يستمر مسؤولون في المعارضة التركيّة باستغلال ملف اللاجئين السورييّن لخدمة مصالحهم، دون الاكتراث لخطاب الكراهية الذي يتم بثه من خلال تصريحاتهم ضد اللاجئين السورييّن.

وقدم زعيم حزب الشعب الجمهوري (CHP)، “كمال كليتشدار أوغلو”، بعض الانتقادات للسلطات التركيّة، بعدما رفضت اقتراحات قدمها ممثلو الحزب في البرلمان بشأن الزلزال الذي شهدته البلاد منذ أيام.

وقال في كلمةٍ له، الثلاثاء، بعد اجتماع في البرلمان التركي: «أولئك الذين أنفقوا 50 مليار دولار أميركي على السورييّن لم يستخدموا تفضيلاتهم السياسية لحماية مواطنينا وإبقائهم على قيد الحياة، فقد رُفضت اقتراحاتنا بشأن الزلزال في البرلمان».

وأضاف: «عندما يتعلق الأمر باللاجئين السورييّن فهناك الكثير من المال، ولكن شعبنا يعيش في الأكفان».

ويكاد لا ينفد ملف اللاجئين السورييّن من كل كارثة أو مشكلة داخلية تحل على تركيا، حتى يتم استخدام ملفهم من قبل الأحزاب التركية بهدف إضافة مكتسبات سياسية لصالحهم.

وعرف عن زعيم حزب الشعب الجمهوري، مساعيه المستمرة لإجراء مصالحة مع النظام السوري في حال استلم زمام الحكم في البلاد، بالإضافة إلى إعادة اللاجئين السورييّن إلى بلادهم.

وارتفعت نسبة الجرائم في حق اللاجئين السورييّن في أنحاء تركيا خلال السنوات القليلة الماضية، تزامناً مع بدء تأجيج خطابات الكراهية من قبل معظم وسائل الإعلام التركية بحق السورييّن، فضلاً عن استغلال ملف السورييّن من قبل الأحزاب التركية خاصة أثناء فترات التنافس الانتخابي.

ويعيش في تركيا قرابة 3.6 مليون لاجئ سوري وفق أرقام مديرية الهجرة التركية الأخيرة، فيما تعرض الآلاف منهم للترحيل القسري إلى الأراضي السوريّة في ظل التضييق الواضح عليهم سواء من حيث الحملات المسيئة لهم أو تشديد الإجراءات القانونية المفروضة عليهم.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.