مركز حقوقي يطلق نداء استغاثة لإنقاذ سوريين من «خطر الترحيل إلى دمشق»

مركز حقوقي يطلق نداء استغاثة لإنقاذ سوريين من «خطر الترحيل إلى دمشق»

(الحل) – يواجه 18 سوري لاجئ خطر ترحيلهم من مطار بيروت إلى دمشق، وذلك بعد أول ترحيل قسري لهم من مطار قبرص التركية إلى مطار رفيق الحريري، إلى أن تم إخراجهم من هناك، وإخبارهم بأنه سيتم إيصالهم إلى نقطة المصنع الحدودية مع سوريا، خارج الأراضي اللبنانية.

ونقل مركز «وصول لحقوق الإنسان» ومقرّه في بيروت، مخاوف هؤلاء السوريين، والذين تلقوا إشارة منع دخول للأراضي اللبنانية، وأجبروا على الموافقة على ترحيلهم خارج الحدود اللبنانية بتوقيعهم على أوراق تفيد أنهم وافقوا بمحض إرادتهم على مغادرة البلاد.

وأكّد المصدر أن «اللاجئين الشباب ذكروا للأمن العام اللبناني رفضهم للعودة إلى سوريا بسبب خوفهم من الوقوع بأي مشاكل أمنية بعد غيابهم لسنوات عن سوريا، أو احتمالية ضمهم للخدمة العسكرية الالزامية»، لكن أمن المطار لم يستجيب للخطر الذي ينتظر اللاجئين، وقاموا بإخراج اللاجئين نحو نقطة المصنع.

وبحسب اللاجئين المحتجزين، فإن معظمهم غادروا في 21 الشهر الجاري متجهين إلى مطار قبرص التركية، في محاولة للمرور إلى قبرص اليونانية عبر منظمات الأمم المتحدة، للبحث عن ظروف أكثر أماناً، بسبب الضغوطات التي واجهتهم وتواجه السوريين عموماً في لبنان.

وطالب عدد من الجمعيات الحقوقية في لبنان «بالتراجع الفوري والعاجل عن قرار الترحيل القسري بشكل عاجل، والسماح للاجئين المحتجزين بالدخول إلى الأراضي اللبنانية ومنحهم إقامة مؤقتة يستطيعون بموجبها التحرّك لبضعة أيام على أن يتم تسوية وضعهم بشكل قانوني».

وحمّلت هذه الجمعيات، وزارات الداخلية والشؤون الاجتماعية وشؤون النازحين في لبنان، «مسؤولية أي مخاطر أو تهديدات قد تواجه اللاجئين الخارجين نحو الحدود اللبنانية»، خصوصاً أنها ليست الحالة الأولى التي تؤثر فيها مسألة «عدم التنظيم» على حريات وحياة اللاجئين في لبنان.

إعداد: سعاد العطار – تحرير: رجا سليم

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.