كشفت صحيفة #إسرائيل هيوم في تقرير لها يوم أمس عن تأسيس حزب الله لبنية تحتية للإرهاب في #الجولان السوري مستخدماً سكاناً المحليين قالت إنهم من “الدروز” لجمع المعلومات الاستخباراتية. حيث تشير إلى استخدام #حزب_الله قرية خضر في مرتفعات الجولان السورية، على الجانب الآخر من الحدود مع إسرائيل، كنقطة لتأسيس البنية التحتية العسكرية له.

ويكشف التقرير بأن مصطفى مغنّيّة هو القائد العسكري الذي يقف خلف الحشد العسكري للمنظمة الإرهابية في قرية خضر. فهو منظّم جهود المجموعة على أرض الجولان. ومصطفى مغنيّة هو الابن الأكبر لعماد مغنّيّة القائد العسكري السابق لحزب الله والذي اغتيل في دمشق في شهر شباط من العام 2008 في عملية نسبت إلى إسرائيل ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية. ومن خلال الكشف على المنطقة الحدودية المباشرة مع إسرائيل لم تظهر أي علامات تشير إلى وجود شيء خارج عن المألوف! لكن إسرائيل علمت أن حزب الله أعاد تأسيس وجوده العسكري في قرية خضر الواقعة على بعد 3.5 كليومتراً (أي حوالي 2 ميل) من الحدود الإسرائيلية.

وتبين إسرائيل هيوم في تقريرها بأن جهود المجموعة في مرحلتها الحالية تتألف في المقام الأول من معدات مراقبة ووظائف يقدّمها حزب الله إلى السكان المحليين في قرية خضر والذين يقومون بدورهم بتقديم تقارير إلى المنظمة. وبحسب المعلومات التي جمعتها إسرائيل، فإن مصطفى مغنّية شغل مؤخراً منصباً رئيسياً في جهاز تهريب الأسلحة التابع لحزب الله. حيث يشير التقرير إلى أن “مصطفى مغنّيّة هو أيضاً شقيق جهاد مغنّيّة الذي اغتيل مع إرهابيين كبار آخرين خلال جولة لهم في الجولان السوري في شهر كانون الثاني من العام 2015. وأن هذا الاغتيال نسب أيضاً إلى إسرائيل، بعد تقارير أفادت بأن جهاد مغنّيّة كان يؤسس لبنية تحتية عسكرية وإرهابية تابعة للمنظمة في  قرية خضر، تماماً كما يفعل شقيقه الأكبر اليوم” وفق ما ورد.

هذا وقد شهدت منطقة الحدود مع إسرائيل هدوءً منذ انتهاء المعارك في شهر تموز الماضي بين المعارضة السورية المسلحة والقوات الحكومية في مرتفعات الجولان السورية. وسواء كان الثوار قد استسلموا أو فرّوا هاربين، فإن جيش النظام السوري هو المسيطر الآن على المنطقة. كما تم نشر قوات الشرطة العسكرية الروسية على طول الحدود الإسرائيلية السورية، وتمت إعادة فتح معبر القنيطرة الحدودي. وبحسب التقرير، فإن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة فقط هم المخوّلين باستخدام المعبر الحدودي في الوقت الراهن وأنهم يعودون إلى المواقع التي أخلوها خلال فترة الحرب.

وتختم إسرائيل هيوم تقريرها بأن مسؤولين إسرائيليين قد حذّروا مؤخراً من أن حزب الله قد يسعى لاستغلال الظروف الجديدة لاستعادة تأسيس موطئ قدم له في مرتفعات الجولان. وبحسب التقييمات، فإن حزب الله يعتزم القيام بذلك على ثلاثة مراحل وهي: تأسيس وجود له في المنطقة وجمع معلومات استخباراتية. ومن ثم نقل الأسلحة إلى مركزه الجديد. وفي نهاية المطاف تنفيذ الهجمات الإرهابية. ويبدو أن مصطفى مغنّيّة، الذي يسير على خطى أبيه وأخيه الأصغر، يشرف اليوم على جهود حزب الله المذكورة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.