مع اقتراب عيد الأضحى، وفي ظل ارتفاع أسعار اللحوم مؤخرا في سوريا، ارتفعت كلفة الأضاحي في البلاد، في الوقت الذي يسعى فيه الكثيرون للبحث عن أقل أسعار متاحة للأضاحي من الماعز والعجول والخراف.

الأضحية بـ 880 ألف ليرة

الكثير من السوريين استبعدوا الأضحية من لائحة طقوس عيد الأضحى، حتى بالنسبة للعائلات الميسورة الحال، بات شراء خاروف الأضحية يحتاج مبلغا ليس بقليل.

وبحسب ما نقله موقع “أثر برس” المحلي، أمس الأحد، فيتراوح سعر كيلو لحم الخاروف بين 14500 و15500 ليرة سورية، أما سعر كيلو الخاروف الوردي فيتراوح بين 8000 و12500 ليرة سورية، أما سعر كيلو الخاروف الذي يتراوح وزنه بين 40 و45 كيلوغراما فيتراوح بين 13500 و14500 ليرة سورية، ويتراوح سعر كيلو الغنم الجيد بين 5500 و7000 ليرة سورية، وتكلفة كيلو لحم الفطيمة بين 9500 و10 آلاف ليرة سورية للكيلو غرام الواحد.

وبحسب الأسعار في سوق الزبلطاني، فتبلغ تكلفة الخاروف 880 ألف ليرة سورية إذا كان وزنه 55 كيلوغراما، وسعر الكيلو الواحد من اللحم هو 16 ألف ليرة سورية.

وقال أحد الباعة الذين قابلهم الموقع، إن “لحم الخاروف الثقيل المناسب للتضحية إلى اليوم لم يتواجد بالسوق، حيث يجب أن يكون وزن الخاروف الصالح للتضحية فوق 50 كيلوغراما”، مبينا أنه يتم تنزيل تلك الخواريف من المرابط الموجودة في حماة وحمص وحلب قبل يومين من وقفة العيد.

لا إقبال على الأسواق

وعن مدى الاستعداد لشراء أضحية العيد، ذكر التجار أن نسبة الشراء لن تتجاوز 40 بالمئة، مشيرين إلى أنه نظرا لارتفاع تكلفة نقل المواشي من المرابط إلى سوق الشام، وانخفاض عدد الحيوانات هذا العام نتيجة الجفاف وارتفاع سعر الأعلاف في السوق السوداء، فإنه من المتوقع أن يرتفع سعر الكيلو الواحد إلى حوالي 18 ألف ليرة سورية.

كما بيّن التجار، أن حكومة دمشق لا توفر سوى 6 كيلوغرامات من العلف للرأس الواحد خلال دورة العلف (كل ستة أشهر)، وهي كمية لا تكفي لإطعام الأغنام لمدة أسبوع، ونتيجة لذلك، يتحول المربي أو التاجر إلى السوق السوداء، حيث كيلو الشعير يكلف 2000 ليرة سورية، بينما كيلو الجلبانة يكلف 2300 ليرة سورية، وفي حين يبلغ سعر كيلو النخالة 1200 ليرة سورية، ويكلف كيلو تبن القمح الحوراني 800 ليرة سورية.

ولفت التاجر، إلى أنهم يقومون بعمل خلطة من عدة مواد علفية بهدف تسمين الأضحية، حيث تصل كلفة غذاء الخاروف يوميا بما لا يقل عن 3 آلاف ليرة سورية.

وكانت قد صدرت نشرة أسعار جديدة للحوم في دمشق، تم خلالها تحديد كيلو هبرة الغنم عواس نسبة الدهن فيها 25 بالمئة بسعر 32500 ليرة، وكيلو مسوفة لحم الغنم نسبة الدهن فيها 50 بالمئة بسعر 26 ألف ليرة، كما تم تحديد كيلو هبرة لحم العجل بسعر 29500 ليرة، وكيلو مسوفة لحم عجل بسعر 19 ألف ليرة، إضافة إلى أنه تم تحديد كيلو شرحات أو موزات لحم بقر بسعر 26 ألف ليرة.

“راتب موظف لـ 5 سنوات”

ليس غريبا أو مستبعدا في كل مناسبة، وخاصة فترات الأعياد؛ عيد الفطر وعيد الأضحى، أن تشهد السوق السورية أسعار “خيالية”، وسط غياب الدعم الحكومي، وتدني الرواتب وارتفاع نسب الفقر يوما بعد يوم. ورغم شبه انعدام القوة الشرائية لمعظم السوريين اليوم، تشهد أسعار أضاحي العيد ارتفاعا غير مسبوق، إذ تجاوز سعر العجل 5 ملايين ليرة سورية، والخاروف نصف المليون وما فوق.

أسواق محافظة اللاذقية، تشهد ارتفاعا كبيرا في أسعار اللحوم الحمراء، بالتزامن مع اقتراب عيد الأضحى، وسط شبه انعدام للقدرة الشرائية للمواطنين من ذوي الدخل المحدود لذبح أضحية العيد.

رئيس جمعية اللحامين في اللاذقية، عبد الله خديجة، فقد أكد لصحيفة “الوطن” المحلية، أمس الأحد، أن ارتفاع أسعار اللحوم مقارنة بسعرها في رمضان الماضي، أدى إلى انخفاض الطلب على الشراء بنحو 50 بالمئة خلال الفترة الحالية.

ونوّه رئيس جمعية اللحامين، أن حاجة محافظة اللاذقية من الأغنام تتراوح بين 50 – 60 رأس غنم باليوم الواحد، في حين كان الاستجرار خلال شهر رمضان يتراوح بين 100 – 150 رأس غنم في اليوم الواحد، مشيرا إلى أن سعر خاروف الأضحية على أن يتجاوز عمره السنة، يتراوح بين 500 ألف ليرة حتى مليون ليرة حسب الوزن، وسعر العجل على أن يكون عمره سنتين وفق مواصفات الأضحية، يتراوح بين 4 – 5 ملايين ليرة حسب وزنه.

الجدير ذكره، يعتبر الارتفاع الأخير في أسعار اللحوم جنونيا، فقبل ثلاث سنوات، كان يباع كيلو لحم الغنم القائم “قبل الذبح” بمبلغ 3000 ليرة، أما الآن فقد ارتفعت الأسعار بمعدل يصل إلى عشرة أضعاف، وهو ما جعل معظم العائلات لا تفكر في الأصل، أو تجرؤ على شراء اللحم الأحمر.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة