الكاظمي: ماضون بفرض سلطة الدولة في سنجار

الكاظمي: ماضون بفرض سلطة الدولة في سنجار

هنأ رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، أبناء الأقلية الإيزيدية في سنجار، بمناسبة حلول “عيد الصوم” الإيزيدي، “روژيت ئيزي”.

وأكد الكاظمي في تغريدة عبر “تويتر”، استمرار الجهود الحكومية المكثفة لإعادة «الاستقرار والأمن والحياة الكريمة» للإيزيديين في سنجار.

قائلا: «نحن ماضون في فرض سلطة الدولة والقانون في سنجار. ومكافحة الأفكار والتنظيمات المتطرفة ولاسيما تنظيم “داعش”».

جرائم “داعش” في سنجار

وكان تنظيم “داعش”، ارتكب في صيف 2014، «إبادة جماعية»، كما وصفتها الأمم المتحدة بحق أبناء الأقلية الإيزيدية الذين يقطنون في قضاء سنجار التابع لمحافظة نينوى، شمالي العراق.

وهاجم التنظيم في 3 آب/ أغسطس 2014 قضاء سنجار، وارتكب جرائم عديدة، فقد “ذبح” 1298 إيزيديا في اليوم الأول فقط من اجتياحه للقضاء، وفق “مؤسسة يزدا” المعنية بشؤون الأقليات.

كما “غتصب واستعبد” مئات الإيزيديات، واختطف الآلاف من الرجال والنساء والأطفال. ودمّر 68 مرقدا ومزارا دينيا. وخلّف 82 مقبرة جماعية للإيزيديين، دفن العديد منهم بها وهم أحياء، ناهيك عن عشرات المقابر الفردية للعديد من الضحايا.

للقراءة أو الاستماع: فيلم جديد عن “سبي” الأيزيديات في فترة “داعش”

وفي آخر إحصائية لمكتب “إنقاذ المختطفين الإيزيديين” المعتمدة من قبل الأمم اامتحدة، فإن عدد الإيزيديبن كان قبل مجزرة “داعش”، يبلغ 550 ألف نسمة، فيما بلغ عدد النازحين بعد المجزرة 360 ألفا.

وبلغ عدد الذين هاجروا إلى خارج العراق 100 ألف إيزيدي وإيزيدية. أما عدد المختطفين من التنظيم، فهو 6417 شخصا من الرجال والنساء والأطفال.

لماذا لا يعود الإيزيديون لسنجار؟

وبلغ عدد الناجين والناجيات 3545 شخصا، بينما بلغ عدد الباقين والباقيات أسرى لدى “داعش”، 2768 شخصا، 1298 أنثى، و1470 رجلا.

للقراءة أو الاستماع: الأقلية الإيزيدية في العراق.. أول إنصاف قضائي وهذه أحوالهم اليوم

وأعلن فريق التحقيق الأممي عن جرائم “داعش”، في آيار/ مايو الماضي، تورط 1444 عنصرا من التنظيم بارتكاب جرائم ضد الإيزيديين بـ سنجار، من بينهم 469 عنصرا تم تحديد أماكنهم، وطالب بإنشاء محكمة دولية خاصة بهم.

وبعد 7 سنوات على الإبادة، و6 سنوات على تحرير سنجار، بالضبط في 13 تشرين الأول/ أكتوبر 2015 من قبضة “داعش”، عادت 20 ألف عائلة إيزيدية نازحة فقط لسنجار، والبقية معظمها بالمخيمات، وفق تصريح أدلى به قائمقام سنجار، محما خليل لـ “الحل نت”.

ويتمثّل سبب عدم عودة العوائل النازحة إلى سنجار، بانعدام الخدمات الأساسية، فالكهرباء لا تتوفر سوى ساعتين يوميا فقط، بالإضافة إلى عدم وجود الماء الصالح للشرب.

للقراءة أو الاستماع: في الذكرى السابعة للإبادة الإيزيديّة: هل تمنع الميلشيات عودة النازحين إلى قضاء سنجار في العراق؟

كما أن انتشار أكثر من جهة عسكرية، خصوصا الفصائل المسلّحة الموالية إلى إيران في القضاء، يُثير القلق لدى الناس. ويمنعهم من العودة إلى سنجار، حسب تقرير سابق أعدّه “الحل نت” بالتزامن مع الذكرى السابعة للإبادة الإيزيدية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.