اتهم تقرير لصحيفة «جيروزالم بوست» الإسرائيلية السلطات التركيّة بتهريب عناصر تعمل لصالح تنظيم «#داعش» عبر الحدود السوريّة التركيّة، وذلك من المناطق السوريّة الخاضعة لسيطرة قوّات سوريا الديمقراطيّة وتعمل ضمنها قوّات التحالف الدولي.

وأعلنت الحكومة التركيّة قبل أيام أن وحدات المخابرات لديها وبالتعاون مع الاستخبارات المولدفيّة «نفّذت عمليّة إنقاذ مشتركة»، استطاعوا من خلالها تهريب مواطنة مولدفيّة من المحتجزات في مخيّم الهول مع أطفالها الأربعة.

ونشرت الصحيفة سابقة الذكر تقريراً بعنوان «هل تقوم تركيا بتهريب معتقلي داعش من سوريا»، وذلك على خلفيّة ما أعلنته تركيا، وهو ما اعتبرته الصحيفة يسلّط الضوء على قضيّة أكبر، وهي عمليّات تهريب أشخاص يعملون لصالح تنظيم «داعش» من سوريا إلى تركيا بعلم السلطات التركيّة.

وطرحت الصحيفة تساؤلاً عن غياب التفاوض بين الدول الأم للمحتجزين في المراكز التابعة لقوّات سوريا الديمقراطيّة، وبين القوّات نفسها، وذلك لاستعادة تلك الدول لمواطنيها الذين احتجزتهم قسد، خلال السنوات الماضية.

فضلاً عن وجود دول عظمى وكبيرة في الناتو الذي يدعم العمليّات العسكريّة ضد «داعش» في سوريا، وهي على تواصل مباشر مع قوّات التحالف الدولي، لتقوم بدلاً من ذلك أنقرة بإرسال عملاء استخبارات إلى مناطق شمال شرقي سوريا لتهريب أشخاص باتجاه الحدود التركيّة، بدلاً من التفاوض مع قوّات قسد، وذلك على اعتبار أن أنقرة تعتبر قوّات سوريا الديمقراطيّة «جماعة إرهابيّة».

ويستغرب مراقبون من الصمت عن السماح لأنقرة بتنفيذ عمليّات أمنيّة عبر تجنيد جواسيس وعملاء، ضمن أراضي تعمل فيها الولايات المتّحدة الأميركيّة (شمال شرقي سوريا)، رغم أن أنقرة هي أحد أعضاء حلف الناتو الذي يدعم العمليّات العسكريّة هناك.

وبرأي الإدارة الذاتيّة لمناطق شمال شرقي سوريا، فإن العمليّة التي نفّذتها الاستخبارات التركيّة، تشير إلى دعم أنقرة لمجموعات تنظيم «داعش» في سوريا.

من جانبه اعتبر رئيس دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة “عبد الكريم عمر” في تصريحات نقلها موقع «العربيّ نت» أن «اعتراف الأجهزة التركية بتهريب امرأة مولدوفية و4 أطفال دليل دامغ على تورطها بالعلاقة مع خلايا التنظيم».

وأشارت الإدارة الذاتية في بيان إلى وجود آلاف الأدلة الموثقة لديها وتبادلتها مع كل الأطراف والقوى الفاعلة في سوريا تدين تورط #تركيا.

وجاء في البيان «من حركة قدوم للمتطرفين إلى سوريا وخروجهم والتعامل التجاري واستقبال الجرحى، إضافة للاعترافات لدى الإدارة حيث جميعها تؤكد على العلاقة الداعمة من تركيا للإرهاب في سوريا”، وأضاف بيان الإدارة: “إعلان تركيا إنقاذها لامرأة مولدوفية مع أطفالها من مخيم الهول دليل خطير وكبير على سعي تركيا المستمر لإعادة الدم لشريان داعش بالمنطقة».

وكانت تقارير صحفيّة أفادت قبل أيام بأن نساء عوائل تنظيم «داعش» يتلقين حوالات ماليّة، يتم استخدامها بالتجنيد ودعم التطرّف في مخيّم الهول، كما أكدت هذه المصادر أن الأموال «تأتي عن طريق جمعيات على صلة بتنظيم داعش، والتي توجد في تركيا وادلب».

ويقيم في مخيم “الهول” أكثر من 67 ألف شخص، بينهم أكثر من 11 ألفاً من نساء وأطفال عوائل مقاتلي التنظيم، كما توجد المئات من العوائل في مخيم “روج” بريف مدينة ديريك- (المالكية).

 

 

 

 

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة