تتواصل ارتدادات حادثة اختفاء الطالبة في كلية الإعلام بجامعة دمشق مروة معتوق، وسط اتهامات للجهات المعنية بالتقصير حول ملاحقة القضية لمعرفة مصير الطالبة المختفية منذ أكثر من أسبوع.

وبدأت القصة عندما اختفت معتوق، الأحد قبل الماضي وسط العاصمة دمشق، أثناء توجهها من منزلها الكائن في قدسيا، إلى مركز التدريب الإذاعي والتلفزيوني في كفر سوسة الذي سجلت فيه دورة تدريبية قبل حوالي يومين فقط من اختفائها ولم تعد حتى اللحظة، وذلك حسبما أكد والدها في تصريحات لوسائل إعلام محلية قبل يومين.

ما حقيقية اختطافها؟

ونفى تيسير معتوق وهو والد مروى، الأنباء التي تداولها ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، حول تعرض ابنته للاختطاف على يد مسلح، مشيرا إلى أنه لم يتلقى أي معلومات من الجهات المعنية وقوات الأمن حول ملابسات اختفائها حتى الآن.

كما أكد عدم تلقيه أية اتصالات من قبل جهة خاطفة، أو تلقيه طلبات للحصول على الأموال مقابل إطلاق سراح مروى.

قد يهمك: مشافي سوريّة.. حمامات ملوثة وحشرات في الأسرّة

وأشار معتوق في تصريحات نقلها موقع “المشهد أون لاين”، إلى أن المركز الإذاعي الذي بدأت ابنته دورة تدريبية فيه، لم يهتم لدى سؤاله عن تفاصيل الدورة، وقال إن المركز رد على استفسارات عائلة مروى بنفي تنظيم أي دورة تدريبية مؤخرا.

وأكد والد مروة، أن شركات الاتصالات لم تتعاون معه لتقديم معلومات، من شأنها مساعدته على معرفة مصير ابنته، وقال: “أليس من المفروض أن نعرف كافة الأرقام الواردة والصادرة من هاتفها خلال الفترة الأخيرة؟، راجعت شركة الاتصالات ورفضت إعطاء أي معلومة حول ذلك”.

تصاعد حوادث العنف

وتشهد البلاد خلال الأشهر الماضية، تصاعدا في حوادث الخطف العنف والقتل بغرض السرقة، وسط عجز السلطات عن إيجاد حل جذري، فتكتفي بإعلان القبض على الفاعلين بين الفينة والأخرى، حيث تحولت صفحة وزارة الداخلية على الفيسبوك إلى صفحة أشبه بصفحة حوادث.

تشير معظم التقارير الإعلامية، إلى أن غالبية حوادث النصب والاحتيال والخطف المفتعلة ، تقع في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية، بهدف الحصول على المال، وأحيانا من أجل السفر إلى خارج سوريا.

وأسباب هذه الحوادث تعود إلى تدهور الوضع الأمني والاقتصادي وانتشار المخدرات بشكل كبير، ما يعطي مؤشرا كبيرا على الآثار الاجتماعية والاقتصادية السلبية التي خلفتها الحرب في سوريا، وسط إهمال من قبل الحكومة السورية بتحسين الواقع المعيشي والأمني في البلاد.

قد يهمك: مجموعات الواتساب تهدد السوريين بـالحبس؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.