الأطباء العراقيون يواصلون الهرب إلى الخارج.. الرعاية الصحية في تراجع

الأطباء العراقيون يواصلون الهرب إلى الخارج.. الرعاية الصحية في تراجع

رصد ـ الحل نت

يعاني نظام الرعاية الصحية في #العراق من أزمات كثيرة، لعل أبرزها النقص الهائل في الدواء وفي أعداد العاملين القائمين على الرعاية الطبية، حيث يعمد الأطباء للهرب إلى الخارج بالآلاف، كما أن متوسط الأعمار ومعدلات وفيات الأطفال أقل بكثير منها في باقي أنحاء المنطقة.

وتناولت وكالة “رويترز” في تقريرٍ لها الوضع الصحي في العراق، وخصوصاً مع ظهور خطر جديد على الجانب الآخر من الحدود مع #إيران يتمثل في وفاة العشرات بعدما أصيبوا بفيروس “كورونا” المستجد، وكان أحدهم نائب وزير الصحة، الأمر الذي دفع #الحكومة_العراقية إلى إغلاق الحدود، ولكن هذا الإجراء لم ينفع، إذ أعلن العراق في الأيام الأخيرة عن ظهور الفيروس في أراضيه.

ونقلت الوكالة عن #علاء_علوان، وهو وزير الصحة العراقي الذي استقال مؤخراً بسبب الضغوطات السياسية والحزبية التي مورست عليه، قوله إن «الوضع الصحي في العراق تراجع بشكل كبير جداً خلال العقود الثلاثة أو الأربعة الماضية، وأحد أسباب هذا التراجع، وليس فقط السبب الوحيد، هو عدم إعطاء أولوية من قبل الحكومات المتعاقبة للصحة في العراق».

وأضاف: «الصحة في العراق لا تعتبر أولوية، ولذلك ركزنا على المعطيات التي تشير إلى مدى إعطاء أولوية للقطاع الصحي في الموازنة الحكومية».

وتقول الوكالة، إنه خلال الثلاثين عاماً الماضية تعرضت البلاد للخراب بفعل الحروب والعقوبات الدولية والصراع الطائفي وصعود نجم تنظيم “#داعش”، لكن حتى في أوقات الاستقرار النسبي ضاعت على العراق فرص توسيع نظام الرعاية الصحية وإعادة بنائه.

ففي عام 2019 على سبيل المثال، وهو عام شهد هدوءاً نسبياً، خصصت الحكومة 2.5 في المئة فقط من موازنة الدولة البالغة 106.5 مليار دولار لوزارة الصحة، وهو مبلغ ضئيل مقارنة بما يتم إنفاقه في دول أخرى بالشرق الأوسط، بحسب “رويترز”.

وتُظهر بيانات #منظمة_الصحة العالمية أن الحكومة المركزية في العراق أنفقت خلال السنوات العشر الأخيرة مبلغاً أقل بكثير على الرعاية الصحية للفرد من دول أفقر كثيراً، إذ بلغ نصيب الفرد من هذا الانفاق 161 دولاراً في المتوسط بالمقارنة مع 304 دولارات في الأردن و649 دولاراً في لبنان.

فيما تستورد الحكومة العراقية الدواء والمعدات الطبية من خلال الشركة العامة لتسويق الأدوية والمستلزمات الطبية المعروفة باسم “كيماديا”.

ويذكر التقرير، أن العراق لا يستطيع التعويل على الصناعة المحلية في إنتاج الأدوية، فقد اختلف الوضع اختلافاً كبيراً عما كان عليه في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، عندما كانت الرعاية الصحية بالعراق موضع حسد في منطقة #الشرق_الأوسط.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.