بعد أيام قليلة من اعتداء قيادي في “هيئة تحرير الشام”(جبهة النصرة سابقا)، على امرأة في بلدة بنش شرق محافظة إدلب، سجل ناشطون انتهاكا جديدا لـ “الهيئة”، بحق طفل قرب الحدود السورية التركية، فما هي قصته؟

تحرير الشام” تعتدي على طفل قرب دير بلوط

بث ناشطون محليون، اليوم الإثنين، فيديو مصور يظهر به طفلا تعرض للضرب المبرح من قبل عناصر يتبعون لـ “هيئة تحرير الشام”.

وقالت مصادر محلية لموقع “الحل نت”، إن عناصر يتبعون لـ “تحرير الشام”، يعرفون باسم “حرس الحدود”، اعتقلوا يوم أمس طفل يبلغ من العمر 11 عاما، قرب معبر “دير بلوط” الفاصل بين مناطق محافظة إدلب، وريف حلب الشمالي المسيطر عليه من قبل “الجيش الوطني” المعارض المدعوم من أنقرة.

وأضافت المصادر، أن الاعتقال دام لساعات تعرض خلالها الطفل للجلد من قبل عناصر “الهيئة”، بتهمة تهريب الدخان من قرية المحمدية إلى منطقة إطمة.

ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة

بحسب المصادر ذاتها، أن حادثة الطفل لم تكن الأولى من نوعها في المنطقة، حيث تعمل “تحرير الشام”، بشكل مستمر على اعتقال أطفال يافعين ونساء، بتهمة تهريب المحروقات والدخان والمواد الغذائية، إلى مناطق سيطرتها شمال إدلب.

وسبق أن قتلت “الهيئة” امرأة قرب معبر دير بلوط، بعد إطلاق الرصاص عليها بشكل مباشر، خلال محاولة المرأة نقل بضعة لترات من المازوت إلى اطمة.

وقال ناشطون محليون لموقع “الحل نت”، إن مئات الأطفال والنساء امتهنوا عملية نقل البضائع والمحروقات من ريف حلب إلى إدلب، كتجارة يجنون من ورائها أرباح، مستغلين فرق الأسعار بين مناطق “الحكومة المؤقتة” و “حكومة الإنقاذ” التابعة لـ “تحرير الشام”.

وأوضح الناشطون، أن “تحرير الشام” تعتبر نقل البضائع من مناطق سيطرة “الجيش الوطني” بريف حلب إلى مناطق سيطرتها أمرا غير قانوني وتطلق عليه جرم التهريب، واعتقلت بسببه عشرات الأطفال والنساء، خلال الأشهر القليلة الماضية.

57حالة قتل واعتقال نفذتها “تحرير الشام”

وثق فريق “انتهاكات جبهة النصرة” أربع حالات قتل بينهم طفل وامرأة، و 53 حالة اعتقال، نفذتها قوات من “هيئة تحرير الشام” بحق المدنيين في محافظة إدلب، خلال الربع الأول من عام.2022

وأقدمت عناصر من “تحرير الشام”، يوم الجمعة 20أيار/ مايو الحالي، على اقتحام منزل امرأة في بلدة بنش وضربها لتنقل على أثرها إلى مشاف مدينة إدلب.

وفي 21من شهر نيسان / ابريل الماضي، اعتدت القوة الأمنية بالضرب في معبر“ الغزاوية ”على ثلاث نساء من ريف حلب الغربي، ومن ثم اعتقلتهن بتهمة تهريب المازوت من مناطق عفرين نحو إدلب.

وتسيطر “تحرير الشام” على كامل محافظة إدلب، وأجزاء من ريف حلب وحماة الغربي، فيما تبسط سلطتها الأمنية على المدنيين عبر ما يعرف باسم “حكومة الإنقاذ”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.