العراق يطالب بمحاكمة سجناء “داعش” ونقلهم من الحسكة

العراق يطالب بمحاكمة سجناء “داعش” ونقلهم من الحسكة

شدد مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، اليوم الاثنين، على ضرورة قيام الدول بمحاكمة رعاياها من عناصر تنظيم “داعش” في بلدانهم.

وقال الأعرجي في تغريدة عبر حسابه بموقع “تويتر” إن طلبه جاء، إبان لقائه أمس مع قائد بعثة “حلف الناتو” في العراق، مايكل انكر، واليوم مع سفراء الدنمارك والنرويج والسويد في العاصمة العراقية بغداد.

وبين الأعرجي، أن عدد عناصر تنظيم “داعش” هم أكثر من 10 آلاف “إرهابي”، ويتبعون إلى أكثر من 50 دولة، ويتواجدون في سجون قوات سوريا الديمقراطية “قسد” بمحافظة الحسكة، شمال شرق سوريا.

وأشار مستشار الأمن القومي العراقي في تغريدته إلى أن، عناصر “داعش” الذين يتواجدون في سجون “قسد”، يشكلون “تهديدا حقيقيا للمنطقة والعالم”، على حد تعبيره.

“قلق مشروع”

وكان الأعرجي، قال أمس، خلال لقائه قائد بعثة “حلف الناتو” في بغداد، إن الطريق الأسلم هو استلام الدول رعايها الموجودين في السجون، وهم قيادات في “داعش”.

وتابع أنه، “في حال عدم تسلمهم من قبل بلدانهم (…) فعلى الجهات الدولية نقلهم إلى مكان آخر غير الحسكة وسوريا؛ لكونهم يشكلون تهديدا حقيقيا للعراق والمنطقة”.

من جانبه أكد قائد بعثة “حلف الناتو” مايكل انكر للأعرجي، أنه سيوصل قلق العراق المشروع بشأن وجود “إرهابيين خطيرين” في سجون الحسكة إلى “حلف الناتو”.

وجاء جديث الأعرجي، بعد القلق الذي بات ينتاب الشارع العراقب من خطر “داعش”، جراء الأحداث الأخيرة التي شهدها “سجن غويران” بمحافظة الحسكة السورية المحاذية لنينوى.

اللقراءة أو الاستماع: حترازات أمنية عراقية على الحدود السورية

وبعد هروب العشرات من عناصر “داعش” من “سجن غويران” في الحسكة، زار رئيس الحكومة العراقية، القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، الأربعاء المنصرم، الشريط الحدودي العراقي – السوري في محافظة نينوى شمالي البلاد.

الكاظمي يؤكد جهوزية القوات المسلحة

وبحسب بيان المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، فإن الكاظمي زار منطقة الشريط الحدودي برفقة وزير الداخلية عثمان الغانمي، ووزير الدفاع جمعة عناد، وعدد من القيادات العسكرية والأمنية.

وقال الكاظمي حينها إن، الزيارة تأتي للإشراف المباشر على الإجراءات والاحتياطات المعمول بها من قبل القوات الأمنية والعسكرية عند الحدود المشتركة مع سوريا.

وأضاف أن، حضوره للمكان تأكيد على حضور الدولة القوي، وجاهزية القوات المسلحة للتصدّي لأي محاولة تستهدف العبث بأمن البلد واستقراره.

للقراءة أو الاستماع: الكاظمي عند الشريط الحدودي العراقي-السوري في نينوى.. ما النتائج؟

وبالتزامن مع زيارة الكاظمي، أعلن العراق، الأسبوع الماضي، عن تأهبه التام على الحدود مع سوريا، بعد تداعيات “سجن غويران” التي حصلت في ليلة 21 كانون الثاني/ يناير الجاري.

وبدأت أحداث “سجن غويران” عبر تفجير عناصر من “داعش” لعدد من المركبات في محيط السجن، من أجل تسهيل عملية اقتحامه، وهو ما حدث بالفعل.

حصيلة أحداث “سجن غويران”

كما سيطر سجناء “داعش” على معظم أمكنة السجن، وحدثت اشتباكات كبيرة بينهم وبين قوى “الأمن الداخلي” وقوات “مكافحة الإرهاب” وحراس السجن.

ووصلت حصيلة القتلى جراء أحداث “سجن غويران”، ومحيطه إلى أكثر من 300 قتيل، من قوى “الأمن الداخلي” وقوات “مكافحة الإرهاب” وحراس السجن، ومن تنظيم “داعش”، وفق “المرصد السوري”.

للقراءة أو الاستماع: العراق يتأهب بعد أحداث “سجن غويران” في سوريا

وفر العشرات من سجناء تنظيم “داعش” من السجن، دون وجود رقم دقيق عن أعدادهم، لكن القوى الأمنية، تمكنت من القبض على عدد كبير منهم.

وهذا هو “الهجوم الأعنف” من نوعه، منذ القضاء على تنظيم “داعش” كقوة مسيطرة على مناطق مأهولة بالسكان في سوريا في آذار/ مارس 2019، وفق “المرصد السوري”.

يجدر بالذكر أن “سجن غويران”، يضم نحو 3500 سجين من عناصر وقيادات “داعش”، معظمهم من جنسيات سورية وعراقية، وهو أكبر سجن للتنظيم في العالم.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة