تصاعدت حوادث إطلاق النار في مناطق مختلفة من الولايات المتحدة الأميركية، خلال الأيام الماضية، ما تسبب بوقوع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.

وشملت حوادث إطلاق النار التي أكدتها الشرطة الأميركية، محطات مترو ومدارس ومولات تجارية، في وقت أعلنت فيه السلطات القبض على مرتكبيها في بعضها وأخرى لم يعرف مَن وراءها.

حوادث قرب مدرسة ومحطة مترو

وكان آخر هذه الحوادث وقع الجمعة، قرب مدرسة في العاصمة واشنطن، حيث أكدت الشرطة قوع إطلاق نار تسبب بإصابة ما لا يقل عن ثلاث أشخاص، في وقت انتشرت قوات الشرطة بكثافة في المنطقة، ونصحت المارة بتجنب المنطقة والبحث عن مأوى والبقاء في أماكنهم.

وسبق هذا الحادث آخر مشابه وقع الأحد الماضي، في مدينة بيتسبرج الأمريكية، حيث شهدت المدينة إطلاق نار، تسبب بمقتل مقتل شخصين وإصابة آخرين، في خلال حفل في المدينة.

قد يهمك: صمت انتخابي في فرنسا.. من المرشح الرئاسي الأوفر حظاً؟

وقالت إدارة السلامة العامة في مقاطعة بيتسبرج في سلسلة من التغريدات حينها إن شخصين قتلا وأصيب ما يصل إلى 11 آخرين في إطلاق نار خلال حفل في حي إيست أليني.

وذكرت السلطات أن ما يصل إلى عشرة مصابين بأعيرة نارية يتلقون العلاج في مستشفيات المنطقة، قبل أن تحدث الأرقام بوصول مصاب آخر لمستشفى محلي لكن حالة المصابين لم تعرف بعد.

وكشف تحقيق أجرته السلطات عن إطلاق ما يصل إلى 50 طلقة داخل عقار مستأجر حيث تجمع ما يقرب من 200 شخص لحضور حفل كبير.

السلطات أفادت بأن إطلاق النار دفع بعض الضيوف للقفز من النوافذ/ مما تسبب في إصابات مثل الكسور والتمزقات، مضيفة أن عدة طلقات أخرى أطلقت خارج المنزل.

وفي الثاني عشر من الشهر الجاري أيضا، أكدت وسائل إعلام أمريكية وقوع حادث إطلاق نار في محطة لقطارات الأنفاق في مدينة نيويورك، تسبب بتوقف القطارات عن العمل وسط استنفر أمني وحالة من الهلع في المحطة.

وقالت الشرطة الأمريكية، حينها إن عدة أشخاص أصيبوا بالرصاص في محطة قطار بروكلين خلال ساعة الذروة .

وأظهرت صور من مكان الحادث أشخاصا يرقدون في برك من الدماء في محطة القطار في محطة شارع 36 التابعة لمحطة قطار الأنفاق.

إجراءات لتقييد انتشار السلاح

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن مؤخرا، وضع قيود جديدة بشأن حيازة الأسلحة للأمريكيين وخصوصا ما يسمى الأسلحة “الشبح“.

وأصدر الرئيس بايدن إجراءات جديدة ضد ما يسمى الأسلحة “الشبح“، مع إصدار أمر تنفيذي من المقرر أن يزيد القيود المفروضة على الأسلحة التي يمكن تركيبها في المنزل في غضون دقائق ويصعب تتبعها لأن لا أرقام تسلسلية عليها.

وتستهدف الإجراءات الجديدة التي تمّ إعدادها لمدة عام، نوعا من الأسلحة يقول مسؤولون مكلّفون بإنفاذ القانون إن وتيرة ظهورها تضاعفت في تقارير الشرطة بين 2020 و2021.

وقال مسؤول في إدارة بايدن :“هذا هو السلاح المفضل للمجرمين“.

وتنصّ القاعدة الجديدة بحسب ما نقلت صحيفة “العين” الإخبارية على أن مجموعات أجزاء الأسلحة التي يمكن تركيبها بسهولة لتشكّل سلاحا ناريا ستخضع لمتطلبات البيع والشراء نفسها المطبّقة على الأسلحة المجمعة بالكامل والمتاحة تجاريًا، بحسب مسؤولي إدارة بايدن.

وسيتوجب على التجار الذين يبيعون مجموعات قطع الأسلحة هذه إجراء فحص الخلفية للمشترين المحتملين، بحسب القواعد الجديدة.

وأعلنت وزارة العدل الأمريكية في بيان أن “على مصنّعي مجموعات قطع الأسلحة تضمين المجموعات أرقاما متسلسلة في القطع، فيما على التجار المرخصين الذين يخزّنون أسلحة “شبح” إضافة رقم تسلسلي“.

للقراءة أو الاستماع: بغداد تسمح بتجارة مفتوحة مع دمشق: ما الأسباب ومن المستفيد؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.