عاودت الولايات المتحدة أمس الأربعاء، تصنيف ميليشيات “الحوثي” في اليمن “جماعة إرهابية عالمية” وذلك في قرار يسري بعد ثلاثين يوما من الآن، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية، وقالت في بيان: “ستجري الحكومة الأميركية تواصلا واسع النطاق مع الأطراف المعنية، ومقدّمي المساعدات والشركاء المهمّين لتسهيل المساعدة الإنسانية والاستيراد التجاري للسلع الضرورية في اليمن”.

وفي ما يبدو أن هذا التصنيف يأتي في إطار الدور الأميركي الذي تضطلع به لمواجهة التهديدات “الحوثية” في البحر الأحمر، حيث تهدف إلى تقويض نشاط ميليشيا “الحوثي” المدعومة من “الحرس الثوري” الإيراني، والتي تقوم بعسكرة الملاحة الدولية وتواصل قرصنة السفن التجارية والنفطية فضلاً عن الألغام البحرية. وهذه الأنشطة التي تهدد المصالح الغربية والأميركية، إنما تؤثّر على أسعار النفط في العالم وتُفاقم من الوضع الإقليمي والدولي.

هذه الخطوة، لها تداعيات سياسية واقتصادية خطيرة مستقبلًا على جماعة “الحوثي” وعلى المنطقة التي يسيطرون عليها، حيث أنها تضرب أحلامهم بتحول سلطتهم لنظام معترف بشرعيتها من الأمم المتحدة، وتبخرت أحلام زعيمها عبدالملك الحوثي بزيارة دول العالم كمسؤولينَ شرعيينَ تفرش لهم السجادة الحمراء ويتلقون التهاني في الأعياد الوطنية، وسيبقون مجرد ميليشيا منبوذة من المجتمع الدولي تحكم جزءاً من اليمن جبرا بقوة السلاح، ولا تلتقي إلا بالمرشد الإيراني، علي خامنئي، والقادة الإيرانيين فقط.

عودة “الحوثي” إلى القائمة السوداء

الخارجية الأميركية، قالت إنها تعمل على الحدّ من تداعيات تصنيف “الحوثيين” منظمة إرهابية على اليمنيينَ وإنها ستتخذ خطوات إضافية ضد “الحوثيين” عند الضرورة. كما أكدت أن تصنيف “الحوثيين” منظمة إرهابية عالمية سيحدّ من تمويلهم، لافتة إلى أن “الحوثيين” عزّزوا من قدرتهم بعد شطبهم من قائمة الإرهاب في أول مرة، كما تعهّدت الخارجية الأميركية بأن واشنطن ستفرض عقوبات على كل من يدعم “الحوثيين”.

عودة الحوثي لقوائم الإرهاب تكتيكات أميركية جديدة لردع إيران؟ (2)
يلوح أنصار جماعة “الحوثي” الأعلام الفلسطينية وهم يهتفون بشعارات معادية لإسرائيل ومكافحة الولايات المتحدة. (وكالة الأنباء الفرنسية)

فيما ذكر مسؤول أميركي أن الهدف من تصنيف “الحوثيين” جماعة إرهابية هو “القضاء على تمويلهم وتسليحهم”، مشيراً إلى أن هجماتهم على القوات العسكرية الأميركية والسفن الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن “تعريفٌ حرفي للإرهاب”. وأوضح المسؤول الأميركي، أن واشنطن تريد أن يجبر هذا التصنيف “الحوثيين” على الابتعاد عن إيران.

بينما تنفي إيران تُهم التّورط في التخطيط بشأن الهجمات التي تشنّها الميليشيا “الحوثية” على سفن تجارية بالبحر الأحمر. لكن صحيفة “التلغراف” البريطانية ذكرت أن “الحوثيين” تلقّوا تدريبات في أكاديمية بحرية إيرانية تحت إشراف قوات “الحرس الثوري”. 

وقال تقرير الصحيفة البريطانية، إن نحو مائتي عضو من “الحوثيين” التي تسيطر على مساحات واسعة من اليمن تلقّوا تدريبات في إيران على يد “الحرس الثوري” في أكاديمية “خامنئي” للعلوم والتكنولوجيا البحرية في منطقة زيباكنار الساحلية، حسبما نقلته عن مصادر دفاعية. 

وأوضح التقرير أن تفاصيل التدريب التي جمعتها مصادر استخباراتية في إيران “تُظهر تورّط طهران المباشر في توسيع الصراع في الشرق الأوسط”، وفقا لما نقله موقع “الحرة”.

وخصّصت نحو ذلك دورة تدريبية خاصة بالمقاتلين الأجانب بينهم عناصر تنتمي لجماعة “الحوثي” واستمرت نحو ستة أشهر تحت قيادة “فيلق القدس” التابع لـ”الحرس الثوري”، حيث انطلقت الدورة الأولى للمتمردين “الحوثيين” في العلوم والتكنولوجيا البحرية خلال شهر كانون الثاني/يناير من العام 2020، وقد قالت الصحيفة البريطانية إنه تمّ “إيواء الحوثيين بشكل منفصل عن الطلاب الآخرين الذين منعوا من التفاعل معهم لمنع تسرّب المعلومات الاستخبارية”.

“الحوثيون” وحرب الدعاية الإيرانية

في حديثه لـ”الحل نت”، قال المسؤول السابق في “البنتاغون”، ديفيد دي روش، إن فهم قرار الولايات المتحدة الأميركية بإدراج “الحوثيين” كمنظمة إرهابية يأتي في سياق كون إدارة الرئيس جو بايدن مضطرة إلى اتخاذ نوع من العمل العسكري ضدهم لضمان حرية الملاحة. 

رفع اليمنيين الأعلام الفلسطينية اليمنية، وشعارات جماعة الحوثي أثناء الاحتجاج ضد الهجمات الجوية التي أطلقتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على مواقع في العاصمة صنعاء. (تصوير محمد حامود/غيتي)

لكن بحسب دي روش، لا تريد الإدارة الحالية تقسيم قاعدة بايدن في الحزب “الديمقراطي”، الذي لا يريد حرباً أخرى في الشرق الأوسط؛ إذ يتعين على الرئيس أن يُظهر لأعضاء حزبه أنه فعل كل ما في وسعه لتجنّب الحرب، وهذا يعني استخدام العقوبات.

العقوبات يتمّ استخدامها على مضض كإجراءٍ لمنع توسيع قائمة أهداف “الحوثيين” من قدرات إطلاق الصواريخ المحدودة من أجل ضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر.

المسؤول السابق في “البنتاغون”، ديفيد دي روش.

ويلفت دي روش الأستاذ في مركز “الشرق الأدنى وجنوب آسيا” للدراسات الاستراتيجية بجامعة “الدفاع الوطني” في واشنطن، إلى أن مسألة ارتباط تحرّكات ميليشيا “الحوثي” الأخيرة برمّته بحرب غزة ما هو إلا ذريعة ودعاية “حوثية” لا غير. 

ينبغي تذكّر أن “الحوثيين” أطلقوا النار على سُفن البحرية الأميركية في عام 2016 عندما لم تكن هناك حرب في غزة؛ ولم يطلقوا النار على السفن في صراعات غزة عامي 2019 و2021. إن عمل “الحوثيين” في حقيقته يدور حول تعزيز سيطرتهم على أجزاء من اليمن ومحاولة الحصول على اعتراف دولي، إن غزة مجرد ذريعة وفقط.

دور تكتيكي لصالح طهران

في هذا الإطار يتّسق ذلك كله مع الروابط العضوية التي تمتد بين ميليشيات “الحوثي” وطهران ومدى وفاء الأولى لتحقيق كافة أهداف طهران الاستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط، وتعميق صورة ونفوذ الهلال الشيعي جيواستراتيجيا، وكذا العمل صوب القدرة الميدانية على تكثيف “الحوثيين” من ضرباتهم، وهو ما بدا ماثلا خلال الأسابيع الأخيرة عبر تخوم البحر الأحمر على خلفية الصراع المشتعل في غزة منذ السابع من شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

عودة الحوثي لقوائم الإرهاب تكتيكات أميركية جديدة لردع إيران؟ (3)
رجل يمني يشاهد خطابًا بثًا للمتحدث العسكري الحوثي العسكري العميد العميد يحيى ساري على شاشة التلفزيون فيما يتعلق بالهجوم على سفينة زوغافيا في البحر الأحمر ، في 16 يناير 2024 ، في منزله في صنعاء، اليمن. (تصوير محمد حامود/غيتي)

يستهدف “الحوثيون” في تلك العمليات ظاهرياً سُفناً تجارية مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئ إسرائيلية قرب مضيق باب المندب الاستراتيجي عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر. ويقولون إنهم يشنّون هذه الهجمات تضامناً مع قطاع غزة بينما في عمق ذلك يؤدون دوراً تكتيكياً لصالح طهران عبر أثر وتداعيات تلك الضربات على مستوى التجارة العالمية. إذ تهدد هذه الهجمات الملاحة في الممر المائي الذي يُنقل من خلاله حوالي 12 بالمئة من التجارة العالمية.

من الصعوبة بمكان التعامل مع مسألة دخول “الحوثيين” في خط الحرب على غزة نحو سياق بعيد عن توجّهات إيران لتوسيع دائرة الصراع، وتمدد الجبهات الساخنة. 

الأمر الذي يُفضي إلى عبء إقليمي يؤدي إلى مزيد من تعميق الأزمة في الداخل اليمني وجغرافيا الشرق الأوسط، مما يضع سيناريوهات التعامل الأميركي مع طهران والميليشيات التابعة لها نحو كثير من التناقض، وذلك على خلفية تعدّد الساحات المشتعلة وتناقضات الأسس والمحددات الخاصة بها، نظراً لاشتباك تلك الساحات وتعقّد مساراتها وتداخل آليات الحل معها.

سبق ذلك قرار الولايات المتحدة إنشاء قوات تحالف من عشر دول هي (أميركا وبريطانيا وفرنسا والنرويج والبحرين وكندا وإيطاليا وإسبانيا وهولندا وجزر سيشل). وتحتشد البوارج والأساطيل قبالة اليمن لحماية السفن التجارية القادمة من الصين ودول آسيا، وينبغي لها أن تتولى مهمة الحرب على “الحوثيين” والقضاء على تهديداتهم في الخليج العربي والبحر الأحمر. 

كما عملت إيران من خلال حرب غزة على تحريك أذرعها الممتدة من تخوم البحر الأبيض وغزة إلى جنوب البحر الأحمر. وعبر ذلك تواجه القوات الأميركية والتحالف الدولي تلك التحركات بمنسوب تتباين حدّته بحسب مستوى أنشطة الفصائل المسلحة التابعة لإيران سواء في سوريا والعراق ومواجهة ذلك بحسب مقتضيات الوضع، سيما ما يتعلق بقضايا مثل مصادر الطاقة والتجارة الدولية وطرقها البحرية وما يهددها من إرهابٍ يرتبط بمشروع سياسي لهذه الدولة أو ذاك المحور.

إذاً، سياق الحرب في غزة بالضرورة التكتيكية، استدعى أن تقوم جبهة “حزب الله” من خلال الحدود اللبنانية الإسرائيلية وعلى خلفية مبدأ “وحدة ساحات المقاومة” بتثوير تلك الجبهة وتسخينها، على أن يعقُب ذلك توجّه طهران التكتيكي بقيام ميليشيا “الحوثي” بالتصعيد وتسخين جبهتها على اعتبار أن تداعيات ذلك أقل كلفة من تهديد حضور “حزب الله” وآثاره محلياً وإقليمياً.

استراتيجية أميركية لصد إيران

تأسيساً على ذلك، تسعى إيران نحو دمج الارتباط مع وكلائها في المنطقة، كما أنها تهدف يقينا تخفيف الضغط على رمزها الأساسي في لبنان “حزب الله”، والعمل على نقل الأثر صوب منطقة أخرى من خلال ميليشيا “الحوثيين” وجغرافيا البحر الأحمر. 

استولت الولايات المتحدة على “الأسلحة التقليدية المتقدمة” المهربة لجماعة الحوثي اليمنية الأسبوع الماضي بالقرب من ساحل الصومال في المياه الدولية في البحر العربي في 11 يناير 2024. (غيتي)

وذلك ما تستطيع تدبرّه مع تصريح مستشار الأمن القومي الأميركي حين قال: “إذا أوقف الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر، فإن واشنطن ستدرس رفع تصنيفهم كمنظمة إرهابية عالمية”، بهدف عزل تلك الميليشيا عن النظام الإيراني أو توقف “الحوثيين” عن هجماتها في عمق ممر البحر الأحمر.

في هذا السياق يشير الكاتب والمحلل السياسي اليمني عضو المشاورات اليمنية في الرياض، الدكتور ثابت الأحمدي، أن جماعة “الحوثيين” جماعة إرهابية في نظر الشعب اليمني، وفي نظر دول الجوار، وفي نظر الجامعة العربية.

وتابع الأحمدي قائلاً في تصريحاته لـ”الحل نت”، سنظل نحن أبناء الشعب اليمني نتعامل مع “الحوثي” كإرهابي، إذ إنها تتناقض ومصالح الشعب اليمني، الواقع الصعب الذي يعيش فيه الشعب اليمني وضع ثقة المجتمع الدولي، أو اللاعبين الكبار على المحك ويدفع الجميع لقول فصل وقرار حاسم تجاه تلك الميليشيا التي تعصف بواقع ومستقبل شعب بأكمله كما أمسى يهدد التجارة العالمية وسلامة ممر مائي هام كالبحر الأحمر.

من جهة ثانية – وما زال الحديث للباحث اليمني ثابت الأحمدي – فالقرار حتى الآن ليس نهائيا، وثمّة ثلاثون يوما لبدء التنفيذ، وهي مساحة زمنية كافية للتفاوض مع إيران تحديداً، موضّحاً أنه قد يتم رفع “الحوثيين” من القائمة، وقد يستمر، مع الأخذ في الاعتبار أن التأثير في القرار ينبغي أن يرافقه عدّة قرارات أشدّ حسما ضد إيران تحديداً باعتبارها الطرف الأساسي الذي يحرّك وكلاءه في المنطقة.

ويردف: “إن الجماعة الحوثية الإرهابية لا يهمّها من الأمر شيء؛ باعتبارها عصابة إجرامية، وقد رأينا سلوكهم خلال الفترة الماضية عقب تضمينهم القائمة آخر فترة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، ورأينا سلوكهم أيضا مع بداية فترة الرئيس جو بايدن الذي رفعهم من القائمة، واليوم يعيدهم بنفس القلم الذي شطبهم به”.

براغماتية مصطنعة

ما يتعلق بباب المندب يجب أن نعرف أن ما حصل خلال الفترة الماضية مجرد “مناوشات”، وقد أراد “الحوثي” أن يسجّل بعض “الأهداف الوهمية والبراغماتية”، ليزيد من شعبيته، والهرب من استحقاقات داخلية وخارجية عليه، وقد مثّلت حرب غزة ملجأ له، ثم أحداث البحر الأحمر التي افتعلها، ولا يزال، لأن الجمهور اليمني كاد أن “يقضي عليه بمطالبته بالرواتب التي يسطو عليها من سنوات”، يقول ثابت الأحمدي.

عودة الحوثي لقوائم الإرهاب تكتيكات أميركية جديدة لردع إيران؟ (1)
الفصائل المؤيدة للإيران أمام ملصق يحمل صورة لقائد القائد الإيراني المقتول قاسم سليماني والقائد العراقي أبو مهدي المهندس، خلال مظاهرة ضد الولايات المتحدة والبريطانية بعد الضربات التي تستهدف المتمردين الحوثيين في اليمن. (تصوير مرتجى لطيف / أ ف ب)

من جانبه يذهب الدكتور كمال الزغول، المراقب الدولي السابق بالأمم المتحدة والباحث في الشؤون الأميركية، إلى أن قرار إدراج “الحوثيين” على قائمة الإرهاب كان متوقعاً في تقديري وذلك لعدة أسباب، منها ضغوطات الانتخابات التمهيدية الأميركية، والدفاع عن إسرائيل والدفاع عن الاستراتيجية الأميركية المخطّط لها مسبقاً في الشرق الأوسط والعالم، وأيضا تأثّر الاقتصاد العالمي بما يجري هناك في البحر الأحمر. 

سوف يؤثر ذلك على الاستراتيجية في البحر الأحمر؛ لأن “الحوثيين” لا يتأثرون بالعقوبات المالية لعدم امتلاكهم أصول في الخارج ولموقعهم الجغرافي على البحر ولحساسية الاقتصاد العالمي بعد حرب أوكرانيا وحرب غزة وتأثيرات فيروس “كورونا” على السياسة الدولية النقدية.

ويتابع الزغول في إطار تصريحاته التي خصّ بها “الحل نت”، قائلا: “من هذا المنطلق يمكن فهم قرار إدراج اسم الحوثيين على قائمة الإرهاب بكونه لن يثنيهم عن أهدافهم لأنهم ما زالوا غير معترف بهم دولياً، ولا يوجد شيء يخسرونه وخاضوا حروباً كثيرة ولديهم نَفَسٌ طويل في الحروب”. 

بيد أن المشكلة تكمن في أن اليمن يستورد ما يقارب من 90 بالمئة من منتجاته من الخارج؛ ولذلك فإن أي تصعيد نحو حرب شاملة أو نحو نيّة حصار سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، وبالنسبة لوكلاء إيران، لن تتخلى إيران عن دعمهم طالما هناك تهديد لاجتثاث “حزب الله” في لبنان وتهديد لحدوث تفجيرات على الأرض الإيرانية، أي أن إيران تريد تأمين “حزب الله” ووكلائها في سوريا وذلك بإنهاء الحرب على غزة.

ولذلك هي تعتبر اليمن وسيلة ضغط لإنهاء الحرب وسيزيد الضغط من قِبل إيران؛ لأننا نقترب من مفاوضات لاسترجاع الأسرى الإسرائيليين، وعلى الجانب الغربي، فالذي يمهّد للصراع في البحر الأحمر هي بريطانيا والضربات تنفذها أميركا، فإذا كانت هناك حربٌ شاملة ستكون بريطانيا هي المشجّعة بدون حساب للنتائج كما فعلت من قبل أثناء الحرب على العراق، وإسرائيل ستكون هي جذر المعضلة حيث بدأتها في غزة.

ويختتم الزغول تصريحاته بقوله إن أميركا وضعت مهلة الثلاثين يوم على أمل تهدئة مسرح الأحداث؛ لأنها عملياً وواقعياً تضغط على إسرائيل في الوقت الحالي لتهدئة أُفق الصراع، وتجميد الوضع الميداني، وقد أعلنت سابقا أن التوتر في الضفة والقطاع يجب أن ينتهي نهاية شهر كانون الثاني/يناير الجاري، والانتقال إلى مرحلة الأهداف الدقيقة هنا وهناك وليس الدخول في حربٍ بالشمال، ولذلك فإن تقنين القرار بمهلة زمنية يرتبط بتلك الرؤية الاستراتيجية للولايات المتحدة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات