لوفيغارو: حرمان طالب سوري من المشاركة في بطولة العالم للمدارس بسبب ترامب

لوفيغارو: حرمان طالب سوري من المشاركة في بطولة العالم للمدارس بسبب ترامب

يجري حالياً في جامعة ييل الأمريكية نهائي كأس العالم للمدارس. وقد تم اختيار ثلاث طلاب من فرنسا للمشاركة في هذا النهائي, بعد أن تغلبوا على أقرانهم من الفرنسيين والأوربيين في المدارس الثانوية الفرنسية. ومن بين الطلاب الثلاثة، كان الطالب السوري فادي طربين والذي لجأ مع والديه إلى فرنسا واستقروا في مدينة شارتر. وهو الآن في السنة الأخيرة من المرحلة الثانوية. لكن فادي مُنع من دخول الأراضي الأمريكية وبالتالي حُرم من المشاركة في هذه البطولة.

حيث تبين لوفيغاروا كيف تم منع فادي من دخول الولايات المتحدة الأمريكية بعد رفض طلب الفيزا. وبذلك أجبر هذا الفتى البالغ من العمر 17 عاماً على البقاء في فرنسا والتخلي عن المشاركة في هذه التجربة الفريدة. فسوريا اليوم هي واحدة من الدول السبع التي تخضع لقيود منح التأشيرات التي وقّع عليها ترامب ودخلت حيّز التنفيذ في 8 كانون الأول من العام 2017. ويؤكد فريدريك ميلارد، نائب مدير مدرسة فادي، بأن المدرسة فعلت ما بوسعها لكي يحصل فادي على التأشيرة. لكن كل المحاولات مع السفارة الأمريكية في باريس باءت بالفشل.

وفي الوقت ذاته أعرب مدير المدرسة لصحيفة لوباريسيان عن سخطه لما حصل مع فادي، قائلاً: “هذا الاستبعاد أمر مؤسف للغاية لأن هذه البطولة معروفة في كل أنحاء العالم. إنها مثل الألعاب الأولمبية. واليوم فادي لا يستطيع التنافس مع أقرانه رغم قدراته الهائلة. إنه ظلم ومعاناة حقيقية لهذا الفتى”. وبالرغم من كل محاولات فادي طربين لشرح أسباب طلبه بالدخول إلى الأراضي الأمريكية، إلا أن السلطات القنصلية قدّرت أن “المنافسة ليست سبباً كافياً لقبول الطلب”.

وتختم لوفيغاروا بالإشارة إلى التعارض الواضح ما بين أفكار مؤسس ومدير هذه البطولة العالمية، دانييل بيريشفسكي، وحالة فادي الذي مُنع من المشاركة. فالبطولة الحالية تتم اليوم تحت مسمّى “عالم متمازج”. وقد تأسست هذه البطولة في عام 2006، وكانت بهدف “الجمع بين الشباب وطلاب المدارس الثانوية من مختلف الثقافات. وذلك لمناقشة المشاكل التي تواجه العالم وتقديم الحلول والأفكار”. ويشارك اليوم ما يقارب 2000 طالب في نهائي هذه البطولة، وذلك من خلال اختبارات كتابية وشفهية جماعية وفردية. حيث تتم الاختبارات بالكامل باللغة الإنكليزية. بينما يجلس فادي في فرنسا لمتابعة الحدث عن بعد بلمسةٍ من الكآبة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.