بدأت الشرطة الفرنسية حملة أمنية، طالت عشرات الأشخاص في #فرنسا، يعتقد أن لهم صلات بالتيارات الإسلامية المتشددة.

وأكد وزير الداخلية الفرنسي “جيرار دارمانان” أن العملية الأمنية التي أُطلقت أمس الإثنين مستمرة، معتقداً أن حادثة قتل مدرّس التاريخ “صامويل باتي” التي جرت يوم الجمعة في منطقة “كونفلان سانت -أونورين”، بالضاحية الغربية لباريس، جاءت نتيجة لفتوى دينية أملت على شاب من أصول شيشانية (18 سنة) قطع رأس المدرّس، إثر عرضه صوراً كاريكاتورية لنبي الإسلام “محمد”.

كلام الوزير الفرنسي جاء في لقاء أجراه مع إذاعة “أوروبا 1” أعلن فيه أن السلطات ألقت القبض على 180 شخصاً يحملون أفكاراً متشددة، بالإضافة لفتح 80 تحقيقاً بشأن بث (خطاب الكراهية) عبر الإنترنت.

وأضاف الوزير إن السلطات ألقت القبض على 11 موقوفاً للتحقيق في الجريمة التي ارتكبها الجمعة الشاب الشيشاني، من ضمنهم والد الشاب  والناشط الإسلامي المتطرف “عبد الحكيم الصفريوي”، يعتقد أنهما قاما بتحريض الشاب على ارتكاب الجريمة عبر ‘إملاءات أشبه بالفتوى الدينية.

وأشار الوزير “دارمانان”، إلى أن العمليات لا تستهدف أفراداً “مرتبطين بالضرورة بجريمة القتل الأخيرة لكنها تحمل رسالة مفادها إننا: «لن ندع أعداء الجمهورية يرتاحون دقيقة واحدة»، حسب قوله.

في السياق، أكدت وسائل إعلام فرنسية أن وزارة الداخلية بدأت بإجراءات ترحيل وطرد 231  أجنبياً من المصنفين على قوائم المراقبة الحكومية، للاشتباه بتبنيهم أفكاراً دينية متطرفة.

وأكدت إذاعة “أوروبا 1” أن من ضمن المستهدفين بعمليات الطرد 180 شخصاً ألقي القبض عليهم خلال الحملة التي تشنها الشرطة الفرنسية، في حين لا تزال السلطات تلاحق العشرات من أصحاب الفكر المتشدد.

بدروها، نقلت صحيفة “لو فيغارو” أن وزير الداخلية الفرنسي ينوي إغلاق مسجد “بانتان” في ضاحية “سين سان دوني” وأن رئيس الشرطة سيقوم اليوم  بالتوقيع على قرار منع الصلاة في المسجد الذي بُثت منه فيديوهات تدعو إلى التعرض للمدرس ومنها فيديو للداعية الإسلامي “عبد الحكيم الصفريوي”، يصف فيه الأستاذ بـ (النذل).

وأكد الوزير في تصريحاته للصحيفة، عزمه إقفال العشرات من الجمعيات ذات النشاط الديني للاشتباه بببثها أفكار تعزز من قيم التطرف، بالإضافة لشكوك في نشاطاتها المالية ومصادر التمويل الخاصة بها.

وشهدت ساحة “الجمهورية” وسط “باريس” الأحد الماضي، تجمع آلاف الأشخاص تكريماً للمدرس “صمويل باتي”، الذي قتل على يد أحد الشبان بقطع رأسه عقب خروجه من حصة درسية تحدث فيها عن حرية التعبير وعن الرسومات الكاركاتورية لنبي الإسلام.

ورفع المتظاهرون خلال الوقفة لافتات كتب عليها: “لا لاستبداد الفكر” و”أنا أستاذ” و”أنا صمويل” وغيرها من الشعارات المناهضة للتطرف الديني.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة