كشفت الولايات المتحدة الأميركية عن هجمات إلكترونية، تشنها جهات تابعة لإيران وتستهدف منظمات حكومية في مناطق مختلفة حول العالم.

هجمات تتركز في 4 قارّات

وحذرت وكالات الأمن وإنفاذ القانون الأميركية من عمليات قرصنة مرتبطة بإيران، تستهدف مجموعة من المنظمات الحكومية والخاصة، في قطاعات متعددة بمختلف أنحاء آسيا وأفريقيا وأوروبا وأمريكا الشمالية.

وقال مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي)، ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية، وأجهزة بريطانية وأميركية أخرى، إنها لاحظت جهات إيرانية معروفة باسم (مادي ووتر) تنفّذ هجمات إلكترونية خبيثة، وتستهدف الاتصالات السلكية واللاسلكية، وقطاعات الدفاع والحكومة المحلية وقطاعي النفط والغاز الطبيعي، وفقاً لـ“رويترز“.

برعاية طهران

وبحسب ما أكدت وكالة الأمن السيبراني فإنها كشفت بالتعاون مع جهات أخرى، “عن مجموعة ترعاها الحكومة في طهران، تقوم بالتجسس السيبراني، وغيرها من العمليات السيبرانية الخبيثة، التي تستهدف مجموعة من المنظمات الحكومية والقطاع الخاص“.

قد يهمك: الصين وروسيا تهددان الأمن العالمي.. ما الذي سيحصل في تايوان بسبب بكين؟

وأشارت الوكالة إلى أن “مجموعة (مادي وتر)، تعد عنصرا ثانويا داخل وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية، وأجرت هذه المجموعة حملات سيبرانية واسعة لدعم أهداف وزارة المعلومات منذ عام 2018 تقريبا، كما أنها على تعاون مع جهات إيرانية أخرى في توفير البيانات المسروقة، والوصول إلى الحكومة الإيرانية ومشاركتها مع الجهات الفاعلة السيبرانية الأخرى“.

وكانت وكالة الأمن السيبراني في الولايات المتحدة، حذّرت قبل نحو أسبوعين، من “عاصفة جديدة” من الهجمات السيبرانية تستهدف هذه المرة الأفراد مع المنشآت، واستخدام “برامج الفدية” للضحايا، وابتزاز المستهدفين للحصول على أموال مقابل رفع الضرر عنهم.

وكانت شركة “سايبر ريزون” التي تمتلك مكاتب في عدد من دول العالم، كشفت في تقرير مطلع الشهر الجاري، عن مجموعة القراصنة الإيرانية المعروفة باسم (عصا موسى).

في تقرير اطلعت عليه “العين الإخبارية“، إن فريقها “تتبع على مدار الأشهر الماضية مجموعة القراصنة الإيرانية المعروفة باسم “Moses Staff” (عصا موسى).

ووفق التقرير، فإنه “عادة، بمجرد أن تتسلل المجموعة إلى مؤسسة وتسرق البيانات الحساسة، فإنها تنشر برامج الفدية لتشفير الأجهزة المصابة، وعلى عكس مجموعات برامج الفدية الإلكترونية ذات الدوافع المالية والتي تقوم بتشفير الملفات كرافعة لدفع الفدية، فإن تشفير الملفات في هجمات Moses Staff يخدم غرضين: إلحاق الضرر من خلال تعطيل العمليات التجارية الهامة، وتغطية مسارات المهاجمين“.

ولفت إلى أن ” الهدف النهائي لـMoses Staff على ما يبدو له دوافع سياسية أكثر من كونها مالية، حيث يشير تحليل سلوك المجموعة وعملياتها إلى أن المجموعة تستفيد من التجسس الإلكتروني والتخريب لتعزيز الأهداف الجيوسياسية لإيران من خلال إلحاق الضرر ونشر الخوف“.

للقراءة أو الاستماع: عقوبات أميركية وأوروبية على روسيا.. التفاصيل الكاملة

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة