تستمر تداعيّات دعوى رفعها ضابط الاستخبارات السعودي السابق “سعد الجبري” ضد ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” في واشنطن حول قضايا عدّة، ليس أبرزها ربما اتهامه بأنه أرسل فريقا لاغتيال الحبري في كندا، سعيا للحصول على تسجيلات مهمة، وذلك بعد أسبوعين من اغتيال الصحفي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018.

وتداول صحفيّون عبر مواقع التواصل الاجتماعي معلومات عن القضيّة، تفيد بأن الجبري اتهم ولي العهد السعودي بالضلوع في تشجيع التدخل العسكري الروسي في سوريا، وذلك بعد إبلاغه الرئيس الروسي “فلاديمير بوتن” أن «لا اعتراض لديه لدخوله إلى سوريا، وهو ما أصاب المخابرات الأمريكية بغضب شديد».

ويقول “سعد الجبري” في دعواه ضد ابن سلمان إنه: «اختلف مع محمد بن سلمان مبكرا بسبب معارضته لموافقة السعودية على تدخل روسيا في سوريا، والتدخل السعودي في اليمن، كما غضب الأخير من قيام سعد الجبري بإبلاغ جون برينان (مدير المخابرات الأمريكية حينها) بفحوى اتصال بين ابن سلمان وبوتين، برينان كان قلقا من أن ابن سلمان يشجع الروس على التدخل في سوريا».

ومنذ أيام تضج وسائل الإعلام بفحوى الدعوى القضائيّة في واشنطن والتي تضمنت بدايةً، اتهام بن سلمان بمحاولة اغتيال ضابط الاستخبارات السابق “سعد الجبري”، كما نشرت وسائل إعلام كنديّة مستندات تفضي إلى «أن ما تسمى فرقة النمر التي كانت مكلفة باغتيال الجبري حاولت دخول كندا بتأشيرات سياحية حصلت عليها في مايو/أيار 2018، وكانت تحمل حقيبتين من أدوات الطب الشرعي، وكانت تضم خبيرا مثل اختصاصي الطب الشرعي الذي قام بتقطيع خاشقجي».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.