مع سقوط النظام السوري بقيادة الرئيس المخلوع بشار الأسد، ها هي نقابة الفنانين السوريين، تنصف فنانيها ممن كانوا معارضين للأسد أو ممن لم يتمكنوا من العودة لدمشق طيلة فترة حكم “البعث” بعد “الثورة السورية”.

في التفاصيل، نشرت صفحة نقابة الفنانين في سوريا، فرع دمشق، عبر صفحتها على منصة “فيسبوك”، صورة لقرار يحمل توقيع النقيب محسن غازي بشأن الفنانين المفصولين من النقابة “لأسباب مالية وغيرها إن وجدت”.

تفاصيل القرار الجديد

القرار الصادر، ينص على “إعادة قيد كافة الزملاء المفصولين أو المشطوب قيدهم إلى سجلات فروعهم النقابية أصولا”.

وطلب النقيب محسن غازي، من كافة فروع النقابة “إعداد قوائم بالفنانين المفصولين من سجلاتهم كل حسب فرعه”.

القرار الجديد، لا يعتبر “سنوات الفصل من السجل مدة مفقودة، وبالتالي ستكون تلك السنوات من المدة المؤهلة للتقاعد”.

وشهدت السنوات الماضية، فصل العديد من الفنانين السوريين المقيمين خارج البلاد وبينهم فنانون عُرفوا بمواقفهم المعارضة لنظام بشار الأسد، لا سيما في فترة ولاية النقيب الراحل زهير رمضان، وذلك بحجة عدم تسديدهم للاشتراكات، واُشترط حضورهم لمقر النقابة لسداد الاشتراكات، لإعادتهم لسجلات النقابة.

من هم الفنانين المفصولين من النقابة؟

شملت القائمة المفصولين سابقا، مجموعة كبيرة من نجوم الدراما السورية الذين غادروا البلاد ممن عارضوا نظام الأسد، ومن بين أبرزهم، جمال سليمان، يارا صبري، رامي حنا، عبد الحكيم قطيفان، محمد آل رشي، مكسيم خليل، سامر المصري، وعزة البحرة.

ورغم كل ما واجهوه من تغييب وإقصاء، إلا أن الفنانين السوريين المعارضين لنظام الأسد، وخاصة يارا صبري وجمال سليمان، رفضوا بشكل قاطع، أن يطال الفنانين السوريين الذين كانوا داعمين للأسد، أي سوء أو تهميش، قائلين إنهم إخوتهم وزملاؤهم، مهما حدث من اختلاف بينهم.

وفي 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بدأت فصائل المعارضة السورية بعملية سمّتها “ردع العدوان”، تمكنت من خلالها السيطرة على حلب، تلتها حماة، ثم سيطرت على حمص، والتحقت بها درعا والقنيطرة والسويداء، ليتم أخيرا دخول العاصمة السورية دمشق، فجر 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، الأمر الذي أدى إلى فرار الأسد وسقوط النظام. تم كل ذلك في غضون 10 أيام.

وحكمت عائلة الأسد سوريا منذ عام 1971 وانتهى حُكمها بعد نصف قرن من الديكتاتورية. حكم حافظ الأسد لمدة 29 عاما، منذ 1971 وحتى رحيله في عام 2000، وحكم نجله بشار الأسد لمدة 24 عاما، بدءا من عام 2000، وانتهى حكمه بسقوطه في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات