استقبلت محافظة البصرة جنوبي العراق، عام 2022 بالدم في أول يومين منه، بمقتل وإصابة 20 شخصا بانفجار مقذوفين من مخلفات حرب الخليج الثانية.

فقد شهد، أمس السبت، مقتل 9 أشخاص وإصابة 4 آخرين، إثر انفجار مقذوف “عنقودي” بصحراء الرميلة الشمالية في قضاء الزبير بالبصرة.

وشهدت المنطقة تنزه العشرات من الأشخاص فيها، احتفالا بالعام الجديد لقضاء بعض الوقت بعيدا عن ضجيج المدينة، لكن عبث أحد الأشخاص بالمقذوف أدى لانفجاره.

واليوم الأحد، انفجر مقذوف آخر بمنطقة قرب “جبل سنام” في البصرة، وأدى إلى إصابة 7 أشخاص بجروح متفاوتة، وفق الناطق باسم قيادة شرطة البصرة، العميد باسم غانم.

سبب وقوع الحوادث

وأشار غانم في تصريح لموقع “ألترا عراق“، إلى أن، المقذوفين يعودان إلى حرب الخليج الثانية “عاصفة الصحراء” التي حدثت بعد غزو رئيس النظام العراقي السابق، صدام حسين للكويت عام 1990.

وبين أن، «هذه الحوادث غالبا ما تقع بعد موجات الأمطار التي تحرك المقذوفات بعيدا عن المناطق المرصودة».

وأوضح أن، «العوائل يتجاهلون التحذيرات المستمرة بالتجول بسياراتهم في مناطق تضم مخلفات حربية دون علم أو دراية».

مؤكدا استمرار حملات فرق إزالة الألغام والمقذوفات منذ سنوات، «لكن المنطقة واسعة ولا يمكن حصرها بسهولة أو السيطرة على حركة المواطنين فيها، خاصة في أوقات المناسبات والاحتفالات»، بحسبه.

عدد المقذوفات في العراق

وبعد حادث الرميلة، أمس السبت، حذرت مديرية شرطة البصرة، «من التنزه في الأماكن البرية التي تحتوي على مخلفات حربية أو قرب أنابيب المنشآت النفطية لخطورتها».

للقراءة أو الاستماع: الحرائق في العراق: إنقاذ 400 طالب من حريق بإحدى مدارس البصرة

ودعت في بيان رسمي، إلى «التعاون عبر الاتصال على رقم الطوارئ المجاني 115، في حال مشاهدة أي جسم غريب دون العبث به»، مشددة أنّ، «تفكيك المخلفات غير المنفجرة يشكل تحديا مهما، كونها زرعت بشكل عشوائي بالمناطق الوعرة والنائية».

وقدَّرت الأمم المتحدة في تقرير لها بوقت سابق، وجود 50 مليون مقذوف في العراق من مخلفات الحروب غير منفلق بعد، وسط تشكيك حكومي عراقي بدقة ذلك الرقم.

للقراءة أو الاستماع: بساتين البصرة تتحول إلى “صحراء” بسبب إيران

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.