يدفع استمرار الانسداد السياسي الحاصل في العراق، إلى طرح الخيارات الممكنة للخروج من مإزق الانسداد الذي وقع به زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر بسبب “الإطار التنسيقي”.

ما الخيارات الممكنة لإنهاء حالة الانسداد السياسي في العراق؟ هناك 3 خيارات طرحها السياسي العراقي البارز عزت الشابندر، المقرب من كل القوى السياسية.

بحسب الشابندر، وهو نائب سابق في البرلمان العراقي، فإن أول الخيارات هو أن ينجح زعيم “التيار الصدري” في تشكيل حكومة حسب رؤيته وطريقته، “حكومة أغلبية وطنية”، ويستبعد منها بعض أطراف “الإطار التنسيقي”.

أما الخيار الثاني، فأضاف الشابندر في تصريح صحفي، فإنه يتمثّل بقبول الصدر على التوافق مع بعض أطراف “الإطار التنسيقي”، ثم يختار رئيس الحكومة على أن لا يكون من “التيار الصدري”، وبذلك سيفقد جميع النقاط ولن يحصل على الوزارات التي يريدها.

الخيار الثالث

تابع الشابندر، أن الخيار الثالث، هو أن يختار الصدر اللجوء إلى المعارضة ويتخلى عن تشكيل الحكومة، “وفي تقديري، الصدر أحيانا يفضل الذهاب إلى المعارضة الوطنية على أن يعود إلى المربع الأول، وهو الشراكة والعمل مع حكومة توافقية.

وينقسم المشهد السياسي الحالي في العراق، إلى صراع ثنائي بين تحالف “إنقاذ وطن” بقيادة زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر، و”الإطار التنسيقي” بقيادة زعيم “ائتلاف دولة القانون”، نوري المالكي.

للقراءة أو الاستماع: المالكي: مشروع الصدر مدعوم من الخارج

ويضم تحالف “إنقاذ وطن”، كتلة “التيار الصدري” مع “الحزب الديمقراطي الكردستاني” بزعامة مسعود بارزاني وتحالف “السيادة” بزعامة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي.

يضم “الإطار التنسيقي” جميع القوى الشيعية الموالية إلى إيران والخاسرة في الانتخابات المبكرة الأخيرة التي جرت في 10 تشرين الأول/ أكتوبر المنصرم.

سبب الانسداد السياسي

يسعى مقتدى الصدر الفائز أولا في الانتخابات المبكرة، إلى تشكيل حكومة أغلبية سياسية بعيدا عن إشراك “الإطار التنسيقي” فيها، بينما يطمح “الإطار” إلى حكومة توافقية يتم إشراكهم بها.

للقراءة أو الاستماع: مقتدى الصدر مهدّد بالتصفية.. من خلف التهديد؟

لكن الصدر أكد في وقت سابق عبر حسابه بموقع “تويتر”: “لن أتحالف معكم (…) وأن الانسداد السياسي أهون من التوافق مع التبعية”، في إشارة منه إلى تبعية “الإطار” لإيران.

ويعيش العراق في انسداد سياسي، نتيجة عدم امتلاك الصدر الأغلبية المطلقة التي تؤهله لتشكيل الحكومة، وعدم قبول “الإطار” بالذهاب إلى المعارضة.

وغيّر الصدر من رأيه مؤخرا، وقال لقوى “الإطار” اذهبوا وتحالفوا مع بقية القوى السياسية لتشكيل حكومة أغلبية باستثناء “التيار الصدري”، لكن ذلك من الإعجاز تحقيقه؛ لأن “الإطار” لا يمتلك الأغلبية البسيطة ولا المطلقة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة