أسبوع واحد يفصلنا عن حلول شهر رمضان الذي يحمل معه فاكهته المفضّلة عند الأسرة وهي الدراما، وفي العراق لا يختلف الحال عن معظم دول المنطقة، إذ تترقب العوائل العراقية الأعمال الدرامية في موسم رمضان 2024 على أحر من الجمر. 

أكثر من 20 عملا بين الدراما والكوميديا ستبثها المحطات المتلفزة في العراق في السباق الرمضاني لهذا العام، أُنفق عليها أكثر من 20 مليار دينار عراقي (أي أكثر من 15 مليون دولار أميركي) بحسب تقرير لموقع “إنفو بلس“. 

أبرز الأعمال والمحطات الناقلة

أبرز الأعمال الدرامية التي سيتابعها المشاهد العراقي، هي: “آمرلي، الساتر الغربي، خان الذهب الجزء الثاني، حامض حلو 5، ورث عمتي، انفصال، عائلة X، ملاك، روح،  شجرة التفاح، أقوى من الحب، عسل مسموم، عالم الست وهيبة الجزء الثاني، ذي قار ترحب بكم، المتمرد، وطن الجزء الثاني، وعش الدبابير”.

تختلف الأعمال الدرامية لموسم رمضان الحالي في قضاياها، فبعضها تتناول المجتمع، وأخرى تتناول السياسة، وبعضها تتناول الحب والإرهاب، وأيضا الترفيه، وتُبث الأعمال على قنوات محلية عديدة، أبرزها “الرابعة” و”الشرقية” و”دجلة” و”U TV” و”العراقية”.

يشترك في الأعمال الدرامية نخبة من نجوم الفن العراقي من الرواد والشباب، وأبرزهم سامي قفطان وطه علوان وأنعام الربيعي وإياد راضي وزهور علاء وإيناس طالب وآلاء حسين وألكسندر علوم وإحسان دعدوش وهند نزار وكاظم القريشي وصبا إبراهيم، والقائمة تطول. 

بعض الأعمال ينتظرها المتلقي العراقي بفترغ الصبر، نظرا لنجاحها في موسمها الأول، وأهمها “خان الذهب” الذي عرض في رمضان الماضي ونال جائزة أفضل عمل درامي حينها، ناهيك عن الشوق الكبير لمسلسل “عالم الست وهيبة”، إذ يأتي الجزء الثاني منه بعد 25 عاما من عرض الجزء الأول للعمل في عام 1998. 

وتشهد الدراما العراقية طفرة في الكم والنوعية بالسنوات الأخيرة، خاصة مع الدعم ااحكومي لهذا القطاع، على عكس سنوات ما قبل “كورونا”، وتحديدا الفترة بين 2013 و2020، والتي كان الموسم الرمضاني العراقي يخلو فيها أحيانا من أي عمل درامي باستثناء الكوميديا، وذلك نتيجة التقشف الاقتصادي إبان تلك الفترة.

دعم حكومي بمليارات الدينارات

ما يجدر بالذكر، أن الحكومة العراقية برئاسة محمد شياع السوداني، أطلقت في كانون الأول/ ديسمبر المنصرم، مبادرة لدعم الفن والثقافة في العراق، ورصدت مبلغ 13 مليار ونصف المليار دينار عراقي لدعم السينما والدراما والمسرح والفن التشكيلي والأدب والكُتاب وأدب الطفولة.

بيان أورده المكتب الإعلامي لمجلس الوزراء العراقي، أكد أن “المشروع خصص مبلغ 5 مليارات دينار لدعم الدراما العراقية، ومبلغ 5 مليارات دينار لدعم السينما العراقية، فيما خصص مليار دينار عراقي لطباعة النتاجات الأدبية والفكرية للكتّاب والأدباء العراقيين”.

وبحسب البيان، فإنه “تم أيضا تخصيص 200 مليون دينار عراقي لدعم الفنانين التشكيليين في إقامة المعارض الخاصة، وتخصيص 300 مليون دينار لدعم الفنون الموسيقية المختلفة، وكذلك تخصيص مليار ونصف مليار دينار لاتحاد الأدباء والكتّاب في العراق، لإقامة الموتمرات والمهرجانات الرسمية، فضلا عن تخصيص 500 مليون دينار لدعم أدب الطفل”.

وكان السوداني قال خلال استقباله جمع من الفنانين والمثقفين نهاية العام الماضي، إن “المجالات الثقافية والفنية تكتسب أهمية بالغة لدى الحكومة؛ نظرا لتأثير نتاجاتها ومهرجاناتها الفنية والأدبية في خلق انطباع إيجابي عن استقرار البلد، وإمكانية استثمار الفن والثقافة، لمحاربة مختلف الظواهر الخطيرة كالعنف والتطرف والمخدرات”.