وكالات

أجرت جامعة “كامبريدج” البريطانية، دراسة علمية جديدة حول تأثيرات فيروس كورونا المستجد على صحة الناس العقلية وخاصة أولئك الذين يعانون من الحرمان الاجتماعي والاقتصادي.

ونُشرت الدراسة في دورية “سيكولوجيكال ميديسن”، على عينة ضمت 957 بالغا، وتوصلت معهم بشكل شخصي لمعرفة تداعيات تعرضهم لإجراءات الحجر والإغلاق.

وتوصل فريق البحث إلى أن «كورونا وما تبعه من تداعيات أدى إلى تهديدات خطيرة للصحة العقلية العامة، وخاصةً بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الحرمان الاجتماعي والاقتصادي».

مشيرة إلى أن «كل ما رافق “#كورونا” من قرارات وإجراءات أدى إلى زيادة الضغوط النفسية والاجتماعية والاقتصادية على الأسر الضعيفة، والتي تعاني في الأصل من ظروف سيئة مثل البطالة وانعدام الأمن الغذائي».

وأوضحت الدراسة أن «كل هذه الأمور تعرض أصحابها للإصابة بأمراض نفسية حادة مثل القلق والاكتئاب والتوتر».

وكانت الأمم المتحدة، قد حذّرت من أن “كوفيد 19” يثير أزمة عالمية كبرى في مجال الصحة العقلية، داعية إلى «اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة المشكلات النفسية الناجمة عن المرض».

وفي غضون ذلك، أكد العالم الذي ابتكر لقاح “فايزر” ضد فيروس “كورونا”، إنه واثق من أن منتجه يمكنه “ضرب الفيروس فوق الرأس” ووضع حد للوباء الذي جعل العالم رهينة في عام 2020.

وذكر أوغور شاهين، الرئيس التنفيذي لشركة بيونتيك الألمانية، ومطور اللقاح في تصريحات لصحيفة “غارديان” البريطانية، أنه «متفائل، ويمكننا إيقاف هذا الوباء.. وأنا أعتقد أنه حتى الحماية فقط من الالتهابات المصحوبة بأعراض سيكون لها تأثير كبير».

مؤكداً أنه «لم يكن متأكداً مما إذا كان لقاحه سيحقق مناعة كبيرة للإنسان، أن لقاحه يهاجم الفيروس بأكثر من طريقة».

وتابع شاهين أن «اللقاح، يمنع الفيروس من الوصول إلى خلايانا، ولكن حتى لو تمكن الفيروس من إيجاد طريقة للدخول، فإن الخلايا التالية تضربه على الرأس وتقضي عليه».

وتابع: «لقد قمنا بتدريب الجهاز المناعي جيداً لإتقان هاتين الحركتين الدفاعيين، ونحن نعلم الآن أن الفيروس لا يمكنه الدفاع عن نفسه ضد هذه الآليات».

مشيراً إلى أن «بعض الأسئلة الحاسمة المتعلقة بفاعلية اللقاح لن تتم الإجابة عليها إلا في الأسابيع والأشهر المقبلة، وقد يستغرق تحديد ما إذا كان بإمكانه أيضًا إيقاف الالتهابات بدون أعراض ما يصل إلى عام».

وأكمل أنه «يأمل أن يكون أولئك الذين تلقوا اللقاح، عن طريق حقنتين في الذراع بفاصل ثلاثة أسابيع، محصنين من فيروس “كورونا” لمدة عام على الأقل».

وكانتا شركتا “فايزر” و”بيونتيك” أعلنتا، الاثنين الماضي، أن اللقاح ضد “كورونا” المستجد الذي تعملان على تطويره أثبت فعاليته بنسبة /90/ بالمائة، وذلك وفقاً للتحليل الأولي لنتائج المرحلة الثالثة من التجارب السريرية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.