أعلنت جامعة دمشق إلغاء حفلات التخرّج هذا العام، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازيّة لمنع انتشار فيروس كورونا وتفادياً للتجمعات في الجامعة.

وقالت الجامعة في بيانِ نشرته عبر صفحتها الرسميّة في فيسبوك: «ضمن الإجراءات الاحترازية “للكورونا” وتفادياً للازدحام والتجمعات وجه المكتب الإداري للاتحاد الوطني لطلبة سورية بجامعة دمشق  بإلغاء جميع حفلات التخرج التي كان من المقرر إقامتها في كليات الجامعة».

وأثار إعلان الجامعة ردود فعل ساخرة لدى الطلاب وروّاد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين علّقوا على إعلان الجامعة وتساءلوا عن جدوى هذا الإعلان في ظل استمرار الدوام في المدارس والجامعات، فضلاً عن التجمعات الكبيرة في بعض المناطق والفاعليّات كمباريات كرة القدم وغيرها.

https://www.facebook.com/Damas.University/posts/3828979323799657

وقال “أحمد نوّار” تعليقاً على منشور إدارة جامعة دمشق: «كل هالتجمعات بالبلد وقفت على حفلات التخرّج!، الكورونا مو موجود بمباراة حطين والاتحاد؟ وبوسائل المواصلات اللي الناس فيها فوق بعض».

في حين علّقت “غادة نجدي” على القرار بالقول: «وشو منشان طوابير الخبز والمازوت والبنزين، وفعاليات دار الأوبرا اللي لسه شغالة، وعم يكون فيها عشرات الأشخاص بدون أدنى إجراءات الاحتراز من الفيروس، حكومة فايتة بالحيط ومو عارفة شو عم تشتغل».

وتواصل معظم المدارس والمعاهد التعليمية عملها في مناطق سيطرة «الحكومة السوريّة»، رغم انتشار فيروس كورونا وتسجيل عشرات الإصابات في صفوف التلاميذ، حيث تنتشر دعوات على مواقع التواصل لإغلاق المدارس والتوقف عن إرسال الأطفال إلى المدارس.

وأثارت الآلية التي تتبعها وزارة التربية في التعاطي مع وباء «كورونا» موجات غضب واسعة لدى ذوي الطلاب، الذين طالبوا بإغلاق المدارس لمنع انتشار فيروس كورونا بين التلاميذ.

وكانت وزارة التربية أعلنت الأسبوع الماضي أنها منحت مدراء المدارس «المرونة الكاملة» لاتخاذ القرارات المناسبة، فيما يخص التعاطي مع انتشار فيروس كورونا حفاظاً على سلامة الطلاب والكادر التدريسي، إلا أنها لم تصدر أي قرار يتعلق بإغلاق المدارس أو تقليص عدد الطلاب في الشعب المدرسيّة حتى اللحظة.

وفي آخر إحصائيّة لها أكدت وزارة الصحّة في الحكومة السوريّة تسجيل 9452 إصابة بفيروس كورونا، منذ بدء انتشار الفيروس، وذلك بمقابل توثيق 543 حالة وفاة حتى الآن، في حين وصل عدد المتعافين من الفيروس إلى 4494.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.