أصدرت محكمة أمريكية أمراً بسجن مواطن من الولايات المتحدة من أصل لبناني لمدة 40 عاماً، بتهمة التخطيط لاعتداء إرهابي في نيويورك، لصالح «حزب الله»، على خطى تنظيم القاعدة الذي نفذ هجوم 11 أيلول عام 2001.

وقال المدعي الاتحادي في مانهاتن (جيفري بيرمان) في بيان رسمي إن «منظّمة الجهاد الإسلامي التابعة لـ (#حزب_الله) جنّدت #علي_كوراني ودرّبته وأرسلته، للتخطيط وتنفيذ أعمال إرهابيّة في منطقة #نيويورك».

وأضاف المصدر ذاته أنه «بعد سنوات قضاها في مراقبة البُنية التحتيّة الحيويّة للمدينة من مبان فدراليّة ومطارات دوليّة وحتّى دور الحضانة، أصبح الآن أول عميل للمنظّمة تتمّ إدانته بسبب جرائمه في الولايات المتحدة»، وفق ما نقلته وكالة (أ ف ب).

وقدم المتهم من لبنان إلى أمريكا منذ 16 عاماً، وحصل على الجنسية في عام 2009، وقد عمل منذ ذلك الحين على جمع معلومات عن مطارات بما فيها مطار (جي إف كيه) في نيويورك، ومبان تابعة للأمن في الولاية ذاتها.

وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأن كوراني تدرب داخل لبنان في معسكرات لـ «حزب الله»، وكان يتلقى الأوامر «بشكل مباشر» من قادة الجماعة الجهادية الشيعية.

واستذكر المتابعون العرب في قرار القبض على كوراني ومحاكمته اليوم أحداث 11 أيلول، حين نفذت القاعدة بقيادة أسامة بن لادن عملية إرهابية أدت إلى مقتل أكثر 3 آلاف مدني.

وينتقد أنصار «حزب الله» القاعدة ويصنفونها كـ «عدو»، ويعتبرونها إرهابية لاختلافها معهم في «المنهج»، لكن الأخبار الصادرة من الولايات المتحدة اليوم تكشف التقارب بينهم وبين جمهور الجماعة، والأفكار التي تتبناها القاعدة و«حزب الله»، ذراع إيران في المنطقة، بحسب ما تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي، في تعليق على إدانة كوراني بتهم «الإرهاب».