من اللاجئين الذين وقعوا في ذات المشكلة أنها انتهت مع توقيعهم، لكنهم يخضعون بالواقع لمحاكمة، حيث سيُحكم عليهم غيابياً في حال لم يحضروها بحسب الموعد المُحدد، وفقاً للاجئ السوري “الحاجي”.

ويتابع: أن «بعض الحالات لسورييّن حكم عليهم بالسجن لأكثر من عشر سنوات بسبب ضبطهم أكثر من مرة وهم يبيعون الدخان المهرب، ففي كل مرة ترفع دعوى ضدهم ويتم حكمهم غيابياً إلى أن تم اعتقالهم وزجهم بالسجن».

ويفضّل غالبية المدخنين السورييّن المقيمين في تركيا بالإضافة للعديد من الأتراك، شراء الدخان المهرب على الدخان التركي المجمرك، ذلك بسبب السعر المرتفع للمجمرك من جهة وعدم اعتيادهم عليه من جهة أخرى.

ورفعت السلطات التركية خلال العام الحالي سعر الدخان عدة مرات، كان آخرها في آب/ أغسطس الماضي، عندما أصدرت لائحة جديدة بأسعار علب السجائر بأنواعها.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة