لم يعد مشعان الجبوري نائبا في البرلمان العراقي بعد اليوم، فخصمه اللدود كسب الدعوى وأضحى هو بدلا عنه داخل القبة التشريعية في العراق، فمن هو خصم مشعان؟

ألغت “المحكمة الاتحادية العليا” في العراق، اليوم الاثنين، عضوية مشعان الجبوري في مجلس النواب، بتهمة تزوير شهادته الثانوية “البكالوريا” في سوريا.

قرار إلغاء عضوية الجبوري، جاء على خلفية دعوى قضائية رفعها النائب السابق – الحالي قتيبة الجبوري ضد مشعان بتهمة تزويره لشهادته الثانوية.

للقراءة أو الاستماع:

قتيبة هو البديل

بعد القرار القضائي، أمسى قتيبة الجبوري الذي ينحدر من محافظة نينوى شمالي العراق، نائبا في البرلمان العراقي بدلا من مشعان الجبوري المنحدر من محافظة صلاح الدين.

في 21 نيسان/ أبريل الماضي، أظهرت وثيقة قدّمتها السفارة العراقية لدى دمشق، قيام النائب السابق في البرلمان العراقي مشعان الجبوري، بتزوير شهادته الثانوية “البكالوريا” في سوريا.

وبيّنت الوثيقة التي أرسلتها السفارة لوزارة الخارجية العراقية، أنه “وبحسب كتاب وزارة التربية السورية، فإن وثيقة شهادة الدراسة الثانوية العامة، الفرع الأدبي والعائدة للطالب مشعان راكاض ضامن الجبوري، مزورة وغير صحيحة وغير مطابقة للسجلات”.

ويعود تاريخ الوثيقة إلى أيلول/ سبتمبر 2021، لكنها لم تظهر سابقا عبر وسائل الإعلام، وانتشرت مؤخرا بعد رفع قتيبة الجبوري دعوى قضائية ضد مشعان الجبوري.

رد فعل مشعان

في أول رد له بعد إسقاط عضويته، قال الجبوري، إن الضغوط السياسية للخصوم وبعض الحلفاء، “نجحت في جعل المحكمة تسقط عضويتي في مجلس النواب، ولكن الأكيد ستكون لهذه القضية تداعيات، ومن غدر سيندم”.

وأشار في تغريدة عبر “تويتر”، إلى أن قرار المحكمة صدر، “‏رغم أن رئيس مجلس القضاء أبلغني بأن الدعوى المرفوعة من قتيبة غير مستوفية للشروط، وتطمينات رئيس المحكمة الانحادية بأن القضية ليست من اختصاصها”.

يشار إلى أن “المحكمة الاتحادية العليا”، قرّرت في 20 نيسان/ أبريل المنصرم، تأجيل النظر بالدعوى المقامة ضد مشعان الجبوري لمرتين،، الأولى إلى تاريخ 9 آيار/ مايو الجاري، والثانية كانت لتاريخ اليوم.

يجدر بالذكر، أن مشعان الجبوري، هو سياسي عراقي، عاش لفترة طويلة في سوريا إبان حكم صدام حسين للعراق وبعد سقوط نظام صدام في ربيع 2003.

لكن الجبوري كان يدافع في لقاءات متلفزة، عن نظام صدام حسين في حقبة التسعينيات ضد أحزاب المعارضة السياسية التي وصلت إلى الحكم بعد 2003.

للقراءة أو الاستماع:

وفي عام 2014، عاد الجبوري إلى العراق من خلال صفقة سياسية وقف خلفها رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، وفاز بعضوية البرلمان السابق.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.