شهدت مدينة الباب بريف حلب ومحيطها، خلال الأيام الثلاثة الماضية، اعتصامات ومظاهرات لمدنيين يطلبون “الجيش الوطني السوري” المعارض والمدعوم من تركيا، التوقف عن حفر الخندق، فما هي الأسباب؟

مدنيون يتظاهرون أمام معدات لوجستية

قال ناشطون محليون لموقع “الحل نت”، إن عشرات المدنيين تظاهروا قرب الخندق الذي تعمل على حفره قوات من “الجيش الوطني”، في منطقة تادف بريف مدينة الباب شمال شرق حلب.

وأضاف الناشطون، أن المتظاهرين أجبروا الآليات العسكرية اللوجستية التوقف عن حفر الخندق، وذلك بعد اعتصام لمدة ساعات قرب منطقة الحفر.

وأوضحت المصادر، أن المتظاهرين هم من أبناء المناطق المسيطر عليها من قبل القوات الحكومية السورية بريف حلب، والذين هجروا إلى مدينة الباب، والذين بدورهم اعتبروا حفر الخندق أنه نهاية لأحلامهم بالعودة إلى قراهم وبلداتهم.

فيما أشار مصدر من “الجيش الوطني السوري”، إلى أن “حفر الخندق لم يتوقف نهائيا، بل تم إيقاف العمل عليه لفترة قصيرة، حتى يتم التفاهم مع المتظاهرين، وكبح غضبهم غير المبرر”، حسب وصفه.

ما قصة الخندق؟

في 20 نيسان/ أبريل الماضي، قالت مصادر عسكرية خاصة لموقع “الحل نت”، إن قوات من“ الجيش الوطني ”المدعوم من أنقرة، بدأت بحفر خندق ضمن مواقع سيطرتها القريبة على الطريق الدولي المعروف باسم “إم 4” قرب مدينة الباب بريف حلب الشرقي.

وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن حفر الخندق أتى بطلب من الجيش التركي المتمركز شمال وشرق حلب، وهدفه فصل مناطق سيطرة القوات النظامية السورية عن مناطق سيطرة“ الجيش الوطني”، التي تعد تحت الوصاية التركية.

وتسيطر قوات “الجيش الوطني السوري” المعارض، على أجزاء واسعة من ريف حلب الشمالي والشمالي الشرقي، فيما تعتبر المنطقة تحت سلطة الحكومة التركية، ويقطنها أكثر من 2 مليون شخص.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.