معاناة كبيرة يتحملها العراقيون جراء التلوث الذي يجتاح البلاد على كافة المستويات، وتأكيدا على ذلك، كشف وزير البيئة وكالة جاسم الفلاحي، مساء أمس الاثنين، عن المؤسسات الأكثر تلويثا في العراق.

وتتربع أمانة بغداد، ودوائر البلدية، والمستشفيات في المحافظات على عرش التلوث”، بحسب الفلاحي، مؤكدا أن “التلوث النوعي الأخطر من بين باقي الملوثات، وهو الناتج من المستشفيات والمؤسسات الصحية”.

للمزيد: التغير المناخي.. العراق على رأس الدول المتضررة

وزارة فقيرة

ورغم ذلك، لفت الوزير في تصريح صحفي تابعه موقع “الحل نت”، إلى أن “موازنة وزارة البيئة بأقل من موازنة مستشفى في أحد مناطق العراق”، لافتا إلى أن “عدد موظفي الوزارة في عموم العراق يبلغ 2500 موظف”.

وأشار إلى أن “العراق يعتبر الأول عالميا بالمخلفات الحربية وهذا يعيق عملية التنمية المستدامة والاستثمار”، مشيرا إلى أن “الوزارة تبذل جهدا كبيرا لإزالة الألغام والمخلفات الحربية”.

وأكد الفلاحي، أن “الساحل الأيمن في الموصل وحده، تقدر قيمة الملوثات فيه 13 مليون طن، اي اكثر من برج ايفل ب5 مرات، وهي عبارة عن انقاض بينها جثث ومخلفات حربية”.

يعاني العراق من نسبة تلوث كبيرة في الهواء تسببت فيها عوامل عدة منها ما هو راجع لعوامل طبيعية ومنها ما هو من صنع الإنسان في وقت السلم أو الحرب.

للمزيد: في ظل التغيرات المناخية.. العراق وسوريا يعقدان اتفاق جديد

معاناة التلوث

باتت ارض الرافدين اليوم تعاني من اتساع رقعة المناطق الصحراوية. وباتت العاصمة بغداد وأغلب المدن العراقية تعاني من مشكلات التغير البيئي الناتجة عن الإهمال الكبير لواقع البيئة في البلاد، ولعل أبرز هذه المشكلات تتمثل في كثرة العواصف الترابية التي بدأت تهب على المدن العراقية بشكل كثير التكرر.

وبجانب ذلك فقد ارتفعت معدلات تلوث الهواء بسبب انتشار مصادر حرق الوقود وعوادم السيارات ومولدات الطاقة الكهربائية وغيرها من الأنشطة الصناعية الأخرى.

كما أن هناك العديد من مسببات التلوث الأخرى مثل مصانع الأسلحة العراقية السابقة في زمن النظام السابق ومواقع وكالة الطاقة الذرية واستخدام مختلف أنواع الأسلحة والذخائر خلال الحروب.

وتتزايد حالات تلوث الهواء وتردي نوعيته بشكل ملفت للانتباه، في حين لم تتوفر لحد الآن أي مبادرات للتقليل من مستويات الملوثات البيئية في هواء.

للمزيد: العراق يطلق مشروع الـ”مليون شتلة”.. هل ينحج بمواجهة التغيرات المناخية؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.