أعلنت تركيا أنها ستوقف عمليتها العسكرية في سوريا، عقب انقضاء المهلة الأولى لوقف إطلاق النار، والتي دامت لخمسة أيام، مشيرة إلى أن أمريكا أبلغتها أن المقاتلين الأكراد التزموا بالاتفاق وانسحبوا إلى الحدود التي طلبتها أنقرة.

وجاء في بيان لوزارة الدفاع التركية: «يوم 17 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، تم التوصل لاتفاق بين #تركيا والولايات المتحدة بشأن شرق الفرات، تم بموجبه تعليق عملية (نبع السلام) 120 ساعة… وحتى اليوم قمنا بإبداء الحساسية اللازمة للإيفاء بالمسائل التي نص عليها الاتفاق».

وأضاف البيان «أن #الولايات_المتحدة أعلنت في نهاية المدة، أن عملية انسحاب تنظيم “PKK” والـ”YPG” من المنطقة قد اكتملت، واعتباراً من اليوم الأربعاء، ستبدأ الجهود المشتركة مع روسيا في ضوء الاتفاق الذي تم التوصل إليه في مدينة سوتشي بين الرئيس رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء، 22 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري».

وتابع المصدر أنه «وعملاً بالاتفاق المذكور، والذي يتضمن المبادئ المتعلقة بأمن حدودنا خارج منطقة عملية (نبع السلام)، وإخراج عناصر تنظيم الـ”YPG” (الإرهابي) لمسافة تمتد لـ30 كيلومتراً، لا يقتضي الأمر شن عملية جديدة في هذه المرحلة باستثناء منطقة عملياتنا الحالية».

وأفاد إردوغان بوقت سابق اليوم، بأن تركيا وروسيا اتفقتا على انسحاب وحدات حماية الشعب في سوريا‭‭‭ ‬‬‬إلى ما بعد 30 كيلومتراً من الحدود التركية ومغادرة بلدتيّ تل رفعت ومنبج.

وبيّن إردوغان أن القوات التركية والروسية ستقوم بدوريات مشتركة في شمال سوريا، في نطاق 10 كيلومترات من الحدود.

وأشادت موسكو وأنقرة بالاتفاق بين البلدين، الذي يقضي فعلياً بنشر قوات سورية وروسية في شمال شرق سوريا، لإبعاد مقاتليّ وحدات حماية الشعب وأسلحتهم عن حدود تركيا.

وبموجب الاتفاق، قالت تركيا إن الشرطة العسكرية الروسية ستشرع مع قوات حرس الحدود السورية (التابعة للنظام السوري) في إبعاد وحدات حماية الشعب.

وأعلن الكرملين بعد اللقاء التركي الروسي أن بوتين شرح للرئيس السوري بشار الأسد نتائج محادثاته مع إردوغان.

وأكد الكرملين أن «الأسد وجه لبوتين رسالة شكر أيد فيها بشكل كامل نتائج العمل، وأيضاً استعداد قوات حرس الحدود السورية للوصول مع الشرطة العسكرية الروسية إلى الحدود السورية التركية».

الصورة من الأرشيف

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.