أعلن “البيت الأبيض”، أمس الثلاثاء، أن هناك احتمالًا لدراسة إيران لتوريد روسيا بصواريخ باليستية، بهدف استخدامها في النزاع الجاري في أوكرانيا.

وقال جون كيربي، المتحدث باسم “البيت الأبيض”، إن الولايات المتحدة ستتابع بعناية التطورات بين إيران وروسيا، وستتّخذ الإجراءات اللازمة وفقا للضرورة.

علاقة سرية بين “فاغنر” و”حزب الله”

في بداية تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين أميركيين قولهم، إن الولايات المتحدة لديها معلومات استخباراتية تفيد بأن مجموعة “فاغنر” الروسية قد توّفر نظام دفاع جوي لـ”حزب الله” اللبناني.

الولايات المتحدة تتلقى معلومات حول تزويد “حزب الله” بأنظمة دفاع روسية – إنترنت

وأضافت الصحيفة أن النظام المعني هو “إس إيه- 22” (SA-22)، وهو نظام يستخدم صواريخ مضادة للطائرات، إلى جانب مدافع الدفاع الجوي لاعتراض الطائرات.

وذكرت “وول ستريت جورنال”، أن مسؤولا أميركيا قال إن واشنطن لم تؤكد إرسال النظام، لكنها تراقب المناقشات التي تجمع بين “فاغنر” و”حزب الله”، مبرزة أن التسليم المفترض لهذا النظام يشكّل “مصدر قلق كبير”.

في هذا السياق، أوضح كيربي، أن إيران قامت بتزويد روسيا بطائرات مسيّرة وقنابل جوية وذخيرة مدفعية، التي استخدمتها روسيا في هجماتها على أوكرانيا.

وأشار كيربي، وفقاً لوكالة “رويترز”، إلى أن هناك مخاوف من أن تكون إيران تفكر حاليًا في تقديم دعم إضافي لروسيا، معبرًا عن القلق بشأن إمكانية دراسة إيران توفير صواريخ باليستية لصالح استخدامها في أوكرانيا.

ماذا ستقدم موسكو لطهران في المقابل؟

بمقابل هذا الدعم، أعلن جون كيربي، أن روسيا قد قدمت عرضاً لطهران يتضمن “تعاوناً دفاعياً غير مسبوق”، يشمل توريد صواريخ وإلكترونيات وقدرات دفاع جوي.

مدربو شركة “فاغنر” يذهبون إلى سوريا لتدريب مقاتلي “حزب الله” – إنترنت

إيران كانت تسعى إلى الحصول على عتاد عسكري بقيمة مليارات الدولارات من روسيا، بما في ذلك طلبيات لطائرات هليكوبتر هجومية ورادارات وطائرات تدريب قتالية.

وهنا أشار المتحدث باسم “البيت الأبيض”، إلى أن مجموعة “فاغنر” الروسية تستعد، بتوجيه من موسكو، لتقديم قدرات في مجال الدفاع الجوي، سواء لصالح “حزب الله” اللبناني أو إيران.

كما أوضح كيربي، أن الولايات المتحدة مستعدة لاستخدام سلطاتها لفرض عقوبات مرتبطة بمكافحة الإرهاب على الأفراد أو الكيانات الروسية التي قد تشارك في هذه العمليات المضطربة للاستقرار المتعلقة بنقل الأسلحة.

الجدير ذكره، أنه في أيار/مايو، أكد “البيت الأبيض” رصد مؤشرات إضافية تشير إلى توسيع روسيا وإيران لشراكتهما الدفاعية بشكل غير مسبوق، مما يُسهم في تعقيد الموقف في أوكرانيا ويشكل تهديداً لجيران إيران.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات