كشفت صحيفة “غلوبال تايمز” الصينية، عن السبب المباشر الذي استطاع #العراق من خلاله السيطرة والحد من انتشار فيروس “#كورونا” في عموم البلاد.

وذكرت الصحيفة في تقريرٍ لها، أن «جمعية الصليب الأحمر الصينية أرسلت فريقاً من الخبراء الصينيين المتطوعين للعراق لنقل خبرتهم في مجال التشخيص الإشعاعي لمرض فيروس “كورونا” لنظرائهم العراقيين في كيفية استخدام جهاز التصوير الاشعاعي الحاسوبي (سي تي مشين) في التشخيص الدقيق للإصابة بالفيروس عند فحص المشتبه بهم».

ونقلت الصحيفة عن شين هواي، وهو أحد الخبراء المتطوعين ورئيس الفحص الإشعاعي في مستشفى جامعة غوانزهو الطبية قوله: «مسؤولون في #وزارة_الصحة وكادر طبي محلي في العراق راغبون في تعلم الخبرة الصينية ضد فيروس كوفيد – 19، وأبدوا استجابة سريعة في تنفيذ نصائحنا».

وأضاف تقرير الصحيفة أنه «وفقاً لما اطلع عليه الخبير الصيني خلال زيارته الأولى للعراق بتاريخ 10 آذار الماضي، فإن مستشفى #بغداد التعليمي، وهي أكبر مستشفى في العاصمة العراقية وتحوي 1150 سريراً وثلاث أجهزة تصوير اشعاعي (سي تي مشين) كانت تقوم بإجراء فحص لخمسة مرضى باليوم فقط».

وأكد الخبير أن «الأخصائيين المحليين بالتصوير الإشعاعي لا يعرفون مدى أهمية جهاز التصوير الاشعاعي الحاسوبي (سي تي مشين) في المساعدة لتشخيص الإصابة بكورونا».

وتابع: «مع ذلك، إذا تم الاعتماد على اختبار #الحمض_النووي فقط في التشخيص، فإن كثيراً من مرضى “كورونا” لا يمكن التأكد من تشخيص المرض لديهم بسبب قلة أدوات الفحص».

مؤكداً على «ضرورة الاعتماد على التصوير الإشعاعي للرئة لإثبات الإصابة من عدمه».

وأشار الخبير إلى أنه «زار بغداد مرة ثانية في 1 نيسان الحالي، وافقت مستشفى بغداد التعليمي على نصيحته وأجرت فحوصات التصوير الإشعاعي الحاسوبي على ما يقارب من 35 مريضاً باليوم».

لافتاً إلى أنه «عمل ليس بالسهل وحقق أطباء الفحص الإشعاعي العراقي تقدماً في هذا المجال».

وبيَّنت الصحيفة الصينية أن «الخبير الصيني قام أيضاً في تدريب الكادر الطبي العراقي في كيفية الكشف عن الإصابة بفيروس كورونا من خلال الصور الاشعاعية للرئة، والتي توصل إليها الأطباء الصينيون من خلال خبرتهم بفحص الآلاف من هذه الحالات في الصين».

واقترح فريق الخبراء الصيني من المتطوعين بحسب الصحيفة أن «يكون لدى كل مستشفى محلي يعالج مرضى “كورونا” أن يكون مجهزاً بجهاز فحص اشعاعي خاص لهذه الحالات ولا يستخدم لغيرها وأن يتم تعفيره وتعقيمه بالكحول بعد كل استخدام وتعفير الطبيب المعالج لنفسه بعد ملامسة المشتبه بالإصابة».

وتابع شين أنه «أعجب بالثقة والإصرار لدى مسؤولي المؤسسات الطبية المحلية في العراق، وإن رئيس مكتب دائرة الصحة في #البصرة وقع أمراً إدارياً طلب فيه من المستشفيات المحلية اتباع نصائح الخبراء الصينيين بعد التشاور معهم».

ووصل العدد الإجمالي لإصابات “كورونا” في العراق إلى /1031/ حالة، بضمنها /277/ حالة في الإقليم، وتتصدّر #بغداد الإصابات بـ /221/ حالة، ثم #النجف بـ /188/ إصابة، و /141/ في #البصرة.

أما حالات الوفيات فبلغت /64/ حالة وفاة، بينها /3/ حالات في إقليم كردستان، فيما تتصدّر العاصمة العراقية بغداد حالات الوفيات بـ /20/ حالة، تليها البصرة بـ /13/ وفاة، ثم النجف بواقع /7/ وفيات.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.