أعلنت وزارة السياحة السورية أنها لم تمنح أي موافقة لإقامة حفلات رأس السنة هذا العام، في دمشق القديمة خلال فترة أعياد الميلاد.

استثناءات حفلات رأس السنة في دمشق

وقال عضو المكتب التنفيذي لقطاع السياحة في دمشق فيصل سرور، إن السماح بإقامة حفلات رأس السنة في دمشق ستقتصر على إقامة فعالية “الركن الشرقي”، وتتضمن آلات العود والكمان والقانون، مع عدم السماح لنوع معين من الآلات ضمن الشام القديمة نظراً لما تحدثه من إزعاجات.

وحذّر سرور في تصريحات نقلتها صحيفة “الوطن” الاحد، أصحاب المنشآت السياحية من إقامة حفلات بشكل غير قانون. وأوضح أن: «أي حفلة تقام خارج الموافقة النظامية، ينظم الضبط اللازم بحق المنشأة. علماً أن مديرية السياحة مفوضة بمتابعة هذا الموضوع».

واستثنت السياحة في دمشق الفنادق من حظر حفلات أعياد الميلاد وفق ما أكد سرور. وذلك «لأن لها الصلاحية ضمن ترخيصها بتنظيم الحفلات واستقدام الفنانين» حسب قوله.

وتسيّر وزارة السياحة دوريات في العاصمة دمشق، للرقابة والتشديد على الالتزام  بالتدابير الصحية والوقائية من فيروس كورونا، بما يشمل ارتداء العاملين للكمامات، وتنظيف خراطيم النراجيل ونظافة الأواني ومختلف مستلزمات المطاعم والفنادق، وخاصة بعد دخول البلاد الذروة الرابعة للوباء.

قد يهمك: مليون ليرة سعر شجرة الميلاد في سوريا

الاحتفال حكراً على الأغنياء

ومع انتشار الإعلانات عن حفلات رأس السنة هذا العام في دمشق وغيرها من المحافظات، باتت تلك الحفلات حكراً على فئة قليلة من الأهالي، وهي فئة “الأغنياء”، وذلك في ظل الأزمات الاقتصادية التي تعصف بالبلاد، إذ لم يعد باستطاعة حتى متوسطي الدخل التفكير بالمشاركة في تلك الفعاليات.

ويقول موقع “هاشتاغ سوريا” في تقرير عن حفلات رأس السنة إن تكلفة حضور حفلات أعياد الميلاد ارتفعت هذا العام «لتتراوح بين  150 و 250 ألف ليرة، في المطاعم والفنادق الضخمة، أما في المطاعم العادية فيعادل سعر التذكرة للشخص الواحد ثلاثة أرباع راتب الموظف تقريباً “بعد الزيادة”، ويصل الحجز للشخص الواحد الى 75 ألف».

ووصل سعر شجرة الميلاد في العاصمة دمشق نحو مليون ليرة سورية. وقال أحد أصحاب المحل لصحيفة الوطن، إن الشجرة المتوسطة دون أي زينة يتراوح بين 850 و900 ألف ليرة سورية.

ولفت البائع إلى أن هذه الأسعار تعد رخيصة لأن البضاعة قديمة، ولا يمكن أن نزيد الأسعار أكثر من ذلك، فالمواطن لا يكاد يقوى على تأمين حاجاته اليومية الأساسية، فكيف سيستطيع شراء زينة، بحسب قوله للصحيفة.

ارتفاع في الأسعار وفقر شديد

مع ظهور إعلانات حفلات رأس السنة في دمشق، تشهد مناطق سيطرة الحكومة السورية ارتفاع كبيراً في أسعار المواد الغذائية على اختلاف أنواعها. إضافة إلى نقص شديد في المخصصات التي تقدمها الدولة من المواد الأساسية وعدم كفايتها للمواطنين.

ويرتبط هذا الارتفاع بالأوضاع الاقتصادي التي تعاني منها سوريا منذ ما يقارب 10 سنوات. أهمها أزمة المحروقات وعدم تناسب كمية الإنتاج مع حاجة السوق.

لذلك يعاني السوريين من فقر شديد وعدم قدرتهم الشرائية على الحصول على المواد الأساسية من أجل العيش مثل الخبز والغذاء.

اقرأ أيضاً: مع ارتفاع الأسعار.. الجمارك تمنع السوريين من شراء البالة

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.