“لا مانع أن يكون ابني مثلي الجنس“.. ديما بياعة وموقفها من الميول الجنسية

في ظل الرفض المجتمعي الواسع للمثلية الجنسية في سوريا، يحاول معظم المشاهير والنجوم السوريين تجنب الحديث عن هذه القضية أو التعبير عن آرائهم فيها، لا سيما فيما إذا كانوا يدعمون المثلية وحرية المثليين، وذلك خوفا من انتقادات الشارع السوري، التي تصل أحيانا إلى التهديد بالقتل أو التكفير في بلد يرفض معظم مواطنيه كما حكومته دعم حرية المثليين الجنسيين.

خلال السنوات الماضية، كان هناك خروج لبعض المشاهير لا سيما الممثلين السورين، متحدثين عن آرائهم في هذه القضايا، وفي كل مرة يخرج بها ممثل للحديث عن قضايا مشابهة، يتحول في غضون ساعات “قليلة” إلى ترند على وسائل التواصل الاجتماعي، بين مَن يهاجمه وهم الأكثرية وبين من يؤيد رأيه.

الفنانة والممثلة السورية ديما بياعة، أطلت في لقاء تلفزيوني الأحد، متحدثة عن رأيها في التوجهات الجنسية المختلفة، وأشارت إلى أنها تدعم المثلية الجنسية كغيرها من الميول، الأمر الذي أحدث جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي في إطار ردود الأفعال حول تصريحاتها.

ابنها والمثلية

بياعة وخلال لقائها ضمن برنامج “كتاب الشهر”، الذي بثّته قناة الجديد عبر الـ “يوتيوب”، كشفت عن دعمها لمختلف الميول الجنسية للبشر، مشيرة إلى أنها “تفضل عدم الخوض في اهتمامات الآخرين الجنسية، إذ ترى أن لكل فرد الأحقية في ممارسة الجنس بأي طريقة يريدها”.

كذلك أكدت الممثلة السورية، أن ما يهمها في الإنسان طريقة تعامله معها، “بصرف النظر عن ميوله الجنسية التي لا تحدد أبدا مدى تقبلها له أو لا”، وأضافت “أنا بتعامل مع الأشخاص المثليين كبني آدمين بعيدًا عن رغبتهم الجنسية”.

في إطار إجابتها على سؤال يتعلق باحتمال أن يكون توجه ابنها “مثلي”، أكدت أنها ستتقبله بالطبع ولن ترفضه على الإطلاق، وقالت “لو ابني أكيد رح اتقبله، ليه لحتى أرفضه، أنا أتقبل الشخص كما هو”.

بياعة تحدثت كذلك عن “الشائعات التي تطالها حول علاقتها بالماسونية”، حيث سخرت من تلك الشائعات وعلقت عليها بالقول “بتطلع هي الشائعات بسبب وشم العين”، حيث أشارت أن الوشم الموجود على ظهرها له دلالات عدة، إذ إن العين هي أول رسمة رسمها ابنها فهد بعمر السادسة، “وحين إمعان النظر بها سيلاحظ وجود مسجد داخل العين، كما أن الكف يدل على الخميسة أي كف فاطمة”.

قد يهمك: شيرين عبد الوهاب في مرمى الهجوم بسبب “مايوه حفل جدة”

في سياق منفصل أشارت بياعة، إلى أنها لا تمانع التعاون مع زوجها السابق الفنان تيم حسن، في حال عرض عليها نصّا نال إعجابها، مضيفة أن “زوجها أحمد الحلو لن يرفض ذلك بسبب علاقة الاحترام والمودة التي تجمعه بحسن”.

لمحة عن ديما بياعة

هي ممثلة سورية من مواليد 1978، ولدت لأسرة فنية، فهي ابنة الفنانة مها المصري ومدير التصوير والمخرج حازم بياعة وخالتها هي الممثلة سلمى المصري، وهي حاصلة على بكالوريوس أدب إنكليزي.

كانت بدايتها الفنية بمساعدة من والدتها في مسلسل “الكواسر” عام 1998 ومنها كانت انطلاقتها وإثبات نفسها كممثلة بالاعتماد الكلي على نفسها دون مساعدة أحد، وبعد “الكواسر” قدمت عدة أدوار مهمة ومن تلك الأدوار شخصية “سوسو” في مسلسل “الفصول الأربعة” الشهير والتي قدمت منه جزأين.

وفي عام 2002 تزوجت من الفنان السوري تيم حسن وأنجبا ولدين، ولكنهما انفصلا في عام 2012، وفي نهاية العام نفسه أعلنت عن ارتباطها برجل الأعمال المغربي أحمد الحلو.

المثلية في سوريا

تجدر الإشارة إلى أن قضية المثلية الجنسية، تعتبر من أكثر القضايا إثارة للجدل في سوريا، وسط رفض مجتمعي للمثليين ولحرية اختياراتهم الجنسية، حيث يواجه المثليون في البلاد كما في معظم الدول العربية، رفضا من عائلاتهم ونبذا اجتماعيا، وأحيانا السجن بحسب القانون الذي ينص على معاقبة العلاقات الجنسية “المخالفة للطبيعة”.

المادة 520 من قانون الجنايات في سوريا، تنص على فرض عقوبة السجن حتى ثلاث سنوات على من يثبت عليه أنه مثلي، لكن هذه العقوبة رغم قسوتها ليست أسوأ ما قد يواجه مثليو الجنس في هذا البلد ذي الغالبية المحافظة، لكن السنوات الأخيرة شهدت انخفاضا في حدّ الرقابة على المثليين في البلاد.

ورغم انخفاض حد الرقابة، لا يشعر المثليون في الارتياح، حيث ما تزال المنظمات الحقوقية تسجل انتهاكات بحقهم، كذلك فإن القانون هو سيف بيد السلطة يمكنها أن تشهره على المثليين في أي وقت.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات