جوان علي – القامشلي

مع تواتر الأنباء عن التحضير لمعركة #الموصل ضد تنظيم الدولة (#داعش)، وصل الآلاف من اللاجئين العراقيين إلى منطقة الهول(جنوب #الحسكة)، هاربين من مناطق يسيطر عليها التنظيم المتشدد، بعد الاستعانة بشبكات تهريب تكفلت بإيصالهم إلى الجانب السوري من الحدود، حيث تسيطر #قوات_سوريا_الديمقراطية.

محمود هاشم ( لاجئ من الموصل) قال للحل السوري “خرجنا من الموصل ليلاً، المهربون أوهمونا أن عبور الحدود سينهي مأساتنا، ولم نكن نعلم أننا سنخرج من سجن لندخل إلى سجن آخر”،  وأردف ” لو أُتيحت فرصة  الخروج لأهالي الموصل لحدثت هجرة مليونية “، على حد وصفه.

هاشم أوضح أن المهربين “يعرفون الطريق الأسلم لتفادي المرور بنقاط سيطرة داعش، حيث لا يقبل التنظيم بخروج #المدنيين، و ما أن يتم الإمساك بأحدهم حتى يصار إلى مصادرة نقوده و هويته كي لا يخرج مرة أخرى، أما في حال كان الهارب مقاتلاً من التنظيم فالأكيد ستتم تصفيته”،  مشيراً إلى أن “غالبية #اللاجئين خرجوا بسبب البطالة وتوقف أعمالهم، إذ أن نسبة كبيرة منهم كانوا طلاباً وموظفين سابقين لدى الحكومة”.

هاشم أكد أن “داعش جعل من الموصل سجناً كبيراً للمدنيين ولا يسمح بخروج أحد حالياً، والهدف هو استخدامهم كدروع بشرية، بعد التحصن في جميع أحياء المدينة”، معتبراً أن “أي هجوم على الموصل سيؤدي إلى كارثة إنسانية، بسبب وجود ما يقارب المليون ونصف مدني داخلها”، حد قوله.

من جانبه قال أحمد عطا (لاجئ من الموصل)، للحل السوري “وصلنا منذ أسبوع وهناك غالبية تفترش العراء حتى الآن، اليوم فقط أتت منظمات تابعة لـ #الأمم_المتحدة وقامت بتسجيل أسماءنا على أمل أن تلبي الاحتياجات يوم الاحد القادم”، مؤكداً بأنهم ” لا يُعطونَ إلا وجبة واحدة فقط خلال اليوم، كما ويعاني الوافدون من فقدان جميع المستلزمات الأساسية” على حد وصفه.

عطا أشار إلى أن “الغالبية تريد أن تصل إلى إقليم #كردستان، لكن الخروج من المخيم صعب للغاية ولا نعلم ما سيكون مصيرنا هنا”، مبيناُ أن من بين اللاجئين “من هرب خشية أن يقوم التنظيم بقتلهم بحكم أنهم من طائفة الشبك، حيث أتى البعض من بعشيقة، أوالكركريين الذي يسكنون منطقة الخازر”.

من جانبها أفادت نرمين علي (من إدارة #مخيم_الهول) الحل السوري “منذ 25 يوماً نستقبل اللاجئين العراقيين في هذا المخيم الجديد، وقد بلغ عددهم حوالي 3 آلاف لاجئ حتى الآن، نحاول توفير جميع المستلزمات سواء عبر مؤسسات الإدارة الذاتية أو الأمم المتحدة أو غيرها من الجمعيات الخيرية من مدينة الحسكة”، موضحة أنه “يتم تقديم وجبتين يومياً للاجئين على أمل أن تلبى بقية احتياجاتهم خلال اليومين القادمين”، وفق قولها.

وتعتبر مناطق الهول متاخمة لمنطقة #سنجار(شنكال) وسهل نينوى، حيث تنشط شبكات تهريب على الحدود منذ مدة، مع تزايد الأنباء عن اقتراب معركة الموصل التي تتحضر لها قوى عراقية مختلفة من الشمال والجنوب.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.