ضمن جهود القوات العراقية المستمرة في تأمين الحدود مع دول الجوار، أعلنت “هيئة الحشد الشعبي”، اليوم الأحد، إحباط محاولة تسلل 22 شخصا سوريا، كان ينوون الدخول إلى مدينة الموصل، بمحافظة نينوى.

حيث تمكنت قوة عسكرية من اللواء 53 – حشد شعبي من إلقاء القبض على 22 سوريا تسللوا عبر الحدود باتجاه مدينة الموصل، وفقا لبيان أوردته الهيئة واطلع عليه موقع “الحل نت”.

لقراءة المزيد: ممر سري يتسلل منه “داعش” من سوريا إلى العراق إلى حدود إيران

كيف تمت العملية؟

عملية القبض، جاءت بعد ورود معلومات استخباراتية دقيقة، تفيد بوجود مجموعة من الأشخاص تسللوا من الأراضي السورية، باتجاه مدينة الموصل، لـ تشرع القوات من “لواء 53″، وبالتعاون مع الجهد الاستخباري، بنصب “كمين محكم”، بحسب البيان.

البيان أوضح أن “العملية نجحت بالقبض على 22 شخصا يحملون الجنسية السورية، تسللوا عبر الحدود، وكانوا ينون الدخول إلى مدينة الموصل”، مؤكدا أنه “تم اتخاذ الإجراءات الأصولية بحقهم وتحويلهم إلى الجهات المختصة”.  

وفي الحادي عشر من كانون الثاني/يناير الماضي، أعلنت السلطات العراقية، توقيف 62 شخصا يحملون الجنسية السورية قالت إنهم تسللوا إلى الأراضي العراقية عبر الحدود.
وألقت القوات العراقية حينها القبض على 62 متسللا يحملون الجنسية السورية، وفقا لبيان أوردته خلية الإعلام الأمني، تلقى موقع “الحل نت” نسخة منه.

ووقتها، نفذت قوات حرس الحدود و بالتعاون مع قوات “البيشمركة” (حرس إقليم كردستان العراق)، العملية وفق معلومات استخبارية دقيقة، بحسب البيان، الذي أكد أنه “تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتسللين”.

تشهد الحدود العراقية السورية بين الفترة والأخرى عمليات تسلل لعشرات العراقيين والسوريين، وفقاً لبيانات أمنية.https://t.co/fNKRM8Y80e

— North Press Agency – عربية (@NPA_Arabic) February 20, 2022

لمزيد من التفاصيل: “داعش” يواصل عمليات التسلل عبر الحدود السورية إلى العراق

قلق حدودي

ومنذ 2003 وحتى الآن، طالما شكلت الحدود العراقية مع سوريا، تهديدا أمنيا بالنسبة للعراق، حيث تمثل إحدى الممرات السالكة لعناصر التنظيمات الجهادية مثل “القاعدة” وتنظيم “داعش” وغيرهم من الجماعات الإرهابية، فضلا عن استخدامها من قبل مسلحي الجماعات الشيعية المدعومة من إيران.

ويعد العراق على أنه ممر لعبور المخدرات من أفغانستان وإيران إلى أوروبا ودول الخليج العربي، على مدى العقود الماضية، إلا أن تقديرات السلطات الرسمية، تفيد بأن البلد تحول إلى مستهلك لمختلف أنواع المخدرات منذ الإطاحة بنظام صدام حسين، إذ تسود النزاعات والأوضاع الأمنية والاقتصادية غير المستقرة.

ووفق تقديرات كشف عنها القضاء العراقي في أيار/مايو الماضي، فإن نسبة الإدمان على المخدرات بين الشباب قد تصل إلى 50 بالمئة.

لمزيد من التفاصيل: العراق يعلن السيطرة على كامل شريطه الحدودي مع سوريا