استمرار لسياسة الترحيل التي تتبعها السلطات التركية مع اللاجئين السوريين على أراضيها، أعلنت السلطات في تركيا، احتجاز ثمانية سوريين على خلفية ظهورهم في تسجيلات نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا.

الترحيل بسبب تيك توك؟

وقال والي مدينة أضنة سليمان إلبان في بيان نشره الجمعة، إن التسجيلات المصورة التي ظهرت على الإنترنت، أظهرت «مجموعة سوريين وهم يسيرون في الشارع حاملين بأيديهم سيوفا وسكاكين وعصي».

وبحسب بيان الوالي فإن جدالا حدث بين مجموعة من الأشخاص، في أثناء ذهابهم إلى العمل في المزارع قبل يومين، وتطور إلى شجار بالعصي. 

وأكدت وسائل إعلام تركية أن الشرطة اعتقلت جميع من ظهروا في التسجيلات، وتم تسليمهم لمركز الترحيل على الحدود السورية التركية، بعد اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.

للقراءة أو الاستماع: العنصرية ضد السوريين في تركيا تقتل 3 شبان حرقا.. ماذا بعد ذلك؟

ترحيل السوريين من تركيا .. على أدنى الأسباب

وتتعمد السلطات التركية مؤخرا إلى إيجاد أي حجة وسبب لترحيل السوريين من تركيا إلى بلادهم، متجاوزة جميع قوانين البلاد والقوانين الدولية المتعلقة بالتعامل مع اللاجئين.

وفي أواخر العام الماضي، تم ترحيل عشرات السوريين من تركيا بسبب “قضية الموز” التي أثارت جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي.

ولدى دخول أي سوري في تركيا إلى مخافر الشرطة لتنظيم ضبط لأي سبب كان. وبمجرد وجود اسم اللاجئ السوري في ضبط المخفر، يتم تحويله إلى مركز الترحيل عند الحدود السورية التركية.

ويتم إجباره على توقيع أوراق العودة الطوعية إلى سوريا. وبعدها يصبح القرار بيد القائمين على المركز بالعودة إلى الداخل التركي أو الترحيل.

وعلى مدار السنوات الماضية، باتت قضايا ترحيل السوريين من تركيا تتصدر أخبار السوريين في تركيا في الوقت الذي يعاني فيها لاجئون سوريون من مواقف عنصرية داخل البلاد.

عنصرية مستمرة تجاه السوريين

مع قضية ترحيل السوريين من تركيا، يتعرض اللاجئين السوريين أيضا باستمرار لموجات من العنصرية من قبل أحزاب المعارضة.

وساهمت خطابات أحزاب المعارضة وحتى قرارات الحكومة التركية، في تعزيز موجات العنصرية ضد اللاجئين عموما والسوريين على وجه الخصوص.

ووافق مجلس بلدية ولاية بولو التركية، بـ “الأغلبية” قبل نحو شهرين، على قرار يقضي بتحصيل رسوم خدمات الكهرباء والمياه بالدولار الأميركي من المقيمين الأجانب بمن فيهم السوريين، وذلك بناء على اقتراح من رئيس البلدية تانجو أوزجان المعروف برفضه ومعاداته لوجود السوريين في تركيا.

وليست تصريحات رئيس بلدية بولو تانجو أوزجان وزعيم حزب “النصر” العنصرية الوحيدة من نوعها. حيث تصاعدت مؤخرا الحوادث العنصرية تجاه اللاجئين السوريين في تركيا. دون أي تدخل من السلطات التركيّة، لوقف هذه الحوادث. التي وصلت في بعض الأحيان إلى الاعتداء على ممتلكات السوريين وتكسير محالهم التجارية وسياراتهم في بعض المدن التركية.

ويتهم ناشطون سوريين وأتراك حزب التنمية والعدالة الحاكم للبلاد، في المساهمة في زيادة هذه الحوادث من خلال سياساته إزاء اللاجئين.

وتحدث تقارير منفصلة، عن تصاعد الحوادث التي اتسم بعضها بالعنصرية والتنمر ضد أطفال اللاجئين السوريين في تركيا.

للقراءة أو الاستماع: كم بلغت تكلفة حضور حفلات ليلة رأس السنة في فنادق دمشق؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.