عبر جواسيس وسماسرة: المليشيات الإيرانية تستدرج الشبان النازحين في ديرالزور للانضمام لها

عبر جواسيس وسماسرة: المليشيات الإيرانية تستدرج الشبان النازحين في ديرالزور للانضمام لها

حمزة فراتي – ديرالزور

تسعى #إيران جاهدة إلى التحكم والسيطرة التامة على كافة المناطق المتواجدة بها في الداخل السوري، من خلال ما تقوم به من أعمال ميدانية وعسكرية داعمة للنظام، حيث تعمل على دمج فصائلها المرتبطة بها في تشكيلات قوات النظام وكسب أكبر قدر ممكن من العناصر المحليين (السوريين) في صفوفها أيضاً، للتخلص من رواية التواجد الإيراني على الأراضي السورية والانتقال من دور فصائل موالية إلى التوغل بداخل جيش النظام، بذلك تستطيع التحكم بالقرار السوري بأريحية.

تقوم حكومة النظام في #دمشق خلال الأشهر القليلة الماضية بتجنيس المقاتلين الأفغان والعراقيين والباكستانيين واللبنانيين ومنحهم قطعاً من الأراضي وبيوتاً في ريفي #حمص و #دير_الزور, كما تعمل إيران على دس عملائها في الألوية والفرق العسكرية السورية كما يجري داخل اللواء 21 حيث يتحرك معه ايرانيون ولبنانيون بلباس وهوية تظهرهم على أنهم عناصر من اللواء لتقترب إيران من حدود إسرائيل باسم جيش النظام، بحسب مقربين من قادة بداخل اللواء ذاته.

أما في المنطقة الشرقية (ديرالزور) فتعمل إيران بشكل مكثّف على إدخال شباب المنطقة في ميليشياتها هناك وخاصة في منطقة #البوكمال المحاذية للحدود العراقية السورية و التي تعد مركزهم الرئيسي، بحسب فرحان الحمد (من أهالي مدينة البوكمال) حيث ذكر لموقع الحل أسماء القائمين على هذه العملية وكيفية قيامهم بها.

يقول إن “المليشيات الإيرانية تركز اهتمامها في الفترة الأخيرة على جذب واستقطاب كافة شبان المنطقة النازحين في مناطق سيطرة قسد جنوبي النهر، عن طريق سماسرة سريين لهم في تلك المناطق، حيث يقوم هؤلاء بترغيب الشباب المتواجدين في مناطق قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بالعودة إلى مناطقهم وضمان عدم سجنهم أو التحقيق معهم بشرط الإلتحاق بإحدى الفصائل الإيرانية في المنطقة، إضافة إلى إغرائهم بالرواتب العالية”.

مشيراً إلى أن “أولئك تمكنوا من إقناع أعداد كبيرة من الشباب بالعودة إلى مناطقهم في البوكمال وريفها خلال الأشهر الثلاث الماضية، وعلى إثر انتشار هذه الظاهرة أغلقت قسد كل المعابر التي تصل مناطق الجزيرة بالشامية خوفاً من التحاق أبناء المنطقة الشامية النازحين إلى الجزيرة بالفصائل الإيرانية تحت تأثير الروابط العائلية والعشائرية والمناطقية” وفق وله.

ومن أهم السماسرة في المنطقة (هاشم رشيد الهتيمي وسليمان مشعل العبد الله ومحمد عبود الحتروش وجمعة خليف الملالي إضافة لمحمد الهجيج الخلف وبسام الحسين العلي ومعجل خليل الأيوب) حيث يتقاضى هؤلاء رواتب عالية تصل إلى 600 دولار إضافة إلى منح كل واحد منهم 100 دولار عن كل شاب يأتي عن طريق أحدهم من مناطق قسد” بحسب الحمد.

أما في باقي مناطق الريف، فيتم العمل على اختراقها وتحريها من إيران من خلال تشييع شيوخ العشائر وترغيبهم بالمال والمنصب لدفع شباب قبائلهم للالتحاق بصفوف مليشياتها ليكونوا غطاء لها تدفع ذريعة تواجدها في سوريا بهم، حيث تعمل في الفترة الأخيرة بتنسيق عالي مع نواف البشير (شيخ قبيلة البقارة والمنشق سابقاً عن النظام) لإقناع أبناء عشيرته المتواجدين في منطقة الجزيرة (سيطرة قسد) للعودة والإنضمام إلى الفصائل الإيرانية من خلال الهروب نحو منطقة الشامية أو افتعال المشاكل مع قسد من خلال القيام باعمال تخريب وفوضى وشغب في المنطقة لمحاولة زعزعة تواجدها الأمر الذي يفسح المجال للفصائل الإيرانية من اغتنام الفرصة للتقدم والسيطرة على كامل مناطق قسد بعد طردهم منها” يختتم.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.