“فضيحة اقتصادية”.. أسعار المواد الغذائية السورية في العراق أرخص من سوريا

“فضيحة اقتصادية”.. أسعار المواد الغذائية السورية في العراق أرخص من سوريا

في إطار مواجهتها للانتقادات المتعلقة بعجزها عن ضبط ارتفاع الأسعار، دائما ما تقول حكومة دمشق، إن سوريا أرخص من أسواق الدول المجاورة، رغم أنها تتناسى أن الأجور في هذه الدول تصل إلى أضعاف الأجور في سوريا.

بضائع سورية أرخص في العراق

الباحث الاقتصادي عامر شهدا، أثار “فضيحة” كما سماها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي أمس، وذلك بعد أن كشف عن بضائع سورية مصدرة للعراق تباع بالاسواق العراقية بسعر ارخص من الاسواق السورية رغم ان سورية البلد المنتج لها .

وقال شهدا في تصريحات نقلتها صفحة “صاحبة الجلالة“: “البضاعة المصدرة للعراق تخضع لرسوم جمركية 15 بالمئة وسطيا وتخضع للضريبة 20 بالمئة، ويضاف لها اجور الشحن وتضاف لها نسبة الربح 20 بالمئة“.

وأضاف: “أعتقد أن مقولة سوريا أرخص من الاسواق المجاورة هذا الشعار اصبح غير مقبول لأنه لا يمت للواقع بصلة.. الدولار يساوي 1500 دينار عراقي.. الحد الأدنى للأجور 400 دولار“.

قد يهمك: قانون الجرائم الإلكترونية في سوريا.. خنق حريات واستبداد جديد؟

ونشر شهدا قائمة بأسعار بعض البضائع السورية التي تباع بالعراق، مؤكدا أن أسعارها في الأسواق العراقية أقل من الأسعار المعروضة في سوريا.

وجاء في القائمة التي نشرها شهدا: “قميص قطن رجالي داخلي صناعة حلب 1500 دينار اي 2800 ليرة سورية، خل ابيض البستان 250 جرام 1500 دينار اي 2800 ليرة سورية، وينار شوكولا دهن 2500 دينار أي 4660 ليرة سورية“.

كذلك جاء سعر “لبنة نيو بارك 2000 دينار أي 3730 لير سورية ، منظف كرمل 2000 دينار 3730 ليرة سورية، كرمل معطر 2000 دينار 3730 ليرة سورية، مربى التوت درة 2000 دينار 3730 ليرة سورية، مرتديلا هنا 200 جرام 1000 دينار 1860 ليرة سورية.

“شيء ما يحدث في أسواق سوريا”

وطالب الخبير الاقتصادي وسائل الإعلام بتسليط الضوء على أسعار المنتجات السورية، التي تباع بالأسواق المحلية ومقارنتها بالأسعار ضمن أسواق الدول المجاورة، مشيرا إلى أن “شيء ممنهج ما يحدث في الأسواق السورية” حسب قوله“.

وتشهد البلاد مؤخرا حالة من التدهور الاقتصادي غير المسبوق، في ظل عجز الحكومة عن تنفيذ وعودها المتعلقة بتحسين الواقع المعيشي وضبط أسعار المواد الأساسية، فأصبح ارتفاع الأسعار في سوريا يتجاوز كل التوقعات.

وفي خضم الأزمة الاقتصادية، يعيش معظم السوريون في الداخل السورية على الحوالات المرسلة لهم من أقربائهم وأصدقائهم خارج سوريا، وذلك لمساعدتهم على مواجهة الأزمات المعيشية.

ونشر مركز “جسور للدراسات” قبل أيام تقريرا توقع فيه زيادة قيمة الحوالات المالية إلى سوريا خلال فترة شهر رمضان، إذ من المتوقع أن تصل قيمة الحوالات هذه الفترة إلى أكثر 200 مليون دولار تتوزع بشكل رئيسي في مناطق شمالي سوريا.

وقدر التقرير عدد المستفيدين من الحوالات الدورية إلى سوريا، بأكثر من 5 ملايين نسمة، يتوزعون على مختلف مناطق البلاد، وبمبالغ شهرية تقدر بين 125 و150 مليون دولار شهرياً“.

وأوضح أن “هذه الحوالات تزداد في شهر رمضان من حيث المبالغ المرسلة وحجم الشريحة التي تغطيها، لأسباب تتعلق بثقافة أغلبية الشعب السوري التي تحض على زيادة الإنفاق في رمضان، وهي مسألة تعد شبه إلزامية خلال رمضان في الشريعة الإسلامية، ويفضل معظم السوريين من المهجرين في مختلف أنحاء العالم أن يدفعوا هذه الصدقات في سوريا“.

اقرأ أيضا: زبائن 5 نجوم في أسواق السمك السورية

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.