على نفس الطريق… نساء سوريا ينافسن الرجال في قيادة الشاحنات

على نفس الطريق… نساء سوريا ينافسن الرجال في قيادة الشاحنات

وكالات (الحل) – نشرت وكالة سبوتنيك الروسية تقريراً مصوراً، حول دخول المرأة السورية إلى مجال عمل جديد كان لفترةٍ طويلة حكراً على الرجال. فاعتباراً من اليوم، بات بإمكاننا أن نرى في سوريا امرأة شابة ترتدي الحجاب وهي جالسة وراء مقود شاحنة كبيرة. وفي هذا العام فقط، والذي لا يزال في بدايته، تمكنت ثلاث نساء سوريات من إيجاد فرص عمل لدى شركة نقل كبيرة بوظيفة سائق شاحنة. وقد التقت سبوتنيك بإحدى هؤلاء النساء للحديث عن هذه التجربة وصعوباتها.

حيث يبين التقرير بأنه وفي أيامنا هذه، باتت النساء في سوريا أكثر نشاطاً وجرأة على الدخول في مجالات لم تكنّ قادرات على مجرد الحديث عن الرغبة في دخولها من قبل. فاليوم لم يعد من النادر أن تجد نساء سوريات يرتدين الحجاب وهنّ جالسات وراء مقود شاحنة كبيرة.

وفي حديث لسبوتنيك، تقول سمر العمر، إحدى النساء الثلاث اللواتي تم تعيينهن بصفة سائق شاحنة في شركة النقل المذكورة، موضحةً: “أنا أحب كثيراً هذا العمل. فمنذ طفولتي كنت أعتقد بأنه فقط بإمكان الأشخاص غير العاديين قيادة مركبة كهذه. واليوم أنا أقودها بشكل جيد وربما بفضل خبرتني لسنوات طويلة في قيادة حافلة لنقل التلاميذ في منطقتنا. وقد كان أبي دائماً إلى جانبي وهو من شجعني على هذا العمل”.

وبعد حديث سمر الشيق للوكالة، أبدت زميلتها ديمة المحمد رغبتها بالحديث كذلك عن تجربتها في هذا المجال. فأردفت قائلة: “في البداية، اعتراني الخوف الشديد من أن يتم انتقادي من قبل أولئك الذين يعتبرون هذه المهنة حكراً على الرجال. لكن مخاوفي هذه سرعان ما تبددت ما إن بدأت العمل. ففي الشركة التي أعمل فيها اليوم تتم مساندتنا ومعاملتنا على قدم المساواة مع زملائنا الرجال”.

وتختم وكالة سبوتنيك تقريرها بالإشارة إلى أنه ووفقاً لوزارة الداخلية السورية, فإن النساء تقود المركبات في سوريا منذ عام 1929، وهو العام الذي حصلت فيه أول امرأة سورية على رخصة قيادة سيارة.

تحرير: رجا سليم

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.