بعد تكرار القصف الإسرائيلي، توعّدت إيران بالرّد على كل مَن يستهدف مصالحها في سوريا، فقد أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الاثنين، ردّا على سؤال حول قيام إسرائيل بقتل اثنين من “الحرس الثوري” الإيراني في سوريا الأسبوع الماضي، أن طهران ستردّ على أي هجمات على مصالحها.

وذكر كنعاني، أن لا شيء سيمرّ دون عقاب، مؤكداً أن أي عمل ضد مصالح إيران وقواتها الاستشارية في سوريا لن يمرّ دون رد.

تشكيل تحالف عسكري

تصريحات كنعاني جاءت بعدما أكدت إيران في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر الفائت، مقتل اثنين من أعضاء “الحرس الثوري”، كانا يعملان كمستشارَين عسكريَين في سوريا في هجوم إسرائيلي، في أول خسائر بشرية إيرانية يتم الإعلان عنها خلال الحرب في غزة.

وقضى المقاتلان في ضربات إسرائيلية طالت مواقع تابعة لـ “حزب الله” اللبناني. قرب دمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري في حينه، حيث استهدفت الغارات الإسرائيلية وقتها مستودعاً تابعاً لـ “حزب الله” اللبناني، في منطقة البحدلية على طريق دمشق الدولي، فضلاً عن نقاط ومواقع أخرى في منطقة السيدة زينب القريبة في جنوب شرق العاصمة ما أدى لسقوط القتلى.

في تحليل لها، قامت صحيفة “كيهان” الإيرانية بتحليل المناورات العسكرية المشتركة القادمة لإيران وروسيا والصين في الخليج العربي والتعاون الدفاعي بين الدول الثلاث.

وذكرت الصحيفة، أنه ستُجرى مناورات مشتركة لإيران وروسيا والصين في الخليج العربي، واصفة هذه المناورات بأنه تحالف بين إيران وروسيا والصين وأنه أحد أقوى التحالفات العسكرية في العالم. 

بعد الإعلان عن المناورة، قال محللون عسكريون إن تحالفاً جديداً مناهضاً لـ”حلف شمال الأطلسي” (الناتو) يجري تشكيله ببطء، ويمكن إضافة كوريا الشمالية إلى هذه الدول الأربع.

وبيّنت الصحيفة الإيرانية، أن العالم سيشهد تحالفاً عسكرياً يُعد من أقوى التحالفات من حيث عدد الأسلحة والتكنولوجيا المتقدمة والخبرة العسكرية، حيث اتفقت الصين وروسيا بالفعل على إنشاء مركز علمي مشترك لتطوير التكنولوجيا العسكرية. 

كما أكدت إيران أنها ستحصل على الطائرة المقاتلة المتطورة “سوخوي-35” من روسيا، فيما أرسلت كوريا الشمالية أول قمر صناعي للتجسس إلى مدار الأرض، وهو أمر يشي بخلق قطب جديد في غضون عامين، حسب تحليل الصحيفة.

إيران تهاجم أكبر القواعد الأميركية

نفذت مقاتلات، يُعتقد أنها أميركية، هجمات أدت إلى مقتل خمسة من أفراد الميليشيات المدعومة من إيران شمالي مدينة كركوك العراقية.

وقال ثلاثة مسؤولين عراقيين لوكالة “رويترز” للأنباء أمس الأحد، إن هؤلاء الأشخاص استُهدفوا بغارات جوية بينما كانوا يستعدون لمهاجمة القوات الأميركية المتمركزة في العراق، فيما تدّعي إيران أن هجمات القوات الوكيلة والميليشيات التي تدعمها ضد إسرائيل والقوات الأميركية ليست بأوامر من قِبل النظام الإيراني وأنها تتخذ قراراتها باعتبارها “قوات مقاومة”.

الهجوم الأميركي أتى بعد أن هاجمت طائرة مسيّرة أطلقتها ما تسمي نفسها “المقاومة الإسلامية في العراق” قاعدة حقل العمر النفطي في ريف دير الزور، أكبر القواعد الأميركية في سوريا، واستهدفت منطقة المساكن في القرية الخضراء بالحقل، دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية حتى الآن، وفقا لـ “المرصد السوري لحقوق الإنسان”.

يُشار إلى أن الاستهداف الجديد لقاعدة “حقل العمر” هو الهجوم الـ 12 منذ تصعيد “حماس” العراق، لعملياتها ضد القواعد الأميركية.

واستأنفت المجموعات المدعومة من إيران في العراق وسوريا هجماتها المتصاعدة على قواعد “التحالف الدولي” داخل الأراضي السورية، بالتصعيد برّا وجوّا بعد انتهاء الهدنة بين حركة “حماس” الفلسطينية والجيش الإسرائيلي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات