وصلت ناقلة النفط الإيرانية الثالثة، الأربعاء، إلى ميناء “بانياس” السوري، لتسلم حمولتها إلى “حزب الله” اللبناني، من أجل توزيعها فيما بعد في لبنان.

وكشف موقع تتبّع حركة السفن “TankerTrackers”، إن الناقلة الإيرانية الثالثة المحمّلة بالوقود الإيراني إلى لبنان، تحمل اسم “9283746 Fortune” وصلت إلى ميناء “بانياس”.

وكانت ناقلة النفط الثانية التي تحمل اسم “FOREST” وصلت في 27 من أيلول/سبتمبر الماضي، وأفرغت حمولتها في مصفاة “بانياس”، لتُنقل بعدها إلى لبنان.

كما وصلت الناقلة الأولى “9283758 FAXON”، وأفرغت حمولتها في 14 من أيلول الماضي.

وتزامن وصول القافلة، مع استضافة الأردن، الأربعاء، اجتماعا وزاريًا يضم الوزراء المعنيين بشؤون الكهرباء في كل من الأردن، سوريا ولبنان، للبحث في سبل تزويد لبنان بجزء من احتياجاته من الطاقة الكهربائية من الأردن عبر الشبكة الكهربائية السورية.

وناقشت جولة المباحثات المشتركة الإجراءات الخاصة بتسريع وصول الكهرباء إلى لبنان استنادًا إلى ما اتفق عليه في اجتماع عقد الشهر الماضي للإسهام في حل مشكلة الطاقة المتفاقمة في لبنان والهادفة إلى تعزيز استقرار الدولة اللبنانية.

الوفد اللبناني، زار مؤخرًا القاهرة، حيث قال وزير البترول والثروة المعدنية المصري، “طارق الملا”، إنّه: «من المقرر إنهاء الإجراءات اللازمة لمد الغاز الطبيعي المصري إلى لبنان خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

ولكن “حزب الله” يعد نفسه غير معني بما تجريه الحكومة اللبنانية من اتفاقات دولية، إذّ يرى المحلل السياسي، “وليد الخصاونة”، في حديثه لـ(الحل نت)، أنّ الحزب يضع الحكومة اللبنانية في إحراج دَوْليّ، دون إدراكه للعواقب.

وكان رئيس وزراء لبنان، “نجيب ميقاتي”، قال الشهر الماضي، إنّ: «شحنات الوقود الإيرانية التي أدخلها “حزب الله” إلى البلاد تمثل انتهاكا لسيادة لبنان».

وكان عضو مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور، “ريتشارد بلومنثال” دعا، الاثنين الفائت، خلال زيارة إلى بيروت، إلى عدم اعتماد لبنان على شحنات الوقود الإيراني، وأشار إلى أن «أي وقود يجري نقله عبر سوريا خاضع للعقوبات».

وقضت الأزمة المالية على 90 بالمئة من قيمة الليرة اللبنانية منذ عام 2019، ودفعت أسعار المواد الغذائية إلى الارتفاع بأكثر من 550 بالمئة.

وتسبب ذلك بجعل ثلاثة أرباع الشعب اللبناني يعانون من الفقر، ووصف البنك الدَّوْليّ الوضع في لبنان، بأنه أحد أعمق كساد مر على التاريخ الحديث.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.