تعيش مناطق شمال غرب سوريا، أزمة في الأوضاع المعيشية. وارتفاع نسبة الفقر بين العوائل المقيمة ضمن المدن والبلدات الخارجة عن سيطرة القوات الحكومية السورية. إضافة لمخيمات اللاجئين، ولعل أبرز الأسباب يعود لندرة فرص العمل، وارتفاع الأسعار بسبب هبوط الليرة التركية أما الدولار الأمريكي.

وبحسب تقارير عدة صدرت من فريق منسقو استجابة سوريا، العامل في المجال الإنساني. فأن تلك العوائل الفقيرة باتت عاجزة عن شراء وجلب المستلزمات الأساسية اليومية للمعيشة. وأبرزها مادة الخبز، التي ارتفع سعرها بمقدار الضعف خلال الثلاثة أشهر الماضية.

حملة “لقمة كرامة” لدعم الفقراء 

أطلقت مبادرات وفرق تطوعية حملة “لقمة كرامة” لجمع تبرعات مالية بهدف تزويد العوائل الفقيرة بمحافظة إدلب بمادة الخبز خلال الأيام القادمة.

وقال أحمد المصري مدير فريق “رحمة التطوعي” لموقع “الحل نت”، “إن الهدف من حملة لقمة كرامة هو تخفيف عبئ تأمين مادة الخبز عن العائلات المحتاجة، التي لا تجد لها قوت يومها وخاصة كبار السن والعاطلين عن العمل”.

ونوه المصري، أن الحملة انطلقت في السابع من الشهر الحالي وسوف تستمر حتى 12 من الشهر نفسه كجمع تبرعات. ومن بعدها تنطلق عملية تنفيذ توزيع الخبز بحيث تنتهي خلال شهر واحد فقط. 

وأشار المصدر ذاته إلى أن، المناطق المستهدفة هي محافظة إدلب والمخيمات المحيطة إضافة إلى منطقة دركوش وما يحيط بها.

وعن أسباب الحلمة شرح المصري، “أن الفقر الحاصل الذي اجتاح شمال سوريا وارتفاع الأسعار الكبير بسبب تقلب أسعار الليرة التركية. إضافة لازدياد نسبة البطالة والتي تجاوزت نسبة 80 بالمئة. وقلة نشاط المؤسسات الإغاثية وخاصة برنامج الدعم الغذائي هي من أبرز الدوافع لإطلاق حملة لقمة كرامة”.

اقرأ أيضا: انخفاض بسيط بسعر المحروقات في إدلب

ارتفاع بأسعار الخبز بمدينة إدلب

 عملت مديرية الأفران التابعة لـ”حكومة الإنقاذ” الجناح السياسي والإداري لـ “هيئة تحرير الشام” على تقليص وزن ربطة الخبز خلال الثلاثة أشهر الماضي 6 مرات، حيث كانت في شهر أغسطس/آب 800 غرام للربطة الواحدة، ووصلت اليوم إلى وزن 550 غرام ورفعت من سعر الربطة بـ مقدار ليرة واحدة، حيث تباع الأن في الأفران ب3.5 بعد أن كانت 2.5 ليرة تركية.

مجاعة على الأبواب في شمال غربي سوريا  

قال محمد حلاج مدير فريق منسقوا استجابة سوريا في حديث سابق  لـ(الحل نت)، إن معدلات الفقر وصلت إلى مستويات قياسية تجاوزت 90% من نسبة السكان المقيمين في محافظة إدلب، وذلك بسبب ارتفاع  أسعار المواد الغذائية بنسبة 400% مقارنة بما قبل شهر أب عام 2021.

كما أشار المدير إلى أن أسعار مادة الخبز ارتفعت بنسبة 300% و أسعار المحروقات بنسبة 350% إضافة لارتفاع أسعار المواد الغير غذائية بنسبة 200%.

ويتفاقم غلاء المعيشة في مناطق شمال غربي البلاد، متأثراً بانهيار الليرة التركية مقابل الدولار الأميركي. وتتصاعد المطالب في تحسين مستوى المعيشة وضبط الأسعار التي تثقل كاهل السكان.

قد يهمك: عاصفة هوائية على الأبواب.. ما مصير المخيمات شمالي إدلب؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.