شهدت منطقة أطمه شمال محافظة إدلب نهاية شهر كانون الثاني / يناير الماضي، حادثة ضجت بها مواقع التواصل الاجتماعي، على خلفية إطلاق عناصر “تحرير الشام” (جبه النصرة سابقا) الرصاص باتجاه امرأة نازحة تعمل على نقل مادة المازوت من مناطق عفرين إلى إدلب.

وأدى إطلاق الرصاص المباشر لإصابة الامرأة بجروح خطرة، نقلت على إثرها إلى المشافي التركية لتتوفى بعد مكوثها في العناية المشدة لمدة أكثر من 20 يوم.

بعد نفيها لأسابيع “تحرير الشام” تعترف بقتل فاطمة عبد الحميد

اعترفت “هيئة تحرير الشام” بقتل المدعوة فاطمة عبد الحميد، التي كانت تعمل على بنقل المحروقات من مناطق سيطرة “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا إلى محافظة إدلب، بهدف كسب المال.

وجاء الاعتراف بعد زيارة وفد من “حكومة الإنقاذ” التابع لـ “هيئة تحرير الشام”، للعزاء المقام في بلدة اطمه شمال محافظة إدلب.

وفي العاشر من شهر شباط / فبراير الماضي، أصيب طفل بجروح خطرة، إثر محاولة القوة الأمنية، التابعة لـ”هيئة تحرير الشام”، تفريق مظاهرة في مخيم الشهداء، خرجت احتجاجا على إطلاق الرصاص واصابة فاطمة عبد الحميد.

أهالي فاطمة عاجزين عن فعل شيء

مصادر مقربة قالت لموقع “الحل نت”، إن عائلة فاطمة عاجزة على التحرك باتجاه قضية مقتلها، خوفا من القبضة الأمنية التابعة لـ “هيئة تحرير الشام”، المسيطرة على المنطقة والمحاكم العامة والخاصة.

وأشارت المصادر إلى أن أهل الطفل غير مقتنعين بمحاسبة “هيئة تحرير الشام” لعناصرها التي قتلت فاطمة، بسبب نفيهم بالبداية أنهم من أقدمو على إطلاق النار بشكل مباشر.

فيما وصف المصادر ذاتها زيارة وفد حكومة الإنقاذ، للعزاء المقام في بلدة إطمة بـ ” قتل القتيل والمشي بجنازته”، وهي رسالة للأهل بعد التحرك ضدهم، كونها عملت على تفريق مظاهرة شعبية سابقة خرجت في مخيم “ام الشهداء”.

وتسيطر “هيئة تحرير الشام” على المفاصل الأمنية والعسكرية والإدارية في محافظة إدلب، وتنتهج سياسة تكتيم الأفواه، ضد معارضيها، فيما سجلت منظمات حقوقية في وقت سابق ألاف القضايا التي تخل في قانون حقوق الإنسان.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.